تواصل » صحف ومجلات

استنكار منع (بدون الكويت) من الحج

في 2015/09/17

شؤون خليجية-

بعد صدور قرار حاسم من الجهات الرسمية في المملكة العربية السعودية بعدم استقبالها لأي جواز سفر مؤقت صادر "لغير محددي الجنسية" بالكويت وما يطلق عليهم "البدون"، استنكر ناشطون عبر وسائل التواصل الاجتماعي المنع من أداء فريضة الحج، وتعالت المناشدات للعاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز، وللسلطات السعودية بقبول حج تلك الفئة المهضوم حقها، والتي تطمع في زيارة بيت الله الحرام ليس إلا.

وناشد النائب الكويتي السابق وعضو هيئة التدريس بجامعة الكويت الدكتور وليد الطبطبائي السعودية، قائلًا: "نناشد سلطات السعودية السماح للأخوة البدون الذين يتشوقون للحج بإنهاء مشكلة تأشيراتهم، حتى لا تحرم هذه الفئة العزيزة من الحج"، مذيلًا تغريدته عبر حسابه الرسمي بتويتر بهاشتاق(#البدون_لا يحجون)، والذي لاقى تفاعلًا كبيرًا.

وقال بن شعلان: "البدون يناشدون خادم الحرمين الحج لهذا العام".

واعتبر النائب الكويتي السابق والمحامي محمد الدلال، أنه أمر غير مقبول شرعًا ولا إنسانيًا، وقال عبر حسابه الرسمي بتويتر: "مأساة كبرى قرار عدم حج #البدون.. البدون مسلمون ومنعهم غير مقبول شرعًا وإنسانية.. نأمل من الملك سلمان التدخل الكريم".

وتابع الدلال: "قال ﷺ: أَلَا لا فضل لعربي على عجمي ولا لعجمي على عربي ولا لأحمر على أسود ولا أسود على أحمر إلا بالتقوى.. وقال عز وجل (إن أكرمكم عند الله أتقاكم)".

وقالت ناشطة تحمل اسم مسلم البراك: "احرموهم السفر للحج والتعليم والتوظيف والزواج إلا الجيش... دفانكم عارفين الهدف منه".

واستنكرت صاحبة حساب الآنسة نملة: "كيف يعني ما يحجون؟؟؟؟ لا عاد مسخت.. يا ويلي ركن من أركان الإسلام ينحرم منه عشان بدووون وين قاعدين فيه نعنبوكم حج ذا".

واعتبر بدر الشمري الأمر قمة الظلم قائلًا: "أن يُحرم المسلم من فريضة فرضها الله سبحانه عليه، وكل ذلك بسبب أنه (بدون) جنسية! أي ظلم هذا؟".

وأوضح عارف مطشر أن: "الإسلام لم يوص على جنسية، أو على فئة محددة، أو على قبيلة، أو على أبيض أو أسود، ولا على غني أو فقير،، كل مسلم له حق بالحج".

وقالت صاحبة حساب @74__ax  11h: "دعوة المظلوم، كالرصاصة القوية، تسافر في سماء الأيام بقوة، لتستقر في أغلى ما يملك الظالم!.. حسبي الله و نعم الوكيل".

رواء قالت: "مُنعوا حق الحياة الكريمة قبل أن يمنعوا من #الحج هذا العام".

ووفقًا لصحيفة الرأي الكويتية، في عددها الصادر اليوم الأربعاء، "فقد انتهى مشوار المفاوضات في شأن حج «البدون»، وبهذا يكون قد أغلق باب المفاوضات التي استمرت لأكثر من أسبوعين، بين وزارة الأوقاف الكويتية ووزارتي الحج والخارجية السعوديتين، ولن يصل إلى بيت الله في مكة المكرمة هذا العام، من البدون أحد ممن خصصت لهم الكويت والسلطات السعودية عدد 1250 حاجاً".

وقالت مصادر سعودية: "إن المملكة ومن خلال تطويرها لنظامها الآلي في وزارة الخارجية الخاص بإصدار التأشيرات، في ظل المخاطر المحيطة بالمنطقة، اتجهت إلى منع استقبال سفاراتها لأي جوازات سفر مؤقتة، ومن ضمن هذه الجوازات جوازات مادة 17 التي تصدرها الكويت لغير محددي الجنسية".