شؤون خليجية-
أثارت تصريحات وزير الصحة الكويتي د.علي العبيدي، بشأن عدم مسؤوليته عن حالات الوفاة التي تسببت فيها أخطاء طبية في عدد من مستشفيات الكويت مؤخرًا، موجة غاضبة متجددة ضده بعد مطالبات سابقة باستقالته .
وقال النائب بمجلس الأمة حمدان العازمي، موجهاً حديثه لوزير الصحة: "تصريحاتك استفزازية ولو تعرف معني المسؤولية لقدمت استقالتك بعد أول واقعة وفاة بسبب خطأ طبي في عهدك".
وأضاف العازمي، في تصريحات صحفية، مخاطبا العبيدي: " تقول لذوي المتوفين بسبب إهمالك، على المتضرر اللجوء للقضاء، ونقول لك القضاء سيكون بعد الإطاحة بك على المنصة وسنقتص جميعا منك، متابعًا: "وزير الصحة يتبرأ من حالات الوفاة التي جاءت بسبب فشله وإهماله وسوء إدارته، ونحن سنتبرأ منه أمام الشعب، وسنكتب جميعًا شهادة وفاته السياسية قريبًا."
وأكد أن مستشفيات الصحة في عهد العبيدي تحولت إلى حقول تجارب لأطباء وافدين حضروا للبحث عن الرزق في الكويت بعد أن فشلوا في بلدانهم، وتابع أن الطفل اللبناني الذي لم يتجاوز الـ15 عاماً دخل مستشفى مبارك على قدميه وبعارض صحي المفروض أنه عارض بسيط وهو إسهال وإن كان متواصلاً، لكنه في النهاية مجرد إسهال ومكث لمدة شهرين كاملين في المستشفى دون أي علاج حقيقي ودون أي تشخيص حتى فقد وزنه كاملاً وأصبح مجرد هيكل عظمي لا يستطيع الوقوف على قدميه.
وأضاف النائب الكويتي: "«واستمراراً لهذه المهزلة بعد نحو شهرين أو أقل قرر الأطباء إعطاءه مغذيات مباشرة عن طريق الوريد الصدري، وكان ذلك القرار يوم جمعة وصادف عدم وجود الموظف المسؤول بسبب العطلة فقرروا الانتظار ليوم الأحد ليأتي الموظف، ثم توالت التشخيصات أو بالأحرى التجارب في الطفل واحدة تلو الأخرى لتنتقل روح الطفل إلى بارئها، في استمرار لكوارث مستشفيات وزارة الصحة في عهد الوزير «علي العبيدي» الذي آثر التمسك بمنصبه متجاهلاً جميع دعوات رحيله الذي انطلقت من باب حفظ ماء الوجه، إلا أنه يجب أن يحاسب على كل روح تسبب إهماله وفشله في إزهاقها"
وتابع العازمي: "إلى متى ستظل الحكومة صامتة صمت القبور على الكوارث التي تشهدها مستشفيات وزارة الصحة والتي يتم كشفها بشكل يومي، وما خفي كان أعظم"، مؤكداً أن "الوزير العبيدي أثبت بما لا يدع مجالاً للشك أنه لا يصلح لإدارة مستوصف صحي، ولن يهدأ لنا بال حتى يحاسب على كل فشله وإهماله وتهاونه بأرواح المواطنين والوافدين."