شؤون خليجية-
رحبّت الخارجية الكويتية، اليوم الخميس، بعزم السلطات الأمريكية، تسليم الكويت آخر محتجز لها في معتقل "غوانتانامو".
وفي بيان صحفي على موقعها الإلكتروني على الإنترنت، قالت الوزراة على لسان مصدر مسؤول لم تسمه أو تحدد منصبه: "إن نجاح المساعي بالوصول إلى إطلاق سراح فايز الكندري، تعكس متانة العلاقات الثنائية بين دولتي الكويت والولايات المتحدة الأمريكية".
وأعلن سفير الكويت لدى واشنطن، الشيخ سالم الصباح، أمس الأربعاء، أن السلطات الأمريكية المختصة أبلغته عزمها تسليم الكندري.
واعتقل الكندري، ومواطنه فوزي العودة(أفرج عنه في نوفمبر 2014)، لدى توزيعهما مساعدات على الحدود الباكستانية – الأفغانية، إبّان الحرب الأمريكية على أفغانستان، أواخر العام 2001، وجرى نقلهما إلى سجن "غوانتانامو" الأمريكي، الواقع في أقصى جنوب شرق كوبا.
وأشاد البيان بـ"الجهود الكبيرة والمقدرة التي بذلتها لجنة أهالي المعتقلين الكويتيين في غوانتانامو في هذا الصدد".
وقال أستاذ العلوم السياسية بجامعة الكويت والناشط في مجال حقوق الإنسان، غانم النجار، للأناضول "إن إجراءات عودة الكندري للكويت قد تستغرق شهرين".
وسينقل الكندري بعد عودته للكويت إلى مركز تأهيلي لمدة لا تزيد على 6 أشهر، وفق ما حصل مع المعتقل الذي سبقه في الوصول فوزي العودة.
وكانت مساع كويتية نجحت في الإفراج عن 10 كويتيين من المعتقل الأمريكي الشهير على مدى 12 عامًا، لكن الجانب الأمريكي ظل متشددًا في شأن العودة والكندري.
وكان الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، قد تعهد خلال حملته الانتخابية عام 2008 بإغلاق معتقل "غوانتانامو" في غضون عام واحد من توليه منصبه، ثم كرر التعهد ذاته في أكتوبر 2013 إلا أنه لم ينفذه رغم مطالبات منظمات حقوقية دولية عدة.
وحاليًا، يضم المعتقل، الذي أقامه الرئيس الأمريكي السابق، جورج دبليو بوش، في أعقاب هجمات 11 سبتمبر عام 2001، حوالي 170 معتقلًا من جنسيات مختلفة، أمضى معظمهم سنوات طويلة دون أن توجّه إليهم أي تهم.