شؤون خليجية-
قالت إنصاف حيدر، زوجة رائف بدوي، المدون السعودي المسجون،: "إن صحة زوجها تتدهور، وإنها قدمت إلى العاصمة الأمريكية نيويورك لطلب الدعم في قضيته، وإطلاق سراحه".
وأوضحت أن صحة بدوي "سيئة للغاية، ونفسيته ليست جيدة أيضا، خصوصا أنه بعيد عن أسرته وأطفاله منذ أربع سنوات" -بحسب شبكة الـCNN الأمريكية-.
وأضافت "حيدر" أن "أطفاله يكبرون بعيدا عنه.. وحالته الصحية متردية، وهو يعاني من ارتفاع في ضغط الدم.. والطعام الذي يتلقاه سيئ للغاية"، وفق قولها.
وقالت إن "رائف لم يحدثني عن وضعه أو عن الجلد أو الندوب التي على جسده، ولكنني أعلم، فأنا زوجه، وأعلم من صوته أنه ليس جيدا، فقد جلد 50 جلدة في ساحة عامة".
ووجهت إنصاف رسالة لـ"واشنطن وإلى كل العالم"، قائلة: "رسالتي لهم هي الدعوة إلى دعم قضية رائف، والمطالبة بإطلاق سراحه.. رائف رجل مسالم، ولم يقم بأي أمر خاطئ سوى التعبير عن رأيه بصورة سلمية، وبطريقة مختلفة، وآمل من الحكومات حول العالم التدخل في قضيته".
وتوجهت بالشكر إلى "كل من ساعد في قضية رائف، وأنا سعيدة كوني هنا في واشنطن، ولكني لا أزال أطلب دعمهم لتحرير رائف".
يشار إلى أن الحكم بأول 50 جلدة نفذ أمام مسجد الجفالي في جدة، في التاسع من يناير الماضي، ليتم تأجيل جلسات الجلد الأخرى لأسباب طبية.
واعتقل بدوي (31 عاما) في 17 يونيو 2012، وحكم عليه في مايو 2014 بالسجن عشر سنوات، وغرامة مليون ريال (267 ألف دولار)، وألف جلدة موزعة على 20 أسبوعا.
وكانت زوجة المدون السعودي رائف بدوي، إنصاف حيدر، دعت الاتحاد الأوروبي إلى المساعدة في الإفراج عنه؛ حيث تسوء حالته الصحية.
وقامت إنصاف حيدر بزيارة إلى مقر الاتحاد الأوروبي، للضغط من أجل مساعدة الدول الأعضاء للإفراج عن زوجها، تقول إن أولادها الثلاثة يسألونها كل يوم متى سيأتي والدهم إلى البيت.
ودعت حيدر إلى قيام ضغوط دولية على السعودية، واعتبرت في تصريحات سابقة أن تصريحات دولة الاتحاد الأوروبي بشجب سجن بدوي ساعدت في تقديم أمل له، "لكن من ناحية الأثر الفعلي على القضية فلا شيء قد تحقق".
يشار إلى أن رائف بدوي يعدّ مؤسس "الشبكة الليبرالية السعودية الحرة" مع الناشطة سعاد الشمري، وقد أغلقت السلطات الموقع. وحاز بدوي جائزة جمعية "مراسلون بلا حدود" للعام 2014 عن حرية التعبير