هاشم كرار- الوطن-
العقم، أشكال وألوان، لكن أسوأ اشكاله وانواعه، عقم الدماغ!. الفكرة، بنت المخ، لكن مخ بعض الناس، عقيم، هم بلا فكرة.. بلا أفكار، وفاقد الشيء- بالضرورة - لا يعطيه. «أفلا يتفكرون؟».
تلك وردت كثيرا في الكتاب المبين، لكنهم لا.. يظلون في عقم المخ، بلا فكرة، ولا تفكير، ولا تفكر، وبالتالي بلا إيقان!
في التفكر، حزمة ضوء، والذين لا يتفكرون، يظلون إلى يوم الدين، يتخبطون في ظلم أنفسهم، وظلم الناس.. والناس كانوا، منذ أن كان أولهم، لأنفسهم يظلمون!
لا حزمة ضوء.. وظلام العقل هو أشد « الظلامات» غيهبا وسواد.
العقل المظلم، سهل الانقياد.. وأسوأ أنواع الانقياد ان يقودك شخص ما، من أذني دماغك، يقودك أنى شاء، ومتى شاء.. لكن تيقن، إنه لن يقودك إلا إلى هواه هو.. وما أظلم هوى من يقود الآخرين من أدمغتهم!
العبودية، ليست في اللون.. لا استعباد- بالمعنى المباشر- والناس قد ولدتهم أمهاتهم أحرارا. العبودية- في الاصل- في عدم القدرة على أن تقول لا.. وبالطبع كل من يسلم عقله للآخر، لن يستطيع أن يقول لا.. وبالتالي، سيبقى عبدا، إلى ماشاء صاحب المشيئة!
كما الفكرة، الحرية حالة عقلية..
لا تدع غيرك، يسيطر على هذه الحالة.. لا تدعه يسيطر على عقلك، والعقل هو أعظم تكريم لك، من خالق العقول طرا.
احتفي ياصاح، بدماغك، صانع الأفكار.. والأفكار لهى أعظم صناعة في التاريخ البشري، كله.
اصنع أفكارك بنفسك، وارفع رأسك بين العالمين، ولسان حالك يقول: «في هذا الرأس لو تعلون ياناس، فكرة.. أفكار.. هذا الرأس ياناس، غير قابل على الاستعباد والاستغفال، بأية حال من الأحوال»!
قل ماتقول، بلسان حالك، وامض بفكرتك.. أفكارك، لا تأل على شيء قبيح!