جالف ستاتس نيوز
كان الشيخ عبدالله بن حمد، نائب أمير قطر، موضع تكهنات المراقبين للشأن القطري مؤخرًا؛ فيما يتعلق بعلاقته بأخيه غير الشقيق الأمير تميم، وموقعه من التوازن السياسي في أعلى هرم السلطة القطرية.
عيَّنه الأمير "تميم" نائبًا له، في نوفمبر 2014 وكان عمره 26 عاما، ثم تولى لاحقا رئاسة هيئة الاستثمار القطرية QIA.
ورغم أن هذه المناصب تضعه في صدارة قيادة الحياة العامة، يُعتَقَد أن الأمير تميم سيعين أحد أبنائه وليًا للعهد عندما يحين الوقت المناسب (حيث أن أكبرهم سنًا يبلغ 7 سنوات فقط).
تولَّى عبدالله مهام "تميم" حينما سافر الأخير إلى الخارج بموجب مرسوم صدر في أبريل. وفي ديسمبر 2014، تنازل تميم عن منصبه كرئيس لهيئة الاستثمار وعين عبدالله مكانه.
في 20 ديسمبر 2011 عُيِّن رئيسًا للديوان الأميري بدرجة وزير، واستمر في منصبه من عهد الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني إلى عهد الشيخ تميم بن حمد آل ثاني. وقبلها ترأس نادي الريان من عام 2008 حتى عام 2012.
و هو الابن السابع للشيخ حمد بن خليفة آل ثاني من زوجته الثالثة الشيخة نوره بنت خالد حمد بن عبدالله آل ثاني، التي اعتبر زواجها من الأمير السابق جزءا من جهود "حمد" لتقريب فرع عائلتها إليه.
وكان والد الشيخة نورة، الشيخ خالد، يتمتع بسلطة قوية (كوزير للداخلية) في الثمانينيات، وكان قريبا جدا من الأمير السابق الشيخ خليفة بن حمد (خالد وخليفة كانا إخوة)، الذي أطاح به الشيخ حمد في يونيو 1995.
في مارس 2012، تزوج الشيخ عبدالله الشيخة مها من عائلة العطية، وله منها ابنان حمد وتميم. وهي حفيدة عبدالله العطية؛ الذي شارك في الحركة القومية العربية في الستينيات.
تلقى عبدالله بن حمد تعليمه في أكاديمية قطر (التي ارتادها معظم أبناء الشيخ حمد)، ثم جامعة جورج تاون في الدوحة، وهو يضطلع بمهام أساسية منها لقاء السفراء وكبار الشخصيات وإرسال برقيات التعزية أو التهنئة وحضور الاجتماعات مع شقيقه الأمير.
كما قام برحلة منفردة إلى السعودية؛ المملكة التي تتسم علاقتها مع قطر بالحساسية منذ فترة طويلة.
ويتساءل مراقبو الشؤون القطرية عما إذا كان الأمير عبدالله لديه طموحات أكبر مما يتيحه له منصبه الرسمي، وإذا كان ذلك كذلك؛ فإلى أي اتجاه.