عكاظ-
قال الفوزان: واجب الخطباء أن يقتدوا بالرسول صلى الله عليه وسلم في جعل الخطبة بما ينفع الناس في عقيدتهم وعبادتهم وأخلاقهم وسلوكهم ومكاسبهم، وأن يحذروا المسلمين من الأفكار الضالة والأخلاق المنحرفة والتشبه بالكفار. وأن يردوا شبه المنافقين والكافرين، ويحذروا المسلمين من الفتن ودعاة الفتن ومن الدعايات المضللة التي تبث من خلال الفضائيات والصحف والمجلات، وأن يخصوا النساء بالتوجيه النافع السليم، لأنهن مغزوات من قبل الغرب والمستغربين من أبناء المسلمين الذين يحاربون الحجاب والحشمة والأخلاق الإسلامية ويحثون النساء على التبرج والاختلاط بالرجال ونزع جلباب الحياء والحشمة.
وأضاف: العلماء المعتبرون لم يقصروا في البيان والتحذير من كل ما يضر الدين ويضر المسلمين من الفتن والشرور، حتى صاروا يوصفون من قبل المنافقين بأنهم منغلقون ومتشددون ومتطرفون. وأما موقفهم من نوازل العصر فهم يعقدون لها الندوات والمؤتمرات والمجمعات العلمية، وما موقف هيئة كبار العلماء واللجنة الدائمة والمجمع الفقهي التابع لرابطة العالم الإسلامي في حل مشكلات العصر إلا جهد واضح يشكرون عليه.
وعن الفتاوى الشاذة قال الفوزان: الفتاوى الشاذة التي لا مستند لها من الكتاب والسنّة والفتاوى الصادرة عن غير العلماء المؤهلين لا اعتبار لها. ثم أيضاً ليس من حق كل أحد أن يفتي إلا من عنده علم وبصيرة. والأمور التي تتعلق بالأمة وبالمجتمع لا يفتي فيها الأفراد. وإنما هي من اختصاص الجهات العلمية المعتمدة.