حسن علي كرم- الوطن-
إذا صحت استقالة وزير الكهرباء وزير الأشغال المهندس احمد خالد الجسار الذي لم يمكث على رأس مسؤولياته كوزيرٍ لوزارتين فنيتين الا بضعة أشهر تكون حكومة جابر المبارك الحمد الصباح السادسة قد ضربت الرقم القياسي في عدد الاستقالات الوزارية، فاستقالة الجسار وأعود و أقول اذا صحت الاستقالة الخامسة بعدد الوزراء المستقيلين و هو ما يعني أن هذه الوزارة قد استمرأت الترقيع على وزارة القطعة الواحدة الصلبة!!!

أّنْ يستقيل الوزراء ليس إشكالاً ففي كل الحكومات في العالم تحدث استقالات ، وزراء يستقيلون و وزراء جدد يحتلون مقاعدهم ،الا أن الاشكالية عندنا أن وزراء فاشلون يستقيلون و وزراء فاشلون يحظون بالثقة الوزارية ، بمعنى ان الفشل يتكرر و الأخطاء مستمرة وعلى الإصلاح السلام ...!!
قلنا مراراً أن رئيس الوزراء الحالي قد أستنفذت طاقته ، و أن علة الفشل تكمن في جمود الوضع و أستنفاذ الطاقة ، أذا نعتنا بعض الوزراء بالفشل فعلة الفشل تكمن في هيكلية الوزارة لا في الأشخاص ، هناك وزراء جيدون تقلدوا مناصبهم بكفاءة عالية و خروجهم كان خسارة للدولة و خسارة للوزارة و خسارة للمسؤوليات المنوطة بهم ...
في كل الأحوال لسنا هنا في معرض التوقعات أو المراهنات لكن الامر المؤكد ان الوزارة الحالية مستمرة و ان الترقيع سوف يطالها مجدداً، خرج الابراهيم استخلفه الجسار وسيأتي من يستخلف الجسار، و كل تعديل و الوزارة بألف ألف خير و يا جبل ما يهزك ريح ...!!!