مكة نيوز-
كشف استبيان لبرنامج الأمان الأسري، انتهى أمس، عن حاجة المجتمع للتوعية بمفهوم الطلاق الناجح، حيث أبدى 115 من أصل 117 شاركوا فيه (98.3%) تأييدهم للتوعية به، فيما رفض الفكرة شخصان فقط.
وذكرت المستشارة الأسرية خلود الحمود لـ «مكة» أن الطلاق الناجح يركز الاهتمام على الروابط المحيطة بالزوجين، ويعنى في الدرجة الأولى بمصلحة الأبناء، بتكريس الطليقين جل اهتمامهما لحماية الأبناء من أخطار قد يقعون فيها كالاضطرابات السلوكية والنفسية، وتداعيات الشعور بالخوف، كالتبول الليلي وقضم الأظافر، وما تتعرض له بعض المطلقات من قبل البيئة المحيطة بهن من لوم وعتب يعرضهن لضعف الثقة بالنفس، وعقد مقارنات بفتيات أخريات.
وغالبا ما يكون للعادات والتقاليد المتوارثة تأثير كبير في ذلك، وأضافت أيضا «بما أن أهم أسباب الطلاق هو عدم الاتفاق بتنوع أسبابه، يجب أن يكون هناك طلاق ناجح مقابل زواج فاشل، بالأخص في ثلاث حالات مهمة، هي:
أطفال يربطون الزوجين ببعضهما.
رابط صلة قرابة بينهما.
زمالة عمل.
منطلق الشراكة
من جهته ذكر استشاري النمو والسلوك الدكتور حسين الشمراني لـ «مكة» أن فكرة التوعية بمفهوم الطلاق الناجح لا نراها مطبقة بالمستوى الكافي، وهي مسؤولية الزوجين، ويكمن دور المستشار الأسري في خطوة طلب المساعدة إذا وصل الزوجان إلى طريق لا خيار له سوى الانفصال، لمساعدتهما في إيجاد الحلول وتقريب وجهات النظر، أما إذا لم يكن هناك حل سوى الطلاق، فاللجوء للمستشار الأسري حتمي للخروج من الشراكة بأقل الخسائر، وتوجيههم للاهتمام بمصلحتهم جميعا دون شخصنة، لافتاً إلى أهمية توعية المعنيين بالتعامل مع حالات الطلاق، بمدى تأثير قرار الطلاق على الحياة الأسرية،