شؤون خليجية –
في مفاجأة من العيار الثقيل تكشف حجم كارثة تدافع الحجيج بمشعر "منى" في أول أيام عيد الأضحى المبارك، وكذب الأرقام الرسمية التي تم إعلانها عن عدد القتلى والمصابين.. نشرت صفحة الجالية المصرية بالسعودية على موقع "فيس بوك"، وثائق وكشوفًا بأعداد 1000 حاج مجهولي الهوية ضمن ضحايا الحادث.
ورغم إعلان السلطات السعودية أن ضحايا حادث تدافع الحجاج بمشعر "منى" بلغ 769 قتيلًا و943 مصاباً، إلا أن المفاجأة فجرتها كشوف الضحايا المجهولين التي أصدرتها السلطات السعودية نفسها– بحسب صفحة الجالية المصرية- منذ أقل من يومين.
"شؤون خليجية" ينشر الكشوف التي نشرتها صفحة الجالية المصرية بالسعودية على موقع "فيس بوك"، وتوضح أن عدد الضحايا المجهولين وصل إلى 1000 قتيل، وهي الكشوف التي تظهر فيها أختام وزارة الداخلية السعودية- هيئة الأمن العام– وحدة الأدلة الجنائية– بمجمع الطوارئ والأعمال للحج.
وأثار التناقض بين الرقم المعلن من قبل السلطات السعودية، ورقم الضحايا المجهولين الذي تناقلته الكشوف ممن أُجري لهم تحليل الـDNA ، وتم تصوير الجثمان والحصول على بصمته لحين التعرف عليهم.. أثار تساؤلات كثيرة حول الرقم الحقيقي للضحايا، وهل بالفعل تخطي الألفي ضحية بحسب أرقام غير رسمية.
وتأتي تلك الأرقام وسط اتهامات عديدة وجهت للمملكة بشان إخفاء العدد الحقيقي للضحايا، أبرزها الاتهامات الإيرانية بشأن وصول عدد الضحايا لأكثر من 4 آلاف حاج، كما أعلنت «منظمة الحج والزيارة الإيرانية» اليوم، أن عدد ضحاياها من الحجاج بحادث التدافع في منى ارتفع إلى 464 حاجًا.
في الإطار نفسه أكدت شهادات لدبلوماسيين من دول مختلفة حضروا موسم الحج، وفقًا لما نشرته شبكة "BBC"، أنهم شاهدوا جثثًا تخطت الألف لضحايا حادث منى.
ورفض عدد من الدبلوماسيين الأجانب بالسعودية قبول الأرقام التي أعلنتها السلطات السعودية، لشبكة "بي بي سي" الاخبارية، مؤكدين وجود دلائل على عدم دقتها، حيث أكد أبا ياكوبو، وهو مسؤول الحج من مدينة كانو في نيجيريا، أنه توجه إلى جدة حيث حفظت جثث الموتى، مضيفًا أنه شاهد 14 شاحنة محملة بالجثث قدمت للمدينة، وأنه رأى 1075 جثة وهي تنقل من 10 شاحنات إلى المشارح، وبقي أربع شاحنات وقتها لم تفرغ من حمولتها.
كما نقلت الـ"بي بي سي" عن دبلوماسيين هنود، وباكستانيين، وإندونيسيين شاهدوا صور متوفين يقدر عددهم بـ1100 حاج.
وقال وزير الخارجية الهندي، سوشما سوارج، في تغريدة على موقع "تويتر": "إن السلطات السعودية أظهرت 1090 صورة للموتى".
وردت السلطات السعودية على تلك التأكيدات بأن الدبلوماسيين خلطوا بين صور حادث منى وحادث الرافعة، والتي تخطى عدد ضحاياها الـ100 ضحية.
وعلى الرغم من إصرار السلطات السعودية على أن عدد الضحايا لم يتخط الـ769، إلا أنه من الواضح أن العدد أكبر بكثير مما أعلنت، وهو ما تؤكده كشوف الحجاج مجهولي الهوية.