تواصل » صحف ومجلات

(RDX).. مادة يحلم الإرهابيون بتهريبها إلى داخل الخليج

في 2015/10/02

شؤون خليجية-

أثار نجاح وزارة الداخلية البحرينية في الكشف عن مخبأ للمتفجرات تحت الأرض يحتوي على مادة RDX شديدة الانفجار -ومن قبلها إحباط "الداخلية السعودية" محاولة تهريب كمية من نفس المادة، بعد الاشتباه في إحدى السيارات القادمة من البحرين عبر جسر الملك فهد- تساؤلات عن طبيعة وخصائص هذه المادة التي استخدمت للمرة الأولى في الحرب العالمية الثانية، وعن أماكن تصنيعها، ومن يقف وراء محاولات تهريبها إلى داخل المملكة.

وبحسب مسؤولين أمنيين؛ فإن مادة RDX المتفجرة -والتي تم العثور عليها داخل مخبأ في قرية النويدرات بالبحرين- يستحيل تصنيعها محليًّا، حيث إنها غالية الثمن وحساسة ولا يمكن الحصول عليها إلا من الخارج، وفقًا لـ"العربية نت".

ويصف مدير إدارة المتفجرات بالمنطقة الشرقية البحرينية سابقًا، العميد علي حسن الراشد، المادة بأنها عجينة بنية اللون، اكتشفت من قبل عالم ألماني قبل أكثر من 100 عام، وهي تستخدم في الأعمال التجارية والمجال الصناعي، وشديدة الانفجار.

ويضيف الراشد بأن RDX تصنف ضمن المواد المتفجرة، ولها القدرة على التحول إلى كمية كبيرة من الغازات بسرعة وحرارة عاليتين، خلال فترة زمنية وجيزة، وبتأثير عامل خارجي، محدثة ضغطًا متزايدًا يسبب التدمير، وتفوق سرعة المادة 8887 مترًا في الثانية، متفوقة على أشهر المواد التفجيرية الأخرى، كمادة TNT بسبعة آلاف متر في الثانية، ومادة C4 بـ8630 مترًا في الثانية.

من جانبه، قال مدير الأدلة الجنائية في وزارة الأمن العام سابقًا اللواء الصيدلي "عقيل العقيل"، بأن متفجرات RDX تهرب إلى المنطقة بطرق غير شرعية، وإن جميع دول العالم تسنّ قوانين صارمة في التحكم والسيطرة على المتفجرات، وتعدّ المملكة العربية السعودية أشد صرامة في التحكم والتعامل مع المتفجرات.

واتهم العقيل إيران والجماعات المتطرفة التي تعلن عداءها للسعودية ودول الخليج بشكل مستمرّ، بالتورط في تمويل الجماعات الإرهابية بهذه المتفجرات.

وكانت الجهات الأمنية بوزارة الداخلية البحرينية، قد تمكنت -أمس الأربعاء- من القبض على عدد من المشتبه بتورطهم في قضايا ارهابية سابقة، أسهم التحقيق معهم في الكشف عن الموقعين الخطرين اللذين تم إعدادهما بقصد تصنيع العبوات الناسفة والتخزين، وقد تم العثور في المخبأ على كميات كبيرة من المواد شديدة الانفجار والمواد التي تدخل في صناعتها، قدرت بما يفوق على (1.5) طن، من ضمنها مادة C4 وRDX شديدة الانفجار ومادة TNT المتفجرة، بالإضافة إلى مواد كيميائية وعدد من العبوات المتفجرة الجاهزة للاستخدام، وأسلحة أوتوماتيكية ومسدسات وقنابل يدوية، وكميات من الذخائر الحية والأجهزة اللاسلكية.

وقبل شهور؛ أحبطت وزارة الداخلية السعودية محاولة تهريب مادة (RDX) شديدة الانفجار، وصواعق مخصصة لتفجيرها، والقبض على مهربيها، وذلك بعد اشتباه الجمارك السعودية في إحدى السيارات من نوع فورد فيوجن قادمة من مملكة البحرين عبر جسر الملك فهد، حيث نتج عن تفتيشها من قبل الجهات الأمنية المختصة، العثور على (14) كيسًا بلاستيكيًّا، مخبأة داخل تجاويف في المقعد الخلفي للسيارة، منها (11) كيسًا مغلفة بالقصدير، تحتوي على مادة عجينية وزنها (30.87) كيلوغرام، أثبتت نتائج فحصها بمختبرات الأدلة الجنائية بأنها مادة (RDX) شديدة الانفجار، وكيسين يحتوي كل منهما على (25) كبسولة تفجير، بما مجموعة (50) كبسولة تفجير، بالإضافة إلى كيس بداخله فتيل تفجير طوله (6) أمتار.