مكة نيوز-
وضعت الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي قوائم بما يمنع مروره من أبواب الحرم، حفاظا على خصوصيته وقدسيته، مما يمكن أن يؤثر على روحانية الحرم وخصوصيته.
وتشمل القوائم آلات التصوير العملاقة، والمسجلات، وحقائب السفر، وأنواع الأطعمة وغيرها.
وكانت رئاسة الحرمين الشريفين هيأت في موسم حج هذا العام أكثر من 210 أبواب لاستقبال الحجاج خلال ترددهم على الحرم المكي في مختلف الأوقات.
1 . انسيابية الحركة
وأوضح مدير إدارة الأبواب برئاسة الحرمين الشريفين عبدالله الطميح أن الرئاسة تطالب قاصدي المسجد الحرام بالتعاون مع العاملين على الأبواب، والتقيد بمدلولات اللوحات الرقمية الإرشادية، وتجنب أداء الصلاة على الأبواب، والمساهمة في تحقيق انسيابية حركة المرتادين دخولا وخروجا، والحفاظ على نظافة وقدسية المسجد الحرام، وعدم إدخال الأطعمة والأشربة والحقائب ونحوها، والاستفادة من صناديق الأمانات التي وضعت لحفظ الأمتعة، كما يجب مراعاة عدم الدخول وقت خروج المصلين بعد الصلاة مباشرة، لما يسببه ذلك في اختناقات الحركة.
2 .باب بني مخزوم
قبل وجود أي مبان في أرض مكة حين كان المكان واديا غير ذي زرع، كانت الكعبة تقع بين جبال مكة الشاهقة، والمتسلسلة في أكثر من اتجاه، في وقت لا يحيط بها غير تلك الجبال والوديان، إلا أن دعوة إبراهيم عليه السلام كانت كفيلة بإحاطة بيت الله الحرام بالسكان والبنيان، عبر قوافل الحجاج الذين يفدون إليه من شتى بقاع المعمورة، ليكون باب بني مخزوم في العصور السابقة أكبر أبواب الحرم، قبل التوسعات الأخيرة، التي غيرت مفهوم الأبواب إلى بوابات شاهقة وعملاقة، آخرها بوابة الملك عبدالله في التوسعة الجديدة.
3 . باب إبراهيم
وبمقربة من باب العمرة..مدرسة عمرها السلطان يوسف بن رسول، ملك اليمن المعروف بالملك المظفر، الذي تنسب إليه الدراهم المظفرية باليمن، وهو كان يكسو الكعبة إلى أن غلبه على ذلك الملك المنصور قلاوون.
وبخارج باب إبراهيم زاوية كبيرة فيها دار إمام المالكية الصالح أبي عبدالله محمد بن عبدالرحمن، المدعو بخليل، وعلى باب إبراهيم قبة عظيمة مفرطة السمو، قد صنع في داخلها من غرائب صنع الجص ما يعجز عنه الوصف.
وبإزاء هذا الباب عن يمين الداخل إليه كان يقعد الشيخ العابد جلال الدين محمد بن أحمد الأفشهري.
وخارج باب إبراهيم بئر تنسب كنسبته، وعنده أيضا دار الشيخ الصالح دانيال العجمي الذي كانت صدقات العراق في أيام السلطان أبي سعيد تأتي على يديه، وبمقربة منه رباط الموفق، وهو من أحسن الرباطات، يخبر ابن بطوطة أنه قد سكنه أيام مجاورته بمكة.
4 . بيوت المكيين
وحول الحرم دور كثيرة لها مناظر وسطوح يخرج منها أهلها إلى سطح الحرم، ومشاهدة البيت الشريف على الدوام، ودور لها أبواب تفضي إلى الحرم، منها دار زبيدة، زوجة الرشيد أمير المؤمنين، ومنها دار العجلة، ودار الشرابي وغيرها.
ومن المشاهد المقدسة بمقربة من المسجد الحرام قبة الوحي، وهي في دار خديجة أم المؤمنين رضي الله عنها، بمقربة من باب الرسول صلى الله عليه وسلم.
وفي البيت قبة صغيرة حيث ولدت فاطمة عليها السلام، وبمقربة منها دار أبي بكر الصديق رضي الله عنه، ويقابلها جدار مبارك فيه حجر مبارك بارز، طرفه من الحائط يستلمه الناس، ويقال إنه كان يسلم على النبي صلى الله عليه وسلم.
ويذكر أن النبي سأل عن رجل فنطق ذلك الحجر، وقال: يا رسول الله إنه ليس بحاضر.
5 . تطور وتغير
وشهدت أبواب الحرم متغيرات كثيرة بين الحاضر والماضي، ووصلت إلى مراحل متقدمة، منها أبواب للمعاقين، وأخرى للسلالم الناقلة للزوار بين طوابق الحرم بمختلف جهاته، ومنها المؤدية للقبو والبدروم، وأخرى خاصة بالجنائز والخدمات وغير ذلك.
6 . فجاج الحرم
بدأت فكرة إنشاء أبواب للمسجد الحرام قديما، حيث كان لزاما بعد انتشار المنازل والبيوتات حول الكعبة أن تكون للبيت أبواب ومداخل تختص به دون غيره، وجاءت تسمية الأبواب على المداخل الواقعة في نهايات الطرق المؤدية لفناء الكعبة، ولم تكن هناك خطط عمرانية واضحة في ذلك الوقت، وكانت المداخل في ذلك الحين تعرف بالفجاج.
وبعد بعثة النبي عليه الصلاة والسلام، استمرت الأبواب على صفتها وتسميتها التي كانت عليها في العصر الجاهلي، ومنها: باب المسجد، وباب بني عبد شمس، وعرف باسم باب بني شيبة، والباب الأعظم، وباب بني مخزوم، وباب بني جمح، وباب بني سهم، وباب الحناطين (الخياطين).
7. هيئة معمارية
في عهد خلافة عمر بن الخطاب رضي الله عنه، أصبح للأبواب هيئة معمارية محددة، بعد ما أمر سنة 17 هـ - 638 م، بإحاطة المطاف بجدار قصير يبلغ ارتفاعه دون القامة، وفُتحت فيه أبواب بمحاذاة الأبواب التي كانت من قبل بين الدور، قبل أن تشهد تطورا معماريا آخر في عهد عثمان بن عفان رضي الله عنه، حيث زيدت مساحة الحرم، وأضيفت إليه الأروقة، فاقتضى الحال أن تبنى للمسجد الحرام أبواب يتوافر لها عضادتان وعلو مسقوف.
8. 210 أبواب
وأبان الطميح أن الرئاسة هيأت هذا العام أكثر من1400 مراقب ومراقبة من المؤهلين والمؤهلات علميا وعمليا، على أكثر من 210 أبواب مزودة بلوحات رقمية إرشادية، وتؤدي السلالم الكهربائية الموزعة على جميع أنحاء المسجد الحرام دورا حيويا، وتضيف مزيدا من الانسيابية والمرونة في دخول وخروج قاصدي المس
9. توسعة ابن الزبير
وشهدت أبواب الحرم المكي تطورا معماريا، حيث زيدت مساحته وأضيفت إليه الأروقة، فاقتضى الأمر أن تبنى للمسجد الحرام أبواب يتوافر لها عضادتان وعلو مسقوف.
وبعد عهد الخلفاء الراشدين شهد المسجد الحرام أكثر من توسعة، أولها عمارة عبدالله بن الزبير سنة 65 هـ - 684 م، وجرت فيها زيادة كبيرة في مساحة المسجد الحرام، ترتب عليها بناء أبواب جديدة بدلا من الأبواب القديمة، تبع ذلك عدد من التوسعات في العهد الأموي والعباسي والعثماني إلى العهد السعودي الحديث، وترتب على هذه التوسعات أن تعرضت أبواب المسجد الحرام لتغيرات في أعدادها ومواقعها.جد الحرام، وتسهم في رفع المصلين للأدوار العليا من الحرم.
10. 7 أبواب
وذكر بعض المؤرخين أن عدد أبواب المسجد الحرام أثناء تلك الحقبة بلغ سبعة أبواب، كان اثنان منها في الجهة الشرقية، وثلاثة في الجهة الغربية، وواحد في الشمال وآخر في الجنوب، واكتسب بعضها صفة خاصة لارتباطه بالنسك بعد البعثة.
أبواب مفتحة
وذكر ابن بطوطة في «ﺗﺤﻔﺔ اﻟﻨﻈﺎر ﻓﻲ ﻏﺮاﺋﺐ اﻷﻣﺼﺎر وﻋﺠﺎﺋﺐ اﻷﺳﻔﺎر» أن أبواب المسجد الحرام 19 بابا في زمانه بالقرن السابع الهجري، وأكثرها مفتحة على أبواب كثيرة، فمنها باب الصفا المفتح على خمسة أبواب، وكان قديما يعرف بباب بني مخزوم، وهو أكبر أبواب المسجد في ذلك الحين، ومنه يخرج إلى المسعى، ويستحب للوافد على مكة أن يدخل المسجد الحرام من باب بني شيبة، ويخرج بعد طوافه من باب الصفا، جاعلا طريقه بين الأسطوانتين اللتين أقامهما أمير المؤمنين المهدي، عملا على طريق رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى الصفا، ومنها باب أجياد الأصغر مفتح على بابين، ومنها باب الخياطين مفتح على بابين، ومنها باب العباس رضي الله عنه مفتح على ثلاثة أبواب، ومنها باب النبي صلى الله عليه وسلم مفتح على بابين، ومنها باب بني شيبة في ركن الجدار الشرقي من جهة الشمال، أمام باب الكعبة الشريفة متياسرا، وهو مفتح على ثلاثة أبواب، وباب بني عبد شمس، ومنه كان دخول الخلفاء، ومنه باب صغير إزاء باب بني شيبة لا اسم له، وقيل يسمى باب الرباط، لأنه يدخل منه لرباط السدرة، ومنها باب الندوة، ويسمى بذلك ثلاثة أبواب، اثنان منتظمان، والثالث في الركن الغربي من دار الندوة.
ودار الندوة جعلت مسجدا شارعا في الحرم مضافا إليه، وهي تقابل الميزاب، ومنها باب صغير لدار العجلة محدث، ومنها باب السدرة واحد، وباب العمرة واحد، وهو من أجمل أبواب الحرم، وباب إبراهيم واحد، والناس مختلفون في نسبته، فبعضهم ينسبه إلى إبراهيم الخليل عليه السلام، والصحيح أنه منسوب إلى إبراهيم الخوزي من الأعاجم، وباب الحزورة مفتح على بابين، وباب ثالث ينسب إليه مفتح على بابين، ويتصل بباب الصفا، ومن الناس من ينسب البابين من هذه الأربعة المنسوبة لأجياد إلى الدقاقين.