تواصل » صحف ومجلات

(داعش) يجند المراهقين والشباب عن طريق (ألعاب الفيديو)

في 2015/10/02

المدينة-

يعمد تنظيم داعش الإرهابي إلى تشويه صورة الإسلام والمسلمين من خلال بثهم لأفلام دعائية تعرض طرق الذبح والقتل والتعذيب حيث استخدموا أكثر وسائل العصر حداثة وشعبية وهي ألعاب الفيديو والتي بلغ نسبة مستخدميها ومتابعيها أكثر مليار ومئتي مليون شخص في العالم بمختلف الفئات العمرية وخصوصًا بين الـ13 سنة والـ19 سنة وقد يكون توجههم إلى هذا الأسلوب من التجنيد هو قلة الرقابة على ألعاب الفيديو وجهل بعض أولياء الأمور بها، فهم لا يفهمون أن هدف هذه اللعبة هو التجنيد لأنها غالبًا تكون مشابهة لألعاب ذات إصدارات أجنبية معروفه ولا تهدف إلى التجنيد كما أنهم مطوروا الألعاب حتى أصبحت تحتوي على غرف محادثات خاصة صوتية وكتابية أو صوتية بالفيديو وتتخذ الطابع الفردي الذي يسهل عليهم مهم التجنيد الخفية.

محاكاة الأجانب

ويتحدث متخصصون في بيع الألعاب الإلكترونية أن هناك ألعابًا ذات شهرة والتي صدرت في عام 2014 «مثل لعبة جي تي أي قراند فيفت اوتو» والتي تعني سرقة السيارات الكبرى ويلعبها أكثر من 34 مليون شخص حول العالم فهذه اللعبة هي إصدار أجنبي شهير إلا أن تنظيم داعش استغل موخرًا شهرة هذه اللعبة بالتحديد وأصدر لعبة مشابهة لها في التصميم وباللغة العربية مختلفة عنها في الأهداف التي تخدم توجهاتهم ويوضح احد بائعي الألعاب والأشرطة الإلكترونية محمد سالم أن هذه الألعاب أصبح المراهقون يقبلون عليها بدون الحاجة لشراء أشرطة أو ألعاب معروفة المنشأ والمصدر كما كان في السابق بل إنهم أصبحوا يقتنونها من خلال المتاجر الإلكترونية المتوفرة في أجهزة اللعب الإلكتروني أو المحمول وسهولة الحصول عليها ممكنة بشرط فقط أن توفر شبكة اتصال wif

أناشيد حماسية

وأشار إلى أن التنظيم يتعمد إدراج بعض أناشيدهم الشهيرة المحمسة مثل نشيد صليل الصوارم إلى اللعبة، وإضافة بعض التعليقات تحت كل لقطة قتل مثل «قنص التنظيم للجيش الأمريكي» أو «استهداف دوريات للجيش الصفوي» بالإضافة إلى احتواء هذه الألعاب على أحدث تقنيات الافتر افيكت وتقنيات التحكم باللقطة من خلال تبطئيها أو تسريعها أما جانب المحاكاة في مثل هذه الألعاب فهي توفير خيارات اختيار طريقة القتل بـ عبوة ناسفة أو تفجير مفخخة أو قناصات وغيرها، وكل هذه التعليقات والخيارات تجعل من المراهق أو الطفل أو الشاب مصدقًا لما يلعبه ومندمجًا فيها لدرجة إيمانه بمصداقيتها وعوضًا عن كل ذلك فتنظيم داعش يشرح طريقة اللعبة عبر قناتهم على اليوتيوب، وتتعمد الألعاب إثارة الحماسة من خلال استمرار المؤثر الصوتي أثناء اللعب بكلمات شهيرة قد يكون أشهرها الصوارم والتي تقول كلماتها ((صليل الصوارم نشيد الأباه ودرب القتال طريق النجاة.....فبين اقتحام بيد الطغاة وكاتم صوت جميل صداه))

ولا يكتفي تشويههم للإسلام والمسلمين بهذا القدر بل امتد إلى إرفاق بعض اللقطات الحية الحقيقة لهذه الألعاب وإدراج التكبيرات عند كل عملية قتل أو تفجير وقد تستغرق هذه اللقطات الـ30 ثانية أو الـ3 دقائق كما أنهم يضيفون على غلاف هذه الألعاب صور لشخصيات بلباس حديث حتى يرفعوا من عدد جذب المراهقين إليها، وامتد بث سمهم إلى أجهزة الهواتف الذكية وخصوصًا الأندر ويد حيث إنه بمجرد إدخال كلمة داعش في خانة البحث في قوقل بلير تظهر خيارات عديدة من الألعاب تحت مسميات منها «حرب داعش وهذه اللعبة تصنف من ألعاب الأكشن العنيفة في سوق الأندرويد وهي تستهدف فئة 16 سنة واللاعب في هذه اللعبة يأخذ دور الجندي الذي يحارب عنصر من عناصر داعش وتتطلب اللعبة الاشتباكات مع عناصر تنظيم داعش داخل اللعبة وينبغي تحقيق سكور معين في كل مهمة، لعبة أبو عزرائيل وتدور حول محاربته لتنظيم داعش الإرهابي وهذه اللعبة تصور أبو عزرائيل بالبطل القوي الوجه الدعائي لداعمي تنظيم الحشد الشعبي وفي وصف اللعبة بأنه سيتم تطويرها دعمًا للحشد الشعبي وهذه اللعبة تستهدف من هم في عمر الـ3سنوات وما فوق، لعبة «ارمي إرهابي داعش» ولمزيد من التوسع أصبح هناك تطبيقات على الهواتف الذكية تستهدف الفتيات مثل لعبة أطلق النار على إرهابي داعش.

ومن الواضح أن هذا التنظيم يجند الفئات العمرية التي غالبًا ما تتصف بالحماس وحب المغامرة الأمر الذي دفعهم إلى تطوير أساليبهم وتوسيع دائرة تأثيرهم على المستهدفين لإقحامهم في حروب قذرة ضحاياها أبرياء يقتلون على أيدي أدوات غير مدركة لما تم توريطهم فيه.