شؤون خليجية-
طالبت منظمة العفو الدولية "امنستي انترناشونال" الولايات المتحدة، وقف إمداد التحالف الذي تقوده السعودية ضد الحوثيين في اليمن بالأسلحة والمعدات، وحذرت المنظمة الدولية من أن الولايات المتحدة تخاطر بتورطها في "جرائم حرب" داعية في الوقت ذاته إلى إجراء "تحقيقات مستقلة وفعالة في الانتهاكات التي ارتكبها التحالف".
جاء ذلك في تقرير صادر عن المنظمة أعده فريق بحث تابع لها، رصد قتل أكثر من 100 شخص في غارات جوية. وطالب التقرير بتقديم المتسببين عن قتل هؤلاء للعدالة.
وقالت دوناتيلا روفيرا التي تقود فريق تقصي الحقائق في اليمن "تتكشف أدلة على غارات جوية نفذها التحالف الذي تقوده السعودية ترقى إلى مستوى جرائم حرب".
وأضافت روفيرا أن "هذه الأدلة، ذات التفاصيل المروعة، توضح مدى أهمية وقف استخدام الأسلحة التي تستخدم في تلك الجرائم".
ويلقي التقرير وعنوانه "قنابل تسقط من السماء ليلا ونهارا: المدنيون تحت النار في شمالي اليمن" الضوء على معاناة المدنيين في معاقل الحوثيين، وفحص التقرير "13 ضربة جوية مميتة في صعدة.. أدت إلى مقتل 100 مدني من بينهم عشرات الأطفال.
وتوثق المنظمة استخدام القنابل العنقودية المحرمة دوليا في تلك الغارات.
من جانبها السعودية نفت استخدام هذا النوع من القنابل أو استهداف المدنيين في الصراع الدائر في اليمن، وطالبت المنظمة "البلدان التي تزود أطراف النزاع في اليمن بالسلاح إلى وقف نقل جميع شحنات الأسلحة في حال احتمال استخدامها في ارتكاب انتهاكات لحقوق الإنسان أو جرائم حرب".
وهذه المرة الثانية التي تطالب فيها (أمنيستي انترناشنال) الأمم المتحدة التحقيق في انتهاكات القانون الدولي المرتكبة من كل الأطراف في الحرب الأهلية الدائرة في اليمن.
فبعد 6شهور من بدء الحملة العسكرية التي شنها التحالف بقيادة السعودية ضد الحوثيين وقوات المخلوع المتحالفة معهم، طالبت المنظمة بتحقيق دولي حول مقتل أكثر من 4500 شخص في اليمن منذ بدء الحرب في آذار/مارس، وقالت منظمة العفو "إن المنظمة تحض على تشكيل لجنة تحقيق تابعة للأمم المتحدة في للتحقيق في الاساءات والانتهاكات التي ارتكبتها كل الأطراف في النزاع اليمني، خلال الجلسة الحالية لمجلس حقوق الإنسان في جنيف والتي ستختتم أعمالها في الثاني من اكتوبر/تشرين الأول".
واتهمت المنظمة الحقوقية التحالف بقيادة السعودية باستخدام القنابل العنقودية المحظورة في معظم دول العالم، وأضافت المنظمة أن معاناة المدنيين في اليمن وصلت ذروتها في ظل عدم ظهور نهاية في الأفق لهذا الصراع المميت وتصاعد الأزمة الإنسانية فيها.
وقالت المنظمة الحقوقية إن الغالبية العظمى من الضحايا المدنيين سقطوا بسبب قصف قوات التحالف الذي تقوده السعودية، متهمة هذه القوات باستخدام القنابل العنقودية المحظورة في معظم دول العالم.