الوطن الكويتية-
حول العلاقات الخليجية الايرانية، قال رئيس مجلس الوزراء بالإنابة وزير الخارجية الشيخ صباح خالد الحمد الصباح "نحن على استعداد أن نبدأ حوارا مع إيران يقوم على المبادئ الأساسية ودائما نحن في دول مجلس التعاون نجد هناك قواعد للتعاون مع الجارة ايران ونتمنى أن نبدأ هذا الحوار من أجل أمن واستقرار المنطقة".
وأضاف خلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره وزير الخارجية الألماني فرانك شتاينماير"نحن ما زلنا في دول مجلس التعاون نناشد الجارة إيران أن تعمل وفق القواعد الدولية ومستعدون لفتح حوار مع ايران وعليها أن تعمل وفق المبادئ الاساسية في ميثاق الأمم المتحدة وعدم التدخل في الشؤون الداخلية لدول المنطقة والالتزام بحسن الجوار".
وأكد على المكانة التي تتمتع بها المانيا "كأهم شريك اقتصادي للكويت وما تحتله الاستثمارات الكويتية من موقع بارز في قائمة المستثمرين في المانيا حيث بلغت استثمارات دولة الكويت ما قيمته 705ر17 مليار دولار ونتطلع الى زيادتها مستقبلا".
وقال ان جلسة المباحثات الثنائية التي عقدتها مع نظيره الألماني كانت "معمقة ومثمرة" تناولت مختلف المواضيع الرامية الى تطوير اليات التعاون والشراكة بين البلدين الصديقين في كافة المجالات لا سيما في المجال الاقتصادي والتجاري والذي يشكل حجر الزاوية في العلاقات بين البلدين.
واعرب الخالد عن السعادة للبعد الاستراتيجي الذي وصلت إليه العلاقات العسكرية بين البلدين الصديقين والتنسيق العالي المستوى من خلال التعاون الايجابي القائم حاليا بين وزراتي الدفاع في كلا البلدين في مجال تأهيل قدرات وامكانيات الجيش الكويتي عبر الاستفادة من الخبرات الالمانية المتطورة في هذا القطاع الهام.
واكد الحرص المشترك على تعزيز التعاون مع المانيا في قطاع الطاقة بجانب البحث عن افاق جديدة لتفعيل العلاقات الثنائية المشتركة في مختلف القطاعات الحيوية خاصة القطاع الصحي والانشائي والتعليمي.
كما تقدم بالشكر الجزيل للوزير شتاينماير على الموقف الالماني الايجابي والداعم لملف الكويت لإعفاء المواطنين من تأشيرة (الشنغن).
من ناحيته، أشاد وزير الخارجية الالماني فرانك فالتر شتاينماير بكفاءة وقدرة الأجهزة المعنية بالكويت في التعامل مع الحادث الارهابي الاليم الذي تعرض له مسجد الامام الصادق في يونيو الماضي معتبرا اياه "مثالا يحتذى به في المنطقة بكاملها".