القبس الكويتية-
محمد المرداس - شدد النائب د. خليل عبدالله على ضرورة تمسك الحكومة بوزرائها خلال الفترة المقبلة، حتى لا يكون هناك تملص من المسؤولية لدى البعض من الوزراء الذين لا يزالون لا يستطيعون التطوير من وزاراتهم وحتى نتمكن نحن النواب من المحاسبة.
وقال عبدالله لـ القبس انه من غير الممكن ان نقبل الآن أن يأتي لنا وزير جديد ويبدأ اول يوم دوام في وزارته ويقول لنا انه جديد على الوزارة وأمهلوني قليلا.
واوضح «انه آن الآوان للمحاسبة، فالايام المقبلة ستشهد مساءلة نيابية لعدد من الوزراء الذين اخفقوا في تطوير وزاراتهم»، مشيرا الى ان دور كل نائب في المجلس هو التشريع والمراقبة على الاداء الحكومي، ودور الوزير في الحكومة هو تحسين الاداء الوزاري ووضع منهجية واضحة للوزارة.
وأضاف عبدالله «لا يظن اي وزير في حكومة سمو الشيخ جابر المبارك انه ضمن عدم المحاسبة والمسؤولية تجاه اي خطأ يجري في وزارته»، مؤكدا أنه شخصيا باستطاعته ان يستجوب اي وزير كان، ولكن المعضلة هي عدم وجود عدد كاف للحشد ضد الوزير وعند صعود الوزير فسيزيده شعبية في انه واجه المجلس ونجح في الاستجواب المقدم له.
وبين انه ليس هناك اي خلاف شخصي مع اي وزير كان، لذلك لا يعتقد اي وزير ان المساءلة السياسية شخصية، مشيرا إلى «أننا لا نرضى بأن يكون الوزير متعاونا من خلال توقيعه على معاملات النواب وأن تأشيرة «لا مانع» هي من ستسعفه من المسألة».
واوضح عبدالله ان المجلس الحالي متعاون مع الحكومة لأبعد حد، مبينا انه على الوزير الذي لا يستطيع ان يتخذ قرارات مدروسة ترك وزارته حالا.
الخوف من «تويتر»
وطالب عبدالله الوزراء بعدم الالتفات الى برنامج التواصل الاجتماعي «تويتر» وغيره من المحسوبيات الفلانية وسماع كل ما يقال والخوف والارتعاد منهم لان الوزير بالنهاية تحت مظلة مؤسسة حكومية تعمل وفق لوائح وقوانين متبعة.
ورفض عبدالله من يأتي وزيرا يتحدث في مؤتمر صحافي للاعلاميين او في أي مناسبة كانت، وبمجرد تفوهه بكلمات غير مسؤولة يقوم «يعفس الديرة فوق وتحت»، مبينا انه ينبغي ان تكون هناك مسؤولية عن الوزراء والا يحاولوا ان يحرجوا رئيس الحكومة بتصريحاتهم غير المدروسة.
وأضاف «كلنا ثقة باختيارات سمو رئيس الوزراء لأعضاء حكومته والموافقة عليهم من قبل القيادة السياسية، ويفترض على الوزراء أن يعملوا على قدر المسؤولية، وعليهم تحقيق تطلعات رئيس الوزراء».