تواصل » صحف ومجلات

لا أملك عصا سحريّة لحلّ مشكلات الجامعة

في 2015/10/09

الراية القطرية-

اعترف د. حسن الدرهم رئيس جامعة قطر بسوء مُستوى الوجبات المقدمة للطلاب بكافتيريا الجامعة، مؤكدًا أن عقد الشركة المُقدمة لتلك الخدمات سينتهي قريبًا، وأن إدارة الجامعة بصدد طرح مناقصة جديدة مع شركات متميزة لإدارة كافتيريات البنين بالجامعة.

وطالب الطلاب بالصبر مع مشكلة نقص المواقف، لافتًا إلى أن مواقف السيارات بالجامعة لا تتجاوز 5 آلاف موقف في حين أن الجامعة تستقبل يوميًا أكثر من 26 ألف سيّارة.

وأعلن عن الانتهاء من المرحلة الأولى لزيادة مواقف الجامعة العام المقبل ضمن مشروع يستمرّ 3 سنوات.

وقال: لا أملك عصا سحرية لحلّ كلّ المشكلات.. فالمسألة تحتاج إلى وقت وخطط وتحمل من الطلاب.

وكشف عن خطة للتواصل مع جهات العمل الحكومية والخاصة وتعريف تلك الجهات للتأكيد على أن اعتماد اللغة العربية لا يعني التقليل من مستوى الخريجين في اللغة الإنجليزيّة التي تعد إحدى الأولويات التي يعتمد عليها استقطاب الخريجين في سوق العمل، كما لا يجب إغفال المهارات الشخصية والكفاءة والاجتهاد كمعايير للتقدم في الحياة العمليّة.

جاء ذلك خلال لقاء طلابي موسع لرئيس الجامعة أمس مع الطلاب بحضور نواب رئيس الجامعة وعمداء الكليات ومديري الإدارات المعنية بتقديم الخدمات المختلفة للطلاب وعددٍ كبير من الطلاب من مختلف الكليات والأقسام.

وقال رئيس الجامعة: مقاطعة الطلاب للكافتيريا لإجبار إدارتها على تحسين الخدمة تصرف إيجابي أؤيده.. وقد قاطعت معكم الكافتيريا بسبب سوء مستوى الوجبات.

وقد عقد رئيس الجامعة لقاء موسعًا آخر مع الطالبات تمّ خلاله طرح أهم القضايا والاقتراحات التي تهمّ الطالبات.

وأضاف: مشكلة أعداد الطلاب القليلة مع ضيق الوقت خلال اليوم والفصل الدراسي الذي لا يتجاوز 3 شهور أحد أسباب صعوبة التعاقد مع شركات مميزة، فصاحب الشركة أو المطعم لن يتعاقد مع الجهة إلا إذا ضمن الإقبال والعائد المطلوب، وفي الماضي كان عدد الطلاب قليلًا بالمقارنة بالوضع الآن، فلم تسمح تلك الأعداد في الماضي للجامعة بالتفاوض مع مطاعم جيدة، لأنها لن توافق إلا مع وجود عدد كبير.

وقال: أما عند البنات فالأمر جيد بسبب وجود عدد كبير من الطالبات الذي سمح لنا بالتعاقد مع مطاعم جيدة للطالبات. وقال: أعتقد أن هناك نسبة رضا جيدة عند الطالبات، فيما يخصّ الكافتيريا، فهناك مجمع مطاعم متوفر عند البنات.

وأضاف: أنا شخصيًا غير راضٍ عن مستوى الخدمات الغذائية المقدمة كشخص وكإدارة جامعة، وسأسعى لحل المشكلة في أفضل وقت، لأن جميع أبناء المجتمع الجامعي من طلبة وموظفين وأعضاء هيئة تدريس متأثرون بالمشكلة.

وأشار إلى أن الجامعة تعتبر جهة حكومية وتحكمها الأنظمة الحكومية، ومنها نظام التعاقد، لافتًا إلى مراقبة ديوان المحاسبة للميزانية وتعاقدات الشركات، وسيتم وضع آلية جديدة لتطوير الخدمات المقدمة للطلاب.

وحول آلية توظيف الخريجين وهل تأثرت بعد اعتماد الجامعة اللغة العربية كلغة للتدريس، أكّد رئيس الجامعة أن الجامعة منذ أن أنشئت في 1979، حرصت الدولة على توفير جميع السبل أن يكون خريجوها لهم أولوية في التعليم العالي والمتطور وتلقي تجربة غنية تفيدهم في حياتهم الأكاديمية والعملية بعد التخرج.

وأشار إلى حرص الجامعة خلال أكثر من 35 عامًا من تاريخها على مواكبة متطلبات سوق العمل عبر برامجها التعليمية والسياسات والبرامج العامة، حدثت هناك تطورات عديدة في الكثير من المجالات وأمور إيجابية كثيرة، لافتًا إلى أن هناك قصورًا في جوانب أخرى ولكن تسعى الجامعة لحلّها وتفاديها.

ويقول: اليوم الجامعة لها فرصة كبيرة في إثبات وجودها بالمجتمع وتعزيز دورها في عملية التنمية التي تشهدها البلاد، وهذا كله يعتمد بالأساس على الطلاب أولًا.

وأشار إلى أن الجامعة فيها أكثر من 17 ألف طالب وطالبة في تخصصات متعددة، وهذا يعتبر عددًا كبيرًا جدًا بالنسبة لدولة قطر.

وأضاف: الطلاب هم الرصيد الحقيقي للجامعة، والتي تعتمد عليه والذي تسعى لاستثماره بشكل أفضل وتطويره بالتعاون مع الجهات الأخرى، وهذا يتطلب منا كإدارة للجامعة أن نتيح كل الفرص للطلاب للنجاح والتفوق ويكون الطالب هو محور العملية التعليمية، وعلى الطالب أن يتعاون مع الإدارة في صنع القرار

وأضاف: لذلك تسعى الجامعة أن تكون سياستها ولوائحها تصبّ في خدمة ومصلحة الطالب، وأي سياسات ولوائح لاتتوافق مع هذه الرغبة العليا سيتم النظر فيها، كما أن إستراتيجية الجامعة تسعى لتعزيز دورها مع المجتمع ويكون هناك شراكة حقيقية بين الجامعة والمجتمع، ويكون للطلبة دور حقيقي في تلك الشراكة.

وحول شكاوى الطلاب من نقص مواقف السيارات والذي يتسبب في تأخرهم عن المحاضرات والتعرض لغرامات مرورية نتيجة لصف سياراتهم في الممنوع، قال رئيس الجامعة: هناك خطة إستراتيجية ستتم على مراحل وسيتم إنشاء مواقف متعددة الطوابق عبر مشروع يستمرّ 3 سنوات وسيتم الانتهاء من المرحلة الأولى العام المقبل.

وأضاف المواقف متاحة ولكن الكثير من الطلبة يشتكي من بُعد مسافة المواقف مع شدة الحرارة، وهناك خدمة الباص الجامعي بين مباني الجامعة، مطالبًا الطلاب بالصبر.

وقال: لا أملك عصا سحرية لحلّ كلّ المشكلات .. فالمسألة تحتاج إلى وقت وخطط وتحمل من الطلاب.

وعقب أحد الطلبة قائلاً: المشكلة ليست في بُعد المواقف ونقصها فقط، وخدمة توصيل الباص خدمة جيدة ولكن المشكلة تكمن أيضًا في الوقت الضئيل بين المحاضرات للانتقال من المحاضرة إلى المحاضرة الأخرى والتي تكون في مبنى آخر.

وقال: في الغالب يكون الوقت بين المحاضرتين لمدة 10 دقائق فقط والانتقال من مكان لمكان آخر يحتاج لوقت أطول مع عدم تعاون أساتذة الجامعة مع الطلاب في هذه القضية.

وردّ رئيس الجامعة: حل مشكلة مواقف السيارات يحتاج إلى صبر من الطلبة، فهي مشكلة يعاني منها الجميع وليس الطلبة فقط بل أيضًا أعضاء هيئة التدريس.

وقال: تعداد السيارات التي تدخل للجامعة في اليوم أكثر من 26 ألف سيارة يوميًا في حين أن مواقف الجامعة لا تتجاوز 5 آلاف موقف مقسمة بين البنين والبنات والجامعة بصدد إنشاء مواقف جديدة للطلبة وأعضاء هيئة التدريس وسيكون هناك 10 آلاف موقف بالجامعة على مدار الثلاث سنوات القادمة. كما أن المباني الجديدة يتمّ تخصيص أكبر قدر للمواقف، تقسم بين الطلاب وأعضاء هيئة التدريس.

وقال: هناك دراسة يجريها معهد البحوث حول المواقف ومدى تأثيرها على الحركة المرورية لإيجاد الحلول الأفضل للمشكلة المتوافقة مع معايير الأمن والسلامة. مضيفًا إنها من الممكن أن تاخذ وقتًا، ولكن دعا الطلبة إلى الالتزام بالقوانين وعدم الوقوف بشكل مخالف، والتعاون مع إدارة الجامعة لحين حل المشكلة.

وردًا على سؤال أحد الطلبة من ذوي الإعاقة حول الاعتداء على مواقف طلبة ذوي الإعاقة، قال: سيتمّ ذلك بالتعاون مع إدارة المرور من خلال صرف مخالفات مرورية لمن يخالف والتحذير من الاعتداء على مواقف ذوي الإعاقة، وأضاف إنه سيتم زيادة كمية المواقف المخصصة لهم مستقبلًا.

وحول توفير مصاعد مخصصة لطلبة ذوي الإعاقة، قال: نحن بصدد إنشاء مبانٍ جديدة مخصصة فيها مصاعد للتسهيل عليهم كما سيتم العمل على توفير مصاعد في باقي المباني.

وردًا على سؤال حول عدم توفر برامج ماجستير لعديد من التخصصات بالجامعة ومنها الهندسة الكيميائية، قال رئيس الجامعة "إن نهج الجامعة في طرح برامج الماجستير يعتمد بالأساس على مدى احتياج سوق العمل لهذا التخصص، ويتم إجراء خطط مدروسة لمعرفة أهمية التخصص في سوق العمل، ثم يتمّ طرحه، لافتًا إلى أن الجامعة بصدد إنشاء برامج ماجستير جديدة خلال الأيام القادمة.