الراية القطرية-
طالب عدد من سكان جنوب مبيريك بضرورة العمل على توفير كافة الخدمات والمرافق الحيوية في المنطقة التي انتقلوا إليها قبل ثلاثة أعوام دون أن يتم استكمال البنية التحتية بها. وقالوا لـ الراية: إن المنطقة تفتقد للإنارة والشوارع الممهدة وشبكة الصرف الصحي وغيرها من الاحتياجات الضرورية .. مشيرين إلى أن المنطقة الجنوبية معزولة تماما عن منطقة مبيريك التي تتوفر بها خدمات البنية التحتية على عكس منطقتهم التي لا يوجد لها مدخل ممهد يصل السكان بمنازلهم.
وأعربوا عن قلقهم مع دخول موسم الأمطار الذي يحول شوارع المنطقة إلى برك مياه موحلة، ما يجعلهم محاصرون داخل منازلهم بسبب صعوبة الخروج والدخول من وإلى منازلهم.
فمن جانبه قال حمد الفهيدة: المنطقة الجنوبية في مبيريك من المناطق التي بدأ المواطنون ينتقلون إليها قبل حوالي 3 أعوام، لكنهم يعانون منذ انتقالهم من انعدام أبسط الخدمات وفي مقدمتها مدخل للمنطقة، حيث يضطرون لصعود الأرصفة بهدف الوصول إلى منازلهم وذلك لخلوها من مدخل ممهد .. ومثل هذه المشكلة وغيرها من المشاكل الأخرى باتت تسبب الضيق للسكان، لأن هيئة أشغال أهملت توفير الخدمات المهمة التي تشجع السكان على البقاء في المنطقة، فنقص الخدمات والمرافق الحيوية رغم بدء المواطنين بالسكن فيها يجعل البعض الآخر يزيد من مدة بناء منزله لحين الانتهاء من كافة الخدمات بالمنطقة.
ودعا إلى سرعة إنجاز الطرق الداخلية، لإنهاء أزمة الدخول والخروج من وإلى المنطقة، لافتاً إلى مشكلة أخرى تتمثل في خلو مبيريك من ملاعب الفرجان المخصصة للأطفال والشباب. وأوضح أن المنطقة تضم الكثير من العائلات، كما أن هناك العديد من المواطنين الذين يقومون ببناء منازلهم فيها، لأنها أصبحت منطقة جاذبة للسكان. وناشد الجهات المعنية العمل على توفير كافة الخدمات والمرافق الحيوية بداية من إنشاء شبكة الصرف الصحي والبدء في تجميل المنطقة من خلال تركيب أرصفة الانترلوك وتشجير الشوارع الداخلية، مؤكداً أن المنطقة بحاجة إلى العديد من الخدمات والمرافق الحيوية الأخرى التي تساهم في جذب أكبر عدد من المواطنين ممن يملكون أراضي في هذه المنطقة.
وأوضح مبخوت أن هناك مشكلة تواجه أطفال المنطقة تتمثل في عدم توفر أماكن ترفيهية يمارسون فيها هواياتهم المختلفة، لافتاً إلى أهمية توفير ملاعب الفرجان والحدائق العامة، خصوصاً أن غالبية السكان هم من فئة العائلات الذين يبحثون عن أماكن ترفيهية قريبة من منازلهم بدلاً من الذهاب إلى الأماكن البعيدة.
وأكد أن الارتقاء بمستوى الخدمات والمرافق الحيوية بالمناطق الخارجية في ظل الزيادة الكبيرة في عدد سكانها يتطلب جهداً أكبر من قبل الجهات المعنية، للمساهمة في تشجيع سياسة زحف المواطنين إلى هذه المناطق وهذا لا يأتي إلا بعد توفير الخدمات والمرافق الحيوية التي يحتاجها المواطن مثل تمهيد الشوارع وتوفير البنية التحتية كاملة.
واشتكى من انتشار المخلفات قائلا "بات انتشارها مشهدا مألوفا لسكان وزوار المنطقة، فعبوات الدهان والأخشاب وأسياخ الحديد تنتشر في كل مساحة خالية في المنطقة، وتشوه المظهر الجمالي لأنها تتكون من مواد تشكل خطورة على حياة السكان والأطفال، فالشاحنات تتعمد إلقاء أسياخ الحديد الخاصة بالبناء والأخشاب والصخور الكبيرة في المساحات الخالية ، ونتمنى من الجهة المعنية العمل على إزالتها من وسط المنازل بأسرع وقت ممكن" .
من جانبه، قال عبد الله المري إن جنوب مبيريك من المناطق الحديثة التي قام المواطنون بتشييد عدد كبير من المنازل والفيلات بها بعد أن أنفقوا عليها أموالاً طائلة، ومع كل ذلك ما زالت خالية من شبكة الصرف الصحي الأرضية، ما يجبر السكان على اللجوء إلى سيارات الشفط الخاصة لسحب مياه الصرف الصحي في ظل تأخر وصول سيارات البلدية إلى المنطقة. ودعا الجهات المعنية إلى تقديم خطة شاملة للارتقاء بالمرافق والخدمات في جنوب مبيريك لأنها تعاني من مشاكل تتطلب حلولاً عاجلة، وفي مقدمتها خلوها من أعمدة الإنارة وما يتبع ذلك من حوادث مرورية أو اصطدام السائقين بالصخور والمخلفات أثناء توجههم إلى منازلهم.
وأوضح أن مستوى الخدمات لم يصل إلى المطلوب لأن هناك العديد من مطالب المواطنين تم عرضها على الجهات المعنية ولكن من دون أي تحركات من جانبها، مؤكداً أن أهم مطالبهم تتركز في إقامة الشوارع الداخلية للمنطقة، حيث إن أغلب شوارع المنطقة تتحول إلى مستنقعات موحلة في موسم الأمطار بسبب فقدانها للطبقة الإسفلتية.