الاقتصادية السعودية-
استثمرت المصارف السعودية 172.5 مليار ريال في الخارج بنهاية شهر (آب) أغسطس الماضي، تعادل هذه الاستثمارات 10.6 في المائة من ودائع المصارف البالغة 1.62 تريليون ريال، و7.8 في المائة من موجوداتها البالغة 2.21 تريليون ريال، و57.4 في المائة من موجوداتها الأجنبية التي تعادل 300.3 مليار ريال.
ووفقا لتحليل وحدة التقارير الاقتصادية في صحيفة "الاقتصادية"، فقد رفعت المصارف السعودية استثماراتها في الخارج بنسبة 17 في المائة، ما يعادل 25.2 مليار ريال خلال عام، حيث كانت 147.2 مليار ريال في نهاية (آب) أغسطس 2014.
بينما خفضت المصارف استثماراتها الخارجية بنسبة 1 في المائة، ما يعادل 1.8 مليار ريال خلال شهر، حيث كانت 174.3 مليار ريال بنهاية (تموز) يوليو 2015.
وتلجأ المصارف السعودية للاستثمار في الخارج لعدة عوامل، الأول تنويع قاعدة السيولة النقدية لدى المصارف السعودية، إلى جانب تحقيق عوائد من ودائع العملاء المودعة لديها، وهي عوائد أقل من المحققة من خلال الإقراض، سواء للشركات والأفراد محليا، إلا أنها ذات مخاطر أقل، إضافة إلى توفير العملة الأجنبية التي تحتاج إليها في تعاملاتها، وثالثا تسعى المصارف إلى تنويع إيرادات من مصادر مختلفة من حيث النوعية والمخاطرة.
وعن تطورها الشهري خلال العام الأخير، سجلت استثمارات المصارف السعودية في الخارج أعلى ارتفاع شهري بالقيمة خلال شهر تشرين الثاني (نوفمبر) 2014، بعد أن أضافت 11.1 مليار ريال، لترتفع إلى 162.6 مليار ريال، مقابل 151.6 مليار ريال خلال تشرين الأول (أكتوبر) من نفس العام، بنسبة ارتفاع 7 في المائة.
فيما سجلت أربعة تراجعات خلال العام الأخير، هم شهر أيلول (سبتمبر) 2014، والبالغ 147.2 مليار ريال، متراجعة بشكل طفيف للغاية عن مستويات (آب) أغسطس من نفس العام، ثم تراجعت في كانون الأول (ديسمبر) 2014، إلى 161.2 مليار ريال، بنسبة 1 في المائة (1.4 مليار ريال)، مقارنة بشهر تشرين الثاني (نوفمبر) من نفس العام البالغة 162.6 مليار ريال.
كما تراجعت في (تموز) يوليو 2015 إلى 174.3 مليار ريال، بعد أن كانت نحو 175 مليار ريال في حزيران (يونيو) من نفس العام، وأخيرا تراجعت خلال (آب) أغسطس 2015 إلى 172.5 مليار ريال.
وأظهر التحليل، تضاعف استثمارات المصارف السعودية في الخارج بنحو أربع مرات خلال 22 عاما، حيث كانت 42.9 مليار ريال عام 1993، فيما قفزت إلى 172.5 مليار ريال في (آب) أغسطس 2015.
وخلال الفترة من عام 1993 حتى نهاية 2014، تراجعت استثمارات المصارف السعودية في تسع سنوات، فيما ارتفعت خلال 12 عاما.
وسجلت المصارف أعلى مستوى من التراجع السنوي بالقيمة خلال عام 2008 بالتزامن مع الأزمة العالمية التي دفعت الجميع إلى التحفظ في الاستثمار، لذا تراجعت استثمارات المصارف السعودية خلال هذا العام بقيمة 16.6 مليار ريال، لتنخفض الاستثمارات إلى 64.9 مليار ريال، مقابل 81.5 مليار ريال خلال عام 2007، بنسبة تراجع 20 في المائة.
على الجانب الآخر، سجلت استثمارات المصارف السعودية في الخارج، أعلى ارتفاع سنوي بالقيمة خلال عام 2009، لتبلغ 112.3 مليار ريال، مقابل 64.9 مليار ريال في عام 2008، مرتفعة بقيمة 47.5 مليار ريال، ونسبة 73 في المائة، نتيجة طبيعية بعد تراجعها لأدنى مستوياتها خلال الأزمة العالمية 2008، ما جعل القفزة كبيرة في العام التالي.