رأي البيان الاماراتية-
يضرب الإرهاب كل مكان، وأغلب الدول العربية والإسلامية تتعرض إلى تفجيرات، وعمليات إرهابية، وقد شهدنا طوال عقود، تسللاً متواصلاً للإرهاب إلى دول كثيرة.
أياً كانت دوافع الإرهاب وتبريراته، فإنه يبقى واحداً من حيث النتيجة، فالشعوب يتم تعريضها للموت المجاني، والإنسان في العالمين العربي والإسلامي، بلا قيمة، حين يضربه إرهاب الأنظمة تارة، وإرهاب التنظيمات تارة أخرى، ويتخفى الإرهاب في مرة ثالثة وراء عناوين مجهولة.
الخلاصة هي نفسها، فلا أمن ولا استقرار في أغلب دول العالم العربي والإسلامي، والملايين من العرب والمسلمين يتعرضون إلى انتهاكات دموية، فيرحل من شعوب هذه المنطقة كثيرون، تحت وطأة القتل والإجرام، ويهاجر الملايين من أبناء هذه المنطقة إلى دول العالم الأخرى.
القتل بحد ذاته يشي بثقافة غريبة، سواء كان هذا القتل فردياً أو جماعياً، خصوصاً، أن شعوب أخرى تجاوزت منذ زمن فكرة القتل، ولجأت إلى وسائل أخرى للتعبير عن مواقفها، لكننا أيضاً نشعر أن هناك جهلاً كبيراً، يجعل البعض يرى في القتل وسيلة لتغيير الصورة وفقاً لما يريد، فيما هو ينحر بلده وشعبه، ويجعل هذه الأمة على الحافة دوماً.
إن إجراء دراسة حول أسباب تفشي الإرهاب في العالم العربي والإسلامي، وتزايد أعداد القتلى والجرحى في كل مكان، أمر ضروري لاستبصار المستقبل، وتعديل صورته.