جاء ذلك خلال رد على سؤال أرسلته إليه مبتعثة سعودية ببريطانيا عبر برنامج "الجواب الكافي" الذي يذاع بفضائية المجد، حيث سألته المبتعثة عن حكم خلعها النقاب حال التشكك بها أو التخوف من الإساءة لها.
وأوضح الفوزان: "يجوز للمبتعثة أن تنزع النقاب وتغطي ما تستطيع من شعرها وجسدها في حال غلب على ظنها أنه ربما أن تُؤذى أذى لا يحتمل أو ربما تقتل أو يساء إليها بطريقة قاسية، ففي هذه الحال هي معذورة والضرورات تبيح المحظورات".
واستدرك: "لكن مجرد ظنون أو تخوّفات من أن يُلقى عليها كلمة في حالة تمسكها بالنقاب والحجاب فهذا لايضيرها، ولا يجوز لها أن تخلع النقاب، وهو زيادة أجر لها وعزة وشرف عند الآخرين".
وتذكر الفوزان في هذا الصدد موقف شخصي حدث له مع زوجته قائلًا، "أنا عشت مع أهلي في أمريكا أكثر من خمس سنين لم نكن نجد أي إشكال في الالتزام بالحجاب والنقاب؛ لكن قد تجد من بعض السفهاء أحيانا ربما أو بعض أصحاب التوجهات اليمينية المتطرفة والعنصريين من يلقي كلاما سيئا على النساء المنتقبات ولا يضيرهن، ومثل هذا قد يحصل في بلاد المسلمين".
وأورد قصته مع أحد المسافرين العرب الذي حاول مضايقته وهو يصلي "كنت مسافرا إلى أوروبا على متن الخطوط السويسرية، واستأذنت من المضيف أن أصلي قائما خلف الطائرة قريبا من مكان المضيفات، فأذنوا لي وأشكرهم على هذه الأريحية، ففرشت السجادة لأصلي وكان آخر كرسي فيه شخص عربي مع الأسف الشديد! ومنذ أن فرشت السجادة وهو يتكلم بكلام فيه من الفحش والبذاءة الشيء العجيب".
وأردف: "حتى وصل الحال به - والله حسيبه - لما أردت أن أسجد يجمع النّخامة - أعزكم الله - ويبصق على مكان سجودي" فقال، "فلففت النخامة، وانتهت من الصلاة، ولم اكلمه بكلمة واحدة"، مشيرا إلى أن أكبر همه ألا يرى غير المسلمين الذين كانوا موجودين على الطائرة هذا التصرف البذيء من مسلم عربي.
وختم الفوزان قائلا، "تخيل هذا مسلم عربي وضاق ذرعا بالصلاة، ولم يقبل ما قبله غير المسلمين" لافتا بأن "المحجبات والمنتقبات قد يجدن بعض المضايقات في بلاد المسلمين فهل هذا مبرر أن تخرج المرأة متبرجة أو تنزع النقاب والحجاب خشية أن تؤذى؟ هذا ليس عذرا حقيقة عند الله عز وجل".