تواصل » صحف ومجلات

إلزام مالك برج ناصر تسكين المتضررين حتى انتهاء الصيانة

في 2015/10/14

البيان الاماراتية-

في استجابة سريعة لرفع الضرر ومعاناة سكان برج ناصر المحترق، ألزم الدفاع المدني في الشارقة مالك البرج بتسكين المتضررين حتى الانتهاء من أعمال صيانة المبنى، وذلك عبر التنسيق مع الهلال الإماراتي.

 صرح بذلك العميد عبد الله السويدي، مدير إدارة الدفاع المدني بالشارقة، الذي أكد أنهم لا يرضون بترك المتضررين بلا مأوى، فيما أكد تقرير بلدية الشارقة أن هيكل البرج الخرساني لم يتضرر، وأن 45 شقة تضررت بشكل مباشر من أصل 250 شقة.

وقال إن المالك سيتعاقد خلال 24 ساعة مع شركة صيانة لعمل إجراءات الأمن والسلامة في فترة أسبوع، فيما سيحتاج المبنى إلى صيانة شاملة تستغرق قرابة شهرين.

وأوضح العميد السويدي انه تم استدعاء ممثل مالك البرج، حيث تعهد في اجتماع عقد بمقر الإدارة بتسكين جميع المستأجرين المتضررين من الحريق، كما تعهد بالتعاقد مع شركة صيانة مرخصة من الدفاع المدني، لتباشر عملها اليوم في البرج كسباً للوقت، لافتاً إلى أن الصيانة الخاصة بأجهزة الإنذار وإجراءات الأمن والوقاية لن تحتاج إلى أكثر من أسبوع، ومشيراً إلى أهمية ضمان جانب الأمان لإعادة السكان وإنهاء معاناتهم.

وكشف أنه سيعقد اجتماع بين الدفاع المدني ودائرة التخطيط والمساحة، لوضع حلول تتعلق بواجهات المباني، لتنفيذ حزام لكل ثلاثة طوابق في المبنى، لمنع انتقال الحريق وانتشاره بحسب المتطلبات الجديدة.

وأكد المهندس خليفة السويدي، مدير إدارة الهندسة في بلدية الشارقة، أن البرج هندسياً صالح للسكن، حيث أثبت الفحص أن الهيكل الخرساني لم يتضرر في البرج، لافتاً إلى أن تعيين مقاول للصيانة سيتم عبر البلدية، حيث سيستغرق العمل في الشقق المتضررة قرابة شهرين، لكن الشقق غير المتضررة ستكون جاهزة للسكن بمجرد دخول الخدمات إليها.

وقال إنه على أي مستأجر يواجه مشكلة مع المالك مراجعة قسم المنازعات الإيجارية في البلدية، وسيتم عبر لجنة مخصصة للطوارئ اتخاذ الإجراءات اللازمة.

وكانت «البيان» قد التقت عدداً من سكان البرج الذين باتوا بلا مأوى، بعد إخطارهم بضرورة مغادرة السكن والتكفل بإقامتهم بأنفسهم، حيث طالبوا المسؤولين باتخاذ إجراءات استثنائية، تلزم مالك البرج أو من ينوب عنه أو شركة التأمين بتوفير سكن بديل للأسر المتضررة إلى حين الانتهاء من التحقيقات، لا سيما أن النتائج الأولية تؤكد افتقار البرج إلى أنظمة الوقاية والأمن والسلامة وقت الحريق، وأجهزة الإنذار كانت معطلة، فضلاً عن افتقار البناية إلى الاشتراطات الوقائية، وهو الأمر الذي هدد حياة أكثر من 700 إنسان يعيشون في البرج.