شؤون خليجية-
أصدرت المحكمة الجزائية المتخصصة حكماً بالسجن 8سنوات والمنع من السفر مدة مماثلة على سعودي وقع على بيان جمعية الحقوق المدنية والسياسية في السعودية (حسم)، وقالت المحكمة في حيثيات حكمها أن المواطن "ثبت إدانتة بالافتيات على ولي الأمر والخروج عليه بتوقيعه على بيان (جمعية حسم)، ووصف الحكم جمعية "حسم" بأنها "تدعو لإثارة الفوضى ومخالفة الأنظمة"، وقال المحكمة أنه تقرر سجن المتهم ثمانية أعوام ومنعه من السفر خارج المملكة مدة مماثلة لفترة حبسه.
وتابعت المحكمة أن المحكوم عليه "دين بإنتاج وإرسال وتخزين ما من شأنه المساس بالنظام العام بكتابته تغريدات في مواقع التواصل الاجتماعي مسيئة لولي أمر هذه البلاد، ووصفه نظام الحكم فيها بالجور، والقدح في القضاة ونزاهتهم، وإعادة تغريدات معرفات مناوئة لهذه البلاد، وإثارة الفتنة بين المجتمع والنيل من هيبة الدولة ومؤسساتها وتشويه سمعتها".
وقررت المحكمة تعزيره على ما ثبت بحقه بالسجن مدة ثماني سنوات اعتباراً من تاريخ إيقافه على ذمة هذه القضية، منها أربع سنوات وغرامة خمسين ألف ريال بموجب المادة السادسة من نظام مكافحة الجرائم المعلوماتية، ومنعه من السفر خارج المملكة مدة مماثلة بعد انتهاء محكوميته.
يذكر أنه سبق أن صدر حكم قضائي عام 1434ه يقضي بحل ما يسمى "جمعية حسم" وإغلاق جميع مناشطها ومصادرة ما يوجد لديها من أموال ووسائل نشر، وسجن مؤسسيها مدداً متفاوتة بعد إدانتهما بالتخطيط لإشاعة الفوضى والإخلال بالأمن داخل المملكة ومناهضة سياسة الدولة.
وجمعية الحقوق المدنية والسياسية في السعودية (حسم)، جمعية حقوق إنسان غير حكومية سعودية أسسها أحد عشر ناشطا حقوقيا وأكاديميا عام 2009. تهدف الجمعية إلى التوعية بحقوق الإنسان مركزة على الإعلان العالمي لحقوق الإنسان لعام 1948، وفي 9 مارس 2013 أصدرت المحكمة الجزائية بالرياض حكما في محاكمة حسم وشمِل حل الجمعية ومصادرة أملاكها فورا.
وشارك في تأسيس الجميعة 11 ناشطًا هم عبد الرحمن حامد الحامد ومحمد فهد القحطاني وعبدالكريم يوسف الخضر وعبد الله الحامد وفهد عبد العزيز العريني ومحمد حمد المحيسن ومحمد البجادي وعيسى حامد الحامد ومهنا محمد خليف الفالح وسعود أحمد الدغيثر وفوزان محسن الحربي وأعضاء غير موقعين بسبب اعتقالهم وقت تأسيس الجمعية هم: سليمان الرشودي وموسى القرني ومنصور العودة.
ويتولى رئاسة الجميعة أحد أعضائها بالانتخاب السنوي، فتولى عبد الرحمن الحامد رئاستها لدورة 1431 هـ/2010 ثم تولاها محمد القحطاني لدورة 1432 هـ/2011، ثم تولاها عبد الكريم الخضر في دورة 1433 هـ/2012، ثم تولاها سليمان الرشودي في دورة 1434 هـ/2013 قبل أن يُعتقل ليتولاها نائبه فوزان الحربي، ثم تولاها عيسى الحامد في دورة ١٤٣٥ هـ / 2014، ويتشارك أعضاء الجمعية في تأمين ميزانيتها السنوية بمبالغ محدودة.