تواصل » صحف ومجلات

وزارة الداخلية تحقق في اعتداءات خالد آل خليفة ضد مآتم للشيعة لكن بلا نتائج

في 2015/10/19

مرآة البحرين-

قالت وزارة الداخلية البحرينية إنها تحقق في إطلاق نار على مأتمين للشيعة في منطقتين جنوب غربي المنامة.

وصرح مدير عام مديرية شرطة المحافظة الشمالية بأن المديرية تلقت اليوم بلاغين بشأن حدوث بعض التلفيات في مأتمين بقريتي الهملة ودمستان فجر أمس الجمعة فيما أفاد مقدمو البلاغين بسماعهم مايشبه صوت إطلاق نار.

وأشار إلى أن "الدوريات الأمنية انتقلت إلى الموقعين للمعاينة وكشف ملابسات الواقعتين، منوها إلى "أن المعاينة الأولية كشفت عن وجود بعض الثقوب في أبواب ونوافذ المأتمين فيما تم العثور في أحد الموقعين على 2 فوارغ طلقات ومقذوفين".

وأوضح مدير عام مديرية شرطة المحافظة الشمالية أنه "تم تحريز المواد المضبوطة واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة، ومباشرة عمليات البحث والتحري لتحديد هوية المتورطين في هذا العمل للقبض عليهم وتقديمهم للعدالة، كما تم إخطار النيابة العامة بالواقعة".

وقالت إدارة الاوقاف الجعفرية إنها تمتلك مقطع فيديو للاعتداء صور بواسطة كاميرا حراسة منزل مجاور رصدت السيارة التي تقل المنفذين للاعتداء.

ويقول أهالي المنطقة إن مطلق النار هو أحد أبناء العائلة الحاكمة اسمه خالد آل خليفة في الخمسينات من العمر. وسبق أن اشتكى الأهالي من قيامه باعتداءات بأسلحة فردية على مساجد المنطقة.

ففي 16 ديسمبر/ كانون الأول الماضي 2014 نشر فيديو له لدى وقوفه بالقرب من متظاهرين في قرية الهملة وقيامه بإطلاق رصاص الشوزن عليهم وشتمهم بنعوت طائفية مثل "أبناء المتعة".

وتعليقاً على ذلك قال الوكيل المساعد للشؤون القانونيّة بوزارة الداخليّة البحرينيّة في تصريح 17 ديسمبر/ كانون الأول "إنّه تمّ مباشرة أعمال البحث والتحرّي للكشف عن ملابسات الواقعة". لكن حتى اليوم لم تنشر نتائج التحقيق مثل العديد من لجان التحقيق التي أعلنت وزارة الداخلية عن تشكيلها لتفادي الضغوط إثر حوادث شبيهة.

وفي مارس/ آذار الماضي 2015 قام الشخص المذكور نفسه بتوجيه تهديدات بالقتل إلى أهالي قرية الهملة.

وقال خالد آل خليفة في تعليق تركه على حساب القرية الإخباري الموسوم "أحرار الهملة" على شبكة "انستغرام" رداً على نشرها إحدى صور الاحتجاجات "جايكم الرنج الأسود اليوم وناوي نية" في إشارة إلى سيارته الشخصية.

وأضاف "لابد من سقوط قتلى بأسلحة جديدة تصيب من بعيد وإلى الملتقى"، وفق تعبيره.

وباشر آل خليفة بتنفيذ تهديده بإطلاق النار على عدد من منازل القرية. كما قام بتحطيم إحدى نوافذ مسجد "العبد الصالح" الذي يقع على الشارع العام في القرية.

ونشر الأهالي صوراً له ولسيارته التي قالوا إنها تحمل لوحة عليها رقم 693 قام بتغطيتها. لكن وزارة الداخلية تمتنع عن أخذ أية إجراءات بحقه.

ويمتلك الكثير من مناصري النظام البحريني أسلحة نارية كان قد قام بتوزيعها في 2011 أثناء موجة احتجاجات شعبية سعت لوضع حد لهيمنة آل خليفة على السلطة.

وكانت دراسة أجرتها جامعة "كامبريدج" البريطانية ضمن مشروع "مسح الأسلحة الصغيرة" الذي أشرفت عليه حكومات 8 دول أوروبية قد منحت البحرين موقعاً متقدماً جداً بالنسبة إلى تعداد من يمتلكون أسلحة فردية خاصة مرخصة مقارنة بحجم السكان. فقد حازت البحرين على المرتبة رقم 18 على مستوى دول العالم من بين 179 بلداً شملتهم الدراسة.

وتقول الدراسة التي أجراها الباحث كارب أرون ونشرها في صحيفة كامبريدج كما نشر موقع "غان بوليسي" المتخصص في سياسات التسليح في العالم ملخصا لها إن "هناك 180 ألف قطعة سلاح مرخصة يمتلكها مدنيون في البحرين" استنثاء تلك التي لدى قوات الجيش والشرطة. وذلك بما معدله 25 قطعة سلاح إلى كل 100 شخص من السكان.