الرياض السعودية-
زار صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية أمس مصابي الاعتداء الإرهابي الذي وقع بالقرب من مسجد في حي الكوثر في سيهات بمحافظة القطيف، وذلك في مجمع برج الدمام الطبي.
واطمأن سموه على صحة المصابين المنومين في مجمع البرج الطبي يرافقه مدير عام صحة المنطقة الشرقية د. خالد بن محمد الشيباني ومدير برج الدمام الطبي د. عصام بن عبدالله الخرساني ومدير شرطة المنطقة الشرقية اللواء غرم الله بن محمد الزهراني، ووقف سموه على الخدمات العلاجية المقدمة للمصابين المنومين حالياً والبالغ عددهم سبعة مصابين حالتهم جميعًا مستقرة ولله الحمد.
ونقل سمو الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز للمصابين تمنيات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وسمو ولي عهده الأمين وسمو ولي ولي العهد - حفظهم الله - بالشفاء العاجل.
وقال الأمير سعود بن نايف، خلال زيارته المصابين في البرج الطبي في الدمام أمس، إن «رجال الأمن لا يألون جهدا في متابعة وتعقب المخلين بالأمن»، مشيراً إلى أن «هناك عمليات استباقية ساهمت في إحباط مخططات الفئة الضالة».
وأضاف: «زيارتي تأتي لنقل تحيات القيادة الرشيدة، والاطمئنان على صحة وسلامة المصابين في حادثة المسجد في حي الكوثر في سيهات»، وقال «الحمد لله اطمأننت على صحتهم وأنهم يحظون بالرعاية والاهتمام»، مشيراً إلى أن «الإنسان مبتلا في كثير من أموره وما دفع ربك كان أعظم ولله الحمد».
واستطرد: «يجب أن يعلم الجميع أن المواطن السعودي كما قال الأمير نايف بن عبدالعزيز -طيب الله ثراه- رجل الأمن الأول، وكلنا مسؤولون عن أمن هذا الوطن ولا يمكن إلا أن ندافع عن وطننا بأي شكل من الأشكال»، موضحاً أنه «يجب أن يعلم الجميع بأن هذا البلد يحاول الكثير من ضعاف النفوس أن يهزوا لحمته الوطنية وثوابته، لكن هذه منالها صعب ودونها الغالي والنفيس وبالتالي من أراد أن يختبر عزيمتنا فسيجد إن شاء الله عزيمة لاتكل ولا تمل ومن أراد أن يختبر صبرنا فصبرنا طويل ونستطيع أن نصبر ونتحمل ونتعامل معه، لكن لا مكان للمخرب والمفسد في هذا المجتمع». ودعا أمير المنطقة، أولياء الأمور وأساتذة الجامعات والمعلمين وأئمة المساجد إلى الإسهام في الإبلاغ على كل من يريد سوء بهذا البلد. وقال: «من هذا المكان أهيب بالجميع أولياء أمور وأساتذة وأئمة مساجد كل من يرى أي تغير أو ملاحظة على أحد من أبنائه أو بناته بما يخل بالأمن لا يتردد في إبلاغ الجهات الأمنية والأمن على أتم الاستعداد للتعاون والتعامل معه».
وأوضح أن «دور الوالدين في الإبلاغ عن أبنائهم المخلين بالأمن بات واضحا والدليل بأن هذا المجرم المنفذ لحادثة مسجد الكوثر في مدينة سيهات بلغ عنه والداه قبل أسبوعين، لكنه كان في منطقة أخرى محاولاً أن يتوارى عن الأنظار وهناك أشرار يساعدون أمثال هذا الإرهابي»، مشيراً إلى أن رجال الأمن البواسل على وعي تام ومستعدون لأي حادثة.
وقدم أمير المنطقة الشرقية، الشكر إلى الجهات الأمنية بالإبلاغ عن المخلين بالأمن وحادثة مسجد الكوثر بعد توفيق الله وحمده وبهمة رجال الأمن كانت أقل بكثير مما كان يتوقع وهذه الخطوة تحسب لإخواننا وأبنائنا رجال الأمن.