شؤون خليجية-
"هم البحث عن العمل في ظل نسبة بطالة مرتفعة" جمع الشباب السعودي على رأي واحد هو مطالبة المسؤولين بالبحث عن حلول لأزمة تصاعد معدل البطالة بالسعودية التي أصبحت عاشر أعلى معدل بطالة عالمي بنسبة 19.4% وفقًا لإحصائية وزارتي الخدمة المدنية والعمل الصادرة نهاية 2014.
وظهرت حالة الغضب الشديدة من الوضع المتفاقم وارتفاع نسبة المتعطلين عن العمل، في تغريدات متفرقة على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، كما دشن المغردون هاشتاق "شكرًا وزير العمل الغيور"، والذي شهد نوع من الغضب والسخرية من تصريحات لوزير العمل بشأن إلزام العاملات بالمحلات بالزي الشرعي وفرض غرامة على من يخالف ذلك متسائلين عن حلوله لمشكلات أهم وأبرزها البطالة كما قابله البعض بالترحيب باعتباره دفاعًا عن الشريعة.
هجوم على قرارات وزير العمل
تزامن مع هاشتاق هاشتاق "شكرًا وزير العمل الغيور"، مع إطلاق مغردين آخرين هاشتاقاً جديداً بعنوان "كم سنة لك وأنت عاطل" والذي يكشف مأساة ومعاناة عدد كبير من الشباب السعودي، ويفضح في رأيهم الكثير من الممارسات السلبية التي تمنع توظيفهم من محسوبية ورشوة.
وكانت أبرز التعليقات بالهاشتاقيين تتحدث عن المشكلات التي تغافلها وزير العمل، فكتب خالد البابطين: "فتنة البطالة، وفتنة الفقر، وفتنة الدّيون، وفتنة السكن، وفتنة المرض، وفتنة الجهل، جميعها أشد خطورة من فتنة عاملة كاشفة".
وكتبت آية:" أعطيهم من الرخيص، نسيهم البطالة وتكدس الخريجين والسعودة الوهمية والعب على الوتر الحساس ".
وطالبت هالة الدوسري بتمكين المرأة بدلا من الرقابة عليها فقالت: "لا يحتاج الوطن تغريم النساء والرقابة عليهن ولكن لتمكينهن بفرص العمل الكريمة وحل العوائق وليس خلق مبررات لمضايقتهن"، مضيفة : "نسبة النساء في سوق العمل لا تتجاوز الربع وهن أكثر الفقراء ومن يتحملن مسؤوليات الأسرة، ما هي خطتك لزيادة فرصهن".
ترحيب بقرارات الوزير
وعلى الرغم من الهجوم على الوزير إلا أن البعض استقبل قراراته بالترحيب، فكتب دكتور محسن المطيري: "خطوة موفقة لابد من إتباعها بإيقاف الاختلاط والالتزام بالفتوى فقد انتهكت أعراض وابتز النساء بسبب هذا الاختلاط.".
كما رحب دكتور عوض الشهري، عضو هيئة التدريس بجامعة الملك خالد، قائلا :" قرارات أفرحت مجتمعنا بأكمله ولكن سترون تهارش بعض كتابنا في الصحف والغمز واللمز ولكنهم بحمد الله أصوات شاذة نشاز".
مغردون يتحدثون عن معاناتهم مع البطالة
فيما نقل آخرون معاناتهم مع البطالة، فكتب إنسانيون:" هل تصدق أن هناك شباب وشابات يحملون الهوية السعودية وخريجي جامعات لهم أكثر من 15 سنه وحتى الآن عاطلين وبلا عمل".
وقالت نهال: "كـم هم مهـمشون العاطلين عن العمـل، وان جاز التعـبير هم معطلون وليس عاطلون، ولو وجدوا عمل لما انتظروا دقيقة واحده !".
وتابع حقوق الضعوق: "عقود والمعاناة مستمرة بسبب الفساد وغياب الأمانة والاهتمام بالقشور".
ونقل أبو خالد معاناة أحد أقاربه قائلًا :"هذا ولد اخوي فيصل خالد ماجستير نانو تكنولوجي ولا يجد وظيفة".