تواصل » صحف ومجلات

رجل أعمال كندي يروي لـ(ذا جلوب أند ميل) ما تعرض له من تعذيب في الإمارات

في 2015/10/20

شؤون خليجية-

أجرت صحيفة "ذا جلوب أند ميل" الكندية حوارا مع رجل الأعمال الكندي "رفعت حداقة" الذي كشف عن اعتقاله وتعرضه للتعذيب في سجون الإمارات.

وأشار "حداقة" إلى تعرضه لاعتقال تعسفي وتعذيب لأشهر على يد الأمن الإماراتي، في ثاني حالة تشمل كنديا يعتقل بدون محاكمة في دولة الإمارات.

وأضافت الصحيفة أن منظمات حقوق الإنسان لم تكن تعرف سوى كنديا واحدا هو سليم العرادي كمعتقل من بين 10 رجال من أصل ليبي في سجون الإمارات، جرى اعتقالهم خلال شهري أغسطس وسبتمبر 2014م، من قبل ضباط أمن الدولة هناك.

وأشار "حداقة" إلى أنه لم يكن يعرف لماذا اختطف ولماذا تعرض للتعذيب ولماذا أطلق سراحه، مضيفا أن ما تعرض له يجعله مقتنعا بأن "العرادي" الذي مازال معتقلا تعرض كذلك للتعذيب.

وذكرت أن "حداقة" أطلق سراحه في ديسمبر 2014م، لكنه لم يتحدث على الملأ إلا الآن عما تعرض له، ووافق على إجراء حوار مع الصحيفة التي تواصلت معه حيث يقيم في إسطنبول.

وتحدث عن أنه كان خائفا جدا وأسرته كانت خائفة جدا كذلك، لكنه لم يستطع السكوت، وأصبح في حاجة للحديث عما تعرض له.

وذكرت منظمة هيومان رايتس ووتش الحقوقية عن أن المعتقلين المطلق سراحهم تحدثوا عن تعرضهم لظروف مشابهة حيث اعتقلوا في سيارة دفع رباعي "جي إم سي" سوداء وتم اقتيادهم مكبلي الأيدي إلى مركز اعتقال، تعرضوا فيه للضرب والحرمان من النوم بينما كان أعينهم معصوبة.

وأشار إلى أن المشاكل بدأت تواجهه في 3 سبتمبر 2014م عندما منع من الصعود على متن طائرة إماراتية متجهة من دبي إلى تونس، وذكرت الخطوط الجوية أنه منع بطلب من سلطات الهجرة.

وكشف عن أنه بعد مضي يومين وخلال قيادته السيارة مع أسرته قامت عدة سيارات بقطع الطريق أمام سيارته ونزل منهم ضباط بملابس مدنية واقتادوه إلى سجن سري، حيث ظل في زنزانة بلا نافذة.

وتحدث عن تعرضه للضرب المبرح خلال استجوابه وسؤاله عن الأحزاب السياسية في ليبيا خاصة الإخوان المسلمين وأنشطتها هناك، وسمع خلال الاستجواب أصوات معتقلين يصرخون، مشيرا إلى أنه عرف صوت أحدهم وهو "العرادي".

وأكد "حداقة" عدم انتمائه لأي حزب سياسي، مضيفا أن المحققين حاولوا أن يجعلوه مخبرا لهم، بعدما تعرض لأشكال متنوعة من التعذيب شملت الجلد.

وكشف عن أنه نقل من زنزانته وجرى اقتياده لمبنى آخر، وفيه التقى بدبلوماسي كندي ظل على مسافة من 7 إلى 8 أمتر بعيدا عنه، وطلب منع الدبلوماسي الإفصاح عن اسمه، وعندما أبلغه انتهت الزيارة.