تواصل » صحف ومجلات

الطرح البائس!

في 2015/10/21

علي أحمد البغلي- القبس الكويتية-

أحد ذوي اللحى «غير الغانمة» والدشاديش القصيرة.. ممن فوجئنا بحرف الدال «د» يسبق اسمه!! مع أنه لم يغادرنا تلك المدة التي تتيح له الحصول على ذلك اللقب بأموال الزكوات والصدقات والجهاد اللفظي والدموي! صاحبنا دكتور الغفلة يقول: إن ما فعلته جماعته الأصولية المتطرفة في أفغانستان ضد الاتحاد السوفيتي سيتكرر في سوريا ؟!

نحن سنرد عليه، ليس من باب الدفاع عن روسيا أو عن حكم بشار الأسد الدكتاتوري الفاسد بالقول: ان جهادكم المزعوم في أفغانستان بالثمانينات من القرن الماضي يختلف تماماً عن جهادكم أو جهاد جماعتكم الدموي في سوريا والعراق !!.. فالجهاد الحالي هو جهاد «آكلي الأكباد»، الأمر الذي يعيدنا إلى مرجعياتكم الجاهلية!! فجهادكم في سوريا رأيناه من آكلي الأكباد، إلى المتفاخرين من أقرانكم بقتل الأطفال نحراً.. وتعهدهم بقتل العشرات أمثالهم نحراً بالسكاكين، وهم فاغرو الفم بالابتسامة الشيطانية التي تميز سحناتكم المكفهرة !! .. الى جهاد النكاح بالسبايا وغيرهن من مخلوقات الله!!

ونقول لـ «الدنبك» إياه حسب وصف زميلنا المرحوم الدكتور أحمد الربعي: إن من ساهم في هزيمة الروس في أفغانستان ليست مبادئكم ولا فكركم ـ بل من ساهمت في ذلك هي المخابرات المركزية والبترودولار وصواريخ ستينغر الأميركية، واقتراب زوال إمبراطورية الاتحاد السوفيتي، لاضمحلال العقيدة الشيوعية التي بنيت عليها، وفشلها فشلاً ذريعاً مقابل العقيدة الرأسمالية والليبرالية الغربية.. فأفكاركم الظلامية وممارساتكم اللاإنسانية، التي تولاها، بعد هزيمة الروس وانسحابهم من أفغانستان، حكم طالبان الظلامي، والذي افتخر أحد جهلاء دهاقنتكم بأنه وكيلٌ عنه في يوم من الأيام، أثبتت للعالم أجمع خطأ الوثوق بفكركم ومساهمتكم في أي عمل ذي صلة بالحضارة والإنسانية !! ذلك أنكم انقلبتم على أعقابكم حتى ضد البترودولار الذي ساندكم ودعمكم أيام حربكم ضد الاتحاد السوفيتي في أفغانستان !! ولما استتبت لكم الأمور نسبياً انقلبتم ضد أولياء نعمتكم من العرب والمسلمين وغير المسلمين.. فأنتم ونكران الجميل والحجود كأنكم أصابع يد واحدة أو صنوان

لا يفترقان !!

فيا معودين.. يامن اشتريتم حرف الـ «د» بأموالنا نرجو أن تكرمونا بسكوتكم، لأنكم أصبحتم بطرحكم البائس صنواً للفشل والتطرف والجور على كل خلق الله يا مارقين من رحمة الله!!

ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.