الرياض السعودية-
وسط مشاعر منددة بالأفعال الإرهابية التي تسببت في استشهاد خمسة أشخاص خرجت النعوش والحزن يلف ذوي الشهداء، ووجه آلاف المشيعين رسائل إلى الإرهابيين القتلة، مؤكدين ل»الرياض» التي واكبت التشييع بأن العمليات الإرهابية لن تزيد المواطن السعودي إلا توحداً خلف رجال الأمن يداً بيد ضد الإرهاب. وشيع ظهر أمس في مدينة سيهات شهيدان هما أيمن العجمي، وبثينة العباد.وقال الشيخ علي الناصر إن الإرهاب لا يستهدف الشيعة فقط، فهو يضرب كل المكونات في المملكة، مؤكداً أن الإرهاب يضرب رجال الأمن والمواطنين، بل يضرب في دول عربية المسلمين جميعا، مشيراً إلى أن ذلك بدا جلياً في الأحداث الإرهابية التي شهدها العالم الإسلامي في بلدان مثل سورية واليمن والعراق، مشيراً إلى أن الشهداء هم شهود على جرائم الإرهاب.
وندد المشيعون بمنهج الإرهاب، رافضين كل مقالة أو خطاب أو عمل يساند التطرف والتكفير، مؤكدين من خلال الكلمات التي ألقيت على أهمية الوحدة الوطنية والتمسك بمنطق العقل ورفض كل ما يفرق المسلمين، وعبرت شخصيات اجتماعية عن أهمية التعايش ودعم الوحدة الوطنية والتأكيد على دور رجال الأمن في محاربة الإرهاب، مشددين على أن الإرهاب يسعى من خلال عملياته المشينة لضرب الوحدة الوطنية التي تمتاز بها المملكة.
وقال فايز الزاير رجل أعمال «إن المشيعين يرفضون الأعمال الإرهابية الدموية التي لا تفرق بين طفل وكبير»، مشيداً بدور الجهات الأمنية التي استنفرت في وقت قياسي وقتلت الإرهابي.
وأشار إلى أن التشييع سار بطريقة سلسة بسبب انتشار الكوادر التطوعية الشبابية في كل مكان، ما سهل كثيرا من توجيه الجماهير التي جاءت للتشييع.
من جانبه، أعرب محمد المسكين عن شكره للكوادر الشبابية التطوعية جميعهم التي تواجدت منذ مساء أول من أمس تنظيما لمناسبة التشييع وعلى رأسهم علي هزاع وعبدالله المختار وعبدالفتاح عيد ومحمد الموسوي، كما شكر رجال الأمن المتواجدين بكثافة في الميدان، وأضاف «أقدم الشكر لمحافظ القطيف خالد الصفيان لتسهيل الإجراءات الخاصة بأمور التشييع».
وقال شاكر آل نوح رجل أعمال: «إن الإرهاب إنما يهدف من استهداف الآمنين لشق اللحمة الوطنية وجعل البلاد فوضى»، مضيفا «إن الحزن الذي سببته العمليات الإرهابية كبير، بيد أن المواطنين متكاتفين يرفضون الأعمال الإرهابية».من جهته، قال محمد الخليفة رجل أعمال: «إن استهداف الآمنين في المساجد أمر مقلق، ونحن نعول على رجال الأمن في حفظ الأمن والنيل من الإرهاب».