الراي الكويتية-
شدد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الشيخ محمد الخالد، على أن ليس ثمة مجال لخطأ او تهاون أو تجاوز، بل جهوزية ويقظة وانتباه ومحاسبة، وبما يحقق اكتمال الخطط الاحترازية الأمنية على الوجه الاكمل، مع الأخذ بعين الاعتبار التعامل مع الفرضيات المختلفة، بتقدير من الأجهزة الأمنية المختصة، وبما يحقق الأمن الشامل للحسينيات ومرتاديها.
وزار الخالد مساء أول من أمس غرفة اتخاذ القرار التابعة لقطاع العمليات ، حيث عقد اجتماعا بحضور وكيل وزارة الداخلية الفريق سليمان الفهد، ضم الوكلاء المساعدين وكبار القيادات الميدانية المعنية بتأمين المساجد والحسينيات خلال شهر محرم، واستمع إلى تقرير مفصل من الفهد تناول فيه العديد من المحاور للخطط التى يجري تنفيذها على ارض الواقع الميداني، من خلال الانتشار الامني الفاعل والتواجد النشط وتوفير الانسيابية المرورية لمحيط المساجد والحسينيات وتأمين كافة مرتاديها.
واستمع الخالد لتقارير مفصلة من الوكلاء الميدانيين المعنيين والتكامل الامني ووسائل الدعم والمساندة، وفق خطط محددة وتنسيق متكامل. وكذلك استمع من الوكلاء المختصين للخطط الوقائية والجنائية وخطط التوزيعات والتواجد الامني على مستوى المحافظات والمناطق.
واعطى الشيخ محمد الخالد توجهاته وتعليماته، مشدداً على أن «لا مجال للاخطاء والتهاون، ولن نقبل التجاوزات، بل التزام كامل بالقانون وتطبيقه على الجميع دون تهاون وجهوزية دائمة ويقظة وانتباه».
وأعرب عن شكره وتقديره لاصحاب الحسينيات على تعاونهم ومساعدتهم للجهود الامنية القائمة على التأمين، مؤكدا ان «المواطنين والمقيمين مرتادي الحسينيات هم مسؤولية وأمانة لدى رجال الامن، وان رجال الأمن اليوم تحت نظر الجميع وهم المؤتمنون على اداء الواجب»، مشيراً إلى إشادة اهل الكويت وتقديرهم لمهمة رجال الامن، وطبيعة الاجراءات والاحترازات الامنية في هذا الشأن.
وقام الشيخ محمد الخالد بزيارة عدد من الحسينيات يرافقه الفهد والقادة الميدانيون. واطلع على الانتشار الامني وتوزيع القوة على أرض الواقع، بما يحقق التأمين وكيفية التعامل مع المواقف المختلفة. وابدى الخالد بعض ملاحظاته وتوصياته، بما يحقق اكتمال الخطط الاحترازية الامنية على الوجه الاكمل، مع الأخذ بعين الاعتبار التعامل مع الفرضيات المختلفة، بتقدير من الأجهزة الأمنية المختصة، وبما يحقق الأمن الشامل للحسينيات ومرتاديها، ومن منطلق حسن التعاون مع الجميع بروح الفريق الواحد.
المجالس الحسينية
وخصصت المجالس الحسينية الليلة السابعة من شهر المحرم امس الاول، لسيرة قمر بني هاشم ابي الفضل العباس بن علي بن ابي طالب عليهما السلام، الذي استشهد مع أخيه الإمام الحسين (ع) في العاشر من المحرم في كربلاء، مشددة على أن ثورة الحسين أصبحت شعاراً للمظلومين من بني الإنسانية جمعاء.
وتطرق خطباء المنابر الحسينية الى عظمة هذه الشخصية التي سطرت أروع صور التضحية والوفاء والشهادة في سبيل شباب ونساء اهل البيت عليهم السلام، مؤكدين ان العباس من ابطال عاشوراء، حيث كان له الدور الكبير في حماية معسكر الامام الحسين ممن حطوا الرحال في ارض كربلاء في الثاني من شهر المحرم الحرام والى ان استشهد بين يدي الامام الحسين عليه السلام في يوم العاشر من محرم يوم عاشوراء.
وفي حسينية آل بوحمد في الدعية، تحدث الخطيب الحسيني صالح الفرحاني عن ابي الفضل العباس، حيث قال «العقول تتحير والتفكير يشل والقلم يتوقف لعظم هذه الشخصية التي جمعت بين القوة والشجاعة والبسالة والعلم والبصيرة والايثار وكذلك الرقة والاحساس المرهف»، مؤكدا ان شخصيته جمعت الخصال والشمائل النموذجية والمثالية.
وتحدث الشيخ عبدالرحيم الأنصاري في حسينية دار الزهراء عليها السلام، عن الحسين (ع) في وجدان الأُمّة. وقال ان ثورة الحسين ثورة عالمية لا تخص أتباعه فقط.
وأضاف أن ثورة المظلومين والمحرومين ضد الظالمين المنحرفين، وثورة الدين ضد التلاعب باسمه، التي قادها سبط رسول الله (ص) الذي قال عنه: «حسين مني وأنا من حسين»، «أحب الله مَن أحب حسيناً»، مشيراً إلى أن ثورة الحسين حيّة في عقل الأُمّة قبل عاطفتها، فكانت ثورة غنية بشعاراتها الصادقة وأهدافها النبيلة، وهذه الثورة هي الوحيدة التي لا يزال ذكرها يتجدد ويتقدم فكتبَ لها الخلود على مرّ الزمان. بالإضافة إلى أنّها أصبحت رمزاً لكلّ الثائرين، حتى إنّ الثائر الهندي غاندي والذي ثار ضد الاستعمار والاحتلال لخلاص شعبه، قال مقولته الشهيرة: «تعلمت من الحسين كيف أكون مظلوماً فانتصر».