المدينة السعودية-
طالب علماء وقضاة وأكاديميون في الباحة بتشكيل لجنة استشارية عُليا لتطوير الدعوة بالأساليب الحديثة، ورفع ذلك لسمو أمير المنطقة للاطّلاع عليها، واعتمادها، مشيرين إلى أن ذلك يُعدُّ الطريق الأمثل لتحصين الشباب من الأفكار المتطرّفة، والتي ينجم عنها أعمال إرهابية يكون ضحاياها المسلمون أنفسهم.
جاء ذلك خلال اجتماع المكتب التعاوني للدعوة والإرشاد في الباحة، وحضره رئيس المحكمة الجزائية في المنطقة الشيخ خالد التويجري، ومدير عام فرع هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الشيخ سعيد الزهراني، وعدد من القضاة، والدعاة، وأئمة الجوامع.
وأكد رئيس محكمة الاستئناف في منطقة الباحة الشيخ عبدالله بن أحمد القرني على أهمية تفعيل الدروس العلمية لتأصيل العلم الشرعي، مشيرًا إلى أن على الدعاة، وطلبة العلم مسؤولية كبيرة في توعية الشباب وتوجيههم لما فيه صلاح دينهم، ووطنهم، ومجتمعهم، وتحذيرهم من الأفكار التكفيرية التي تضر بدينهم، ووطنهم، وأمتهم.
وأشار الشيخ علي بن محمد ملحة رئيس مجلس إدارة المكتب إلى أن الاجتماع يهدف إلى تناول أساليب الدعوة إلى الله بالحكمة والموعظة الحسنة، والطرق الصحيحة التي يجب على الداعية اتّباعها؛ لتحصين المجتمع من الآفات، والأفكار الضّالة، مبديًا ألمه الكبير لما آل إليه وضع بعض الشباب الذين اعتنقوا الفكر الضال، وفجّروا أنفسهم في المساجد، وسفكوا دماء الأبرياء، ودماء آبائهم، وأقربائهم بحجة طلب الجنة. مؤكدًا أن هذا الفكر خطر على الأمة، وعلى شبابنا وأبنائنا.
بعد ذلك طالب الداعية عطية الباحوث بتأسيس معهد لإعداد الدعاة؛ لتنظيم شتات العلم الشرعي عند طلبة العلم، ويؤهل الداعية تأهيلاً شرعيًّا معتمدًا من وزارة الشؤون الاسلامية، ومن الجامعة.
فيما اقترح الدكتور فهد آل رافع أن تتبنى المكاتب التعاونية فكرة ألعاب إلكترونية إسلامية توجيهية مسلية للأطفال، على غرار الألعاب التي يستخدمونها في أجهزتهم التقنية، وتؤثر سلبًا على سلوكياتهم، وتزرع في نفوسهم الحقد والغل على أقربائهم، ومجتمعاتهم، وذلك من خلال تعاقد هذه المكاتب مع الشركات المتخصصة في البرمجة الاحترافية، وتوفير هذه الألعاب، على أن يتم عمل تطبيقات خاصة له في الأجهزة الكفية، والجوالات، وغيرها.