تواصل » صحف ومجلات

اعلم يا وزير التربية

في 2015/10/26

د.حمود الحطاب- السياسة الكويتية-

قال الشيخ الجليل ابن عثيمين: «والعلم ينقسم إلى قسمين». ترى لو لم يقل ابن عثيمين أن العلم ينقسم إلى قسمين فما فكرة وزارة التربية في تعريف العلم وأنواعه؟ وأي الأنواع تدرس وزارة التربية ؟ودعونا نكمل مع الشيخ تقسيمته . كن معنا من فضلك يا معالي الوزير: العلم عند الشيخ الجليل ينقسم إلى ضروري ونظري؟ ما العلوم الضرورية التي تدرسها وزارة التربية، بل نقول هل العلوم التي تدرسها وزارة التربية علوم مفيدة مع غالبية علمي بانطباق» اللهم إني أعوذ بك من علم لا ينفع «على علوم وزارة التربية وهنا لاتضرب وزارة التربية عرض الحائط، رأي ابن عثيمين في نوع العلم الضروري ولكنها أيضا تضرب بالنفعية في نظرية جون ديوي كبير التربويين المعاصرين، وإلا فلتقل وزارة التربية في مخرجاتها الواقعية بعد الثانوية قولا غير هذا الذي نتحداها به؛ ليقل طالب تخرج من الثانوية والتحق بوظيفة أو جامعة إن علوم وزارة التربية قادته للتفوق في مجاله، فهي أي علوم الوزارة ،حلقة من حلقات الحياة العملية التي يسميها ابن عثيمين الضرورية ليقل ذلك أي أخد تخرج.

. ويشرح مولانا الشيخ في تعريف مفردات القسم الضروري فيقول: «فالضروري ما يكون إدراك المعلوم فيه ضروريا بحيث يضطر إليه من غير نظر ولا استدلال كالعلم بحرارة النار مثلا، وأما النظري فهو ما يحتاج إلى نظر واستدلال كالعلم بوجوب النية في الوضوء».

الذي أريد الوصول إليه من هذه الأمثلة الميسرة القريبة لفهم كل واحد غير متخصص مثل معظم قيادات وزارة التربية، الذي أريد الوصول إليه من هذا هو ما أوجهه لمعالي الوزير من سؤال: هل طلبت معالي الوزير اجراء دراسات حول جدوى محتويات التعليم التي يذهب فيها من عمر المتعلم 12 سنة ليصبح في الـ 18 من عمره؟

افتح خزانتك معالي الوزير من فضلك، وطلِّع لنا مثل هذه الدراسة. وإذا كان هذا السؤال وهذا الطلب يفاجؤك، وكنت تنوي اجراء دراسة في هذا الموضوع- وما أنت بفاعل -لأن ما عندك أدوات علمية وخبرات لهذا الشأن، ولعلك تحتاج الى شركات لاجراء لك هذه الدراسة ؛ عندئذ قل لها من فضلك إن دراسة جدوى محتوى التعليم يجب وجوبا أن تأخذ بالاعتبار طبيعة العصر … هل تستوعبون هذا؟ وتأخذ في اعتبارها طبيعة مطالب نمو المتعلم في الكويت بدراسة كويتية لكل المراحل الدراسة، آخذين بالاعتبار خبرات المتعلمين وقياس قدراتهم أيضا ، وأيضا تأخذ في الاعتبار طبيعة المجتمع الكويتي، وهنا أيضا سؤال هل مازلتم تتابعوني في هذه اللغة الصعبة؟ معذرة لن أكمل بقية العناصر المطلوبة لدراسة جدوي محتوى التعليم، فأنتم غير جادين في أي شيء من هذا فلا جدوى من الاستمرار.

ملاحظة مهمة: أنتم لستم ملزمون برأي الشيخ ابن عثيمين في هذا الموضوع وأنما استهليت مقالتي هذه والتي قبلها برأيه للاستئناس به في ما سأقول.

إلى اللقاء.