أحمد المهندي- الشرق القطرية-

نلاحظ زيادة أعداد المدارس الخاصة في الآونة الأخيرة، وكذلك زيادة كبيرة في مصاريفها مع وجود الكوبونات التي تدفع من قبل المجلس الأعلى للتعليم لأبناء القطريين في دخول تلك المدارس، وأصبحت تلك الكوبونات وكأنها رمزية مقارنة بما يمكن ان يضيفه ولي الأمر اليها؛ كي يستطيع إدخال أبنائه في المدارس الخاصة ..

والأسباب لزيادة تلك المدارس كثيرة أهمها: عدم ثقة البعض في المدارس المستقلة بسبب تراكمات سابقة عن المدارس المستقلة والأخطاء الفادحة التي كانت تقع فيها، سواء في الإدارة او المناهج منذ انطلاق تجاربها عام 2006، ولو انني ارى أنها تقدم تعليما متميزا في الوقت الحالي والمباني المدرسية رائعة ونموذجية وأتمنى ألا تذهب تلك المباني الى المدارس الخاصة..

لقد قام المجلس الأعلى بتصحيح العديد من الأخطاء ونستطيع ان نقول إن التعليم عاد تقريبا الى مبدأ وزارة التربية والتعليم سابقا، ولكن بمسمى المجلس الأعلى للتعليم، ولا غبار على ذلك؛ لأن الهدف في النهاية هو المصلحة العامة، وكلمة شكر بالفعل نوجهها للقائمين على التعليم لجهودهم الكبيرة في إصلاح المسيرة ومراعاة أولياء الأمور بكل وتقدير احترام.

السبب الأخر لزيادة المدارس الخاصة هو وجود الكوبونات التعليمية نفسها والتي سمحت للبعض بالانتقال الى المدارس الخاصة مما شكل ضغطا عليها وازدادت اعدادها وفروعها العالمية .. ولو انني ضد اتاحة هذا المبدأ؛ لأن ذلك يقلل من سمعة المدارس المستقلة حتى ولو كان الهدف اتاحة الفرصة لخيارات تعليمية متعددة .

ومن الأسباب الأخرى ارتفاع دخل المواطن والبعض أيضا لحب " الفشخرة " .. و لزيادة اعداد غير القطريين في الدولة مع ما لديهم من تأمين تعليمي مجاني شامل ومتميز يدفع من قبل المؤسسة التي يعملون بها ..

• تجارة الانستغرام

تنتشر بعض الشركات التجارية على مواقع التواصل الاجتماعي وخاصة الانستغرام وهي تعرض ما لديها بطرق احترافية لجذب الناس لها..

بعض تلك الشركات لا أساس لها وانما هي تجارة فردية بحاجة الى الكثير من التدقيق حتى لا يزداد ضحاياها الذين تغريهم المعروضات ويتصلون لكي تصلهم الخدمات كما رأوها بالصور الجميلة ومقاطع الفيديو الجذابة ..

إحدى تلك الشركات هي شركة افراح ومناسبات تعمل بكل مستلزمات الأفراح دون وجود مقر واضح لها ويفاجأ المتعاقدون معها بعدم التزام الشركة بمتطلبات العقود المتفق عليها وقصور كبير في الإمكانات والتجهيزات اللازمة للأفراح ..

ومتى ؟ في ليلة الزواج وامام المدعوين ..

في الوقت الذي لا يمكن عمل أي شيء فيه، وانما انقاذ ما يمكن إنقاذه ، حيث يجدون انفسهم امام امر واقع ومرير؛ حين تظهر لديهم العيوب، مثلا في الكوش أو نقص في الكراسي أو تقصير في وضع الورود او التصوير وغير ذلك الكثير ..

بعد يوم او يومين من الزواج وحسرة اهل العرس بعدم ظهور ليلة الزواج بالشكل المطلوب يبدأ لديهم فصل جديد من المماطلات مع صاحب الشركة يصل بهم الأمر الى اللجوء الى القضاء..

مع علمهم بأنهم لن يستطيعوا ان يجدوا شيئا الا بعد فترة طويلة ، هذا اذا كان تعاقدهم مع مثل هذه الشركات الوهمية مقبولا ..

فإلى متى يتم استنزاف أموال الناس بغير حق وهل هناك متابعة لمثل هذه الشركات او الأفراد الذين يمارسون تجارتهم عن طريق برامج التواصل الاجتماعي..

• المستشفى الأهلي

يشتكي العديد من المرضى بأن قسم الطوارئ بالمستشفى الأهلي به تأخير كبير بالساعات، وقد حدث معي شخصيا ذلك أكثر من مرة . المرضى يضعون ثقتهم في هذا المستشفى ومسرورون من الخدمات التي يجدونها به والمستشفى يستفيد الكثير منهم وخاصة بعد تطبيق نظام صحة، فلماذا يظل قسم الطوارئ بالمستشفى غير مبال بخدماته وسرعة إنجازها ؟!

نرجو أن تتم زيادة الأطباء وغرف الفحص وأن تتم معاينة وفحص المرضى بأسرع وقت ممكن ..