خالد السليمان- عكاظ السعودية-
عاطفيا واجتماعيا قد يلقى تصرف رجل «الهيئة» في أحد «مولات» الرياض ضد فنان كويتي قبولا، فالغيرة على الأخلاق والسلوكيات المهذبة من فطرة المجتمع السعودي المحافظ !
لكن، قانونيا ما قام به رجل «الهيئة» غير مقبول، فقد كان بإمكانه دعوة الفنان لمرافقته إلى خارج موقع الحدث دون أن يحتاج للهجوم عليه وسحبه بهذه الطريقة المهينة، فإذا كان رجل الشرطة لا يملك حق مثل هذا التصرف مع مخالف لم يبد أي مقاومة فكيف برجل «الهيئة» !
وربما كان مشهد تجمع الفتيات السطحيات حول الفنان وقيامه بالتقاط الصور بطريقة استعراضية مستفزا للبعض، لكن تعاملنا الحضاري مع مثل هذه المواقف هو ما يجب أن يميزنا ويحكم تصرفاتنا عند تطبيق الأنظمة والقوانين !
اللافت أن الفنان الكويتي نفسه سبق وأن كتب تغريدات تمتدح كثيرا «الهيئة» وتثمن الدور الذي تقوم به في مواجهة السلوكيات الأخلاقية الخاطئة، وأظنه الآن سيغير رأيه بعد الموقف المهين الذي تعرض له، كما أنه سيدرك أن فهم طبيعة المجتمعات واحترام عاداتها عند زيارتها يجنب المرء الوقوع في الحرج !
باختصار، كان موقف «الهيئة» من الحدث المستفز صحيحا بمعايير المجتمع المحافظ، لكن الطريقة التي تعامل بها رجل «الهيئة» مع رجل الحدث كان خاطئا بمعايير تطبيق القانون، أما «الفتيات» السطحيات فكالعادة خلقن المشكلة وفلتن منها !