تواصل » صحف ومجلات

62% من منتسبي برنامج الدراسات العليا مواطنات

في 2015/10/27

البيان الاماراتية-

مع انطلاق عامها الدراسي الأول 2015- 2016 تدخل أكاديمية الإمارات الدبلوماسية مرحلة جديدة من التعليم الأكاديمي والقائم على المعرفة التامة باحتياجات الإمارات، كما أنها تضع اللبنة الأولى في مسيرتها نحو التميز والريادة لتكون مركزاً أكاديمياً متكاملاً للأبحاث والدراسات.

وأكدت مريم المحمود مدير إدارة التدريب التنفيذي والمتحدث الرسمي في أكاديمية الإمارات الدبلوماسية لـ «البيان» أن الأكاديمية حظيت بمشاركة كبيرة من المرأة الإماراتية، منوهة بأن عدد منتسبات الدفعة الأولى من برنامج دبلوم الدراسات العليا المتخصص بالدبلوماسية والعلاقات الدولية وصل إلى 36 طالبة وبنسبة 62% من عدد الطلبة، ما يؤكد المكانة المتميزة التي تحتلها المرأة في المجتمع الإماراتي بفضل تمكين القيادة لها لتأخذ دورها الفاعل بالمجتمع وفي جميع المجالات، وفي ما يلي نص الحوار:

شق أكاديمية الإمارات الدبلوماسية طريقها في التعليم الدبلوماسي لتتحول إلى مركز رائد على مستوى المنطقة والعالم في هذا المجال، برأيكم ما الذي يميز الأكاديمية عن غيرها من المؤسسات التعليمية الأخرى المتخصصة في هذا المجال؟

أكاديمية الإمارات الدبلوماسية ومع انطلاقة عامها الدراسي الأول تدخل مرحلة جديدة في مسيرة تأسيسها، ولتضع أولى خطواتها في التعليم الأكاديمي الدبلوماسي القائم على العلم والمعرفة، وذلك من خلال نظامها التشغيلي الفريد الذي تقدم عبره برامج متنوعة تقوم على الجمع بين البرامج الأكاديمية والتدريب والبحوث والتحليل، وبما يمكنها من أن تصبح مركزاً أكاديمياً متكاملاً في مجال تطوير القدرات الدبلوماسية والبحوث والقيادة الفكرية.

وضمن هذا النموذج الخاص بالأكاديمية فإنها تطرح برنامج دبلوم دراسات عليا معتمداً يتعلم فيه الطلبة كيفية وضع العلاقات الخارجية لدولة الإمارات العربية المتحدة في سياقها الدولي والإقليمي وإتقان الفن الرفيع للدبلوماسية الدولية، بالإضافة إلى تزويد خريجيه بالمهارات والثقة المطلوبة لتمثيل الدولة بفاعلية وكفاءة على المسرح الدولي.

كما توفر الأكاديمية برامج تدريبية قصيرة لتلبية احتياجات الموظفين العاملين حالياً في مجال السياسة الخارجية والسلك الدبلوماسي في الدولة، ويدرس المشاركون في هذه البرامج ضمن بيئة تفاعلية تشجع الابتكار والبحث العلمي وتبادل الخبرات. وفي مجال الأبحاث والتحليل تعمل الأكاديمية على إجراء الدراسات المتخصصة والمعمقة المتعلقة بدولة الإمارات والمنطقة لبناء قاعدة معرفية في مجال العلاقات الدولية والدبلوماسية، وتقديم الدعم لوزارة الخارجية ولصناع القرار في الإمارات العربية المتحدة.

الدبلوم

كيف تم وضع المناهج الخاصة بدبلوم الدراسات العليا؟ وما المواد الأكاديمية التي يدرسها الطلبة؟

إن برنامج دبلوم الدراسات العليا المتخصص بالدبلوماسية الإماراتية والعلاقات الدولية هو البرنامج الأكاديمي الأول من نوعه المتخصص بالدبلوماسية والعلاقات الدولية في دولة الإمارات الذي يجمع بين ثلاث ركائز أساسية، وهي التعليم الأكاديمي والتدريب التنفيذي والأبحاث والدراسات، ومع مطلع سبتمبر الماضي استقبلت الأكاديمية 58 طالباً لتأهيلهم وإكسابهم المعارف الدبلوماسية المتنوعة على مدى 9 أشهر، وبما يكسبهم الثقة والقدرة على تمثيل دولة الإمارات في المحافل الدولية المتنوعة.

وفي سبيل تحقيق التأهيل المطلوب فقد بدأ العام الدراسي بالمرحلة التمهيدية والتعريفية للطلبة، والتي تعرفوا خلالها إلى المعلومات الرئيسة والضرورية المتعلقة بالمجال الدبلوماسي والدراسة الأكاديمية المتعلقة به، وبدأوا الآن في مرحلة الدراسة الأكاديمية التي تتوزع على مدى ثلاثة فصول، يدرس من خلالها الطلبة الموضوعات المتعلقة بمصالح وتاريخ وثقافة الإمارات العربية المتحدة والدبلوماسية والعلاقات الدولية، بالإضافة إلى دراسة التاريخ الحديث والسياسات المعاصرة في الشرق الأوسط والقانون الدولي والمنظمات الدولية والاقتصاد الدولي والطاقة والتغير المناخي، كما يضم برنامج الدبلوم موضوعات حول التميز الحكومي في دولة الإمارات والنزاع والتعاون الدولي والمفاوضات الثنائية والمتعددة الأطراف والتشريفات والمراسم والاتصال وتحليل سياسات الدول وكتابة التقارير الدبلوماسية.

المناهج

كيف تم اعتماد المناهج الدراسية الخاصة بأكاديمية الإمارات الدبلوماسية؟

عملية إعداد المناهج الدراسية في الأكاديمية أتت بعد دراسة شاملة لاحتياجات دولة الإمارات في المجال الدبلوماسي، وكيفية توظيف هذه البرامج في صقل مهارات وقدرات الطلبة الذين تم اختيارهم وفق اختبارات متعددة تم فيها تطبيق المعايير العالمية المعتمدة.

وقد بدأ البرنامج الأكاديمي في تدريس الطلبة لمادة تاريخ وثقافة دولة الإمارات العربية المتحدة، وذلك لتعريفهم على المبادئ الأساسية التي قامت عليها دولة الإمارات وكيف أسهمت في تعزيز علاقاتها مع الدول حول العالم، وربطها بالإنجازات التي حققتها الدولة في المجالات الدبلوماسية، والذي أتى كحصاد مثمر للمسيرة المميزة للسياسة الخارجية التي أسس لها المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، رحمه الله، والآباء المؤسسون، والتي كانت الملهم لمواصلة النجاحات والسير على النهج ذاته للوصول إلى المكانة التي يستحقها المواطن الإماراتي عالمياً.

التدريب

نريد أن نتوقف هنا لنتحدث عن الدورات التدريبية التي تقدمها الأكاديمية، ما أهمية هذه الدورات؟ وكيف تم اعتمادها واختيارها؟

الدورات التدريبية التي بدأت تنظمها أكاديمية الإمارات الدبلوماسية منذ شهر يونيو من العام 2015 شهدت حضوراً وتفاعلاً كبيرين من العديد من الجهات الحكومية، حيث إنها تسهم ومن خلال الموضوعات التخصصية المتنوعة التي تقدمها في تزويد المشاركين سواء من العاملين في السلك الدبلوماسي أو الذين تتطلب طبيعة عملهم تمثيل الدولة في الخارج بالمهارات العملية والمهنية التي تكسبهم القدرة على التعامل بثقة مع جميع المواقف التي تصادفهم في مسيرة عملهم اليومية، سواء داخل الدولة أو خارجها.

التعاون

هل هناك تعاون مع منظمات دولية في تنظيم هذه الدورات؟

بالإضافة إلى الخبرات الدبلوماسية من الجهات المحلية سواء كانت حكومية أو شبه حكومية أو مؤسسات مدنية والتي تمتلك الخبرة الكافية في هذا المجال، فإن هناك تعاوناً مع مؤسسات ومنظمات دولية وأكاديمية للمساهمة في تنمية قدرات المشاركين في الدورات وإكسابهم الخبرات المتنوعة، حث تم مؤخراً توقيع مذكرة تفاهم مع المعهد الدبلوماسي البرتغالي، ليضاف إلى التعاون المستمر مع معهد الأمم المتحدة للتدريب والبحوث، وأكاديمية كلينغندايل في هولندا «المعهد الهولندي للعلاقات الدولية».

كيف يتم اعتماد برنامج الدورات التدريبية؟

اعتماد البرنامج يتم من خلال التعرف إلى احتياجات العاملين في وازرة الخارجية أولاً ومن ثم احتياجات الجهات الحكومية والمهارات التي يحتاجها العاملون لديها، ليتم تنظيم الدورات المتخصصة، والتي تسهم في صقل قدراتهم، وتمكينهم من اكتساب المهارات التي يحتاجونها في عملهم بالسلك الدبلوماسي.

إقبال المرأة

شهدت الدورة الأولى من أكاديمية الإمارات الدبلوماسية إقبالاً كبيراً من المرأة الإماراتية، كيف تقيمون الإقبال ؟

الإقبال الكبير الذي حظيت به الدفعة الأولى من برنامج دبلوم الدراسات العليا المتخصص بالدبلوماسية والعلاقات الدولية من المواطنات يأتي كنتيجة لعملية التمكين التي حظيت بها المرأة من قيادة الدولة.

وبلغ عدد الطالبات 36 طالبة من أصل 58 طالباً، وبنسبة تصل إلى نحو 62 % من طلبة البرنامج.

اعتماد 5 لغات يختار الطلاب منها لغتهم الثالثة

أفادت مريم المحمود مدير إدارة التدريب التنفيذي والمتحدث الرسمي في أكاديمية الإمارات الدبلوماسية بأن العمل في المجال الدبلوماسي يتطلب اكتساب مهارات كبيرة، وتعتبر اللغة من ضمن أهم المهارات التي لابد من اكتسابها لمعرفة ثقافات الشعوب والمجتمعات الإنسانية الأخرى. وقد خضع اختيار اللغات لاعتبارات العلاقات الدولية وأهمية هذه اللغات والدول التي تنطق بها في التغييرات التي يشهدها العالم، ولاسيما في المجالات السياسية والاقتصادية، وبناء على هذا فقد اعتمدت الأكاديمية 5 لغات يختار واحدة منها الطالب ليدرسها كلغة ثالثة، بالإضافة إلى اللغتين العربية والإنجليزية، وهي: الفارسية والإسبانية والروسية والفرنسية والصينية.

لغات

وحول إمكانية إضافة لغات أخرى كالألمانية واليابانية وغيرها من اللغات، فإن هذه اللغات الخمس تم اختيارها لارتباطها الوثيق بالأحداث والمتغيرات الاستراتيجية والسياسية والاقتصادية التي يشهدها العالم اليوم، والتي يحتاج العاملون في السلك الدبلوماسي التعرف إليها كما قلت، ويمكن إضافة لغات أخرى في حال دعت الضرورة إلى ذلك.