أحمد المغلوث- اليوم السعودية-
باتت صورة الاسلام في العالم، كما يراها البعض، صورة مشوهة، ملطخة بالدماء. بفضل التكفيريين الذين ساهموا مباشرة في تشويه ديننا العظيم "الاسلام". دين المحبة والسلام. دين السماحة والحب والإيثار. شوهوه قبحهم الله بتصرفاتهم وجرائمهم وبتفجيراتهم التي لم تراع حرمة مساجد الله، ولو كان اعداء الاسلام صرفوا الملايين للإساءة للإسلام والمسلمين لما تحقق لهم النجاح كما نجحت الفئة الضالة في تشويهه والنيل من مكانته العظيمة، شباب غض، تأمل أسرهم فيهم الخير والمستقبل. وإذا بهم يحملون السلاح والمتفجرات والأحزمة الناسفة ويقومون بما يقوم به كبار الارهابيين. ويفجرون انفسهم. ويتسببون في كارثة إنسانية. شهداء ومصابون وبعد ذلك حرمان أسر من اولياء أمورهم. ولتتحطم آمال العديد من الأسر على صخرة الارهاب الكريه. وليحمل البعض من المصابين وبعد تلقيهم العلاج عاهات دائمة تشهد على قسوة الجريمة التي ارتكبت في حقهم والوطن! كل يوم بل كل لحظة عندما تتذكر ارملة الشهيد الذي راح ضحية هجوم او تفجير زوجها، فتتحسب وتدعو الله مخلصة ان ينتقم ممن تسبب في حرمانها وأولادها من والدهم كذلك عندما يشاهد من اصيب بعاهة عاهته سوف يلعنهم ويدعو عليهم كونهم تسببوا في عاهته وبالتالي إعاقته، وسوف يلعنهم معهم اللاعنون المؤمنون الذين يقفون جميعا ضد الارهاب والفئات الضالة مهما اختلفت توجهاتهم وأهدافهم ومن يقف خلفهم. دعما وتأييدا بهدف تنفيذ اجندة غير مقبولة في مختلف المجتمعات الإسلامية، فكيف أن تنفذ في الارض المقدسة، بعد اربعة عقود من انطلاق جذوة الارهاب على يد "جهيمان" وأعوانه وبلادنا حفظها الله مستمرة في المواجهة والتحدي لكل ما من شأنه يمس أمن واستقرار هذا الوطن المقدس. بحرميه الشريفين، ومع أن الجهود مستمرة في مواجهة ذلك وأكثر من ذلك. الا أن بعض الفئات الارهابية التي باتت تتوالد مثل الميكروبات غير المرئية. استطاعت والحق يقال أن تؤثر في بعض الشباب وتقوم بعملية غسيل مستمر لأدمغتهم وبالتالي يخرج علينا امثال الارهابيين الذين فجروا انفسهم في الدالوة. والعوامية والدمام وبالأمس القريب في نجران. هؤلاء أسقطوا القيم. وشوهوا الاسلام وساهموا في انهيار الثقة في بعض شباب الوطن، لقد مللنا من مشاهدة صور امثالهم الذين حملوا الكراهية والتكفير في قلوبهم بعد ما نزعوا المحبة منها، وتعبنا من متابعة اخبار الارهاب. كفى. لا نريد ان نصحو على مأساة بين فترة وأخرى. ولا يتوقف سيل الضحايا من الشهداء والمصابين والأرامل والأيتام نتيجة لجرائمهم البشعة.. ومع هذا يجب أن يعلم كل من تسول له نفسه ارتكاب جريمة ما ضد وطننا وأرضنا الطيبة. ان هناك جنودا وضباطا ومواطنين يقفون بحزم وعزم الابطال ضدهم كما فعل الشهيد "آل مرضمة" الذي اشتبه بالانتحاري ومنعه من التوغل في المسجد رحمه الله.