الراي الكويتية-
«حبايب» إلى حين...هو الانطباع المبدئي لنتائج اجتماع الساعتين ونصف الساعة أمس بين وزير التربية وزير التعليم العالي الدكتور بدر العيسى، والنائب الدكتور عبدالرحمن الجيران، الذي أعلن أن استجوابه وزير التربية «تأجل إلى حين».
وأعلن الوزير العيسى لـ «الراي» الوصول إلى «صيغة توافق» مع النائب الجيران في كل الملفات التي أثارها، وعلى رأسها خلو منهج التربية الإسلامية من تهم التطرف والإرهاب في المراحل التعليمية كافة.
ووصف العيسى الاجتماع الموسع الذي ضمه عصر أمس وقيادات وزارتي التربية والتعليم العالي والجامعات الخاصة بالنائب الجيران بالإيجابي والمثمر «حيث ركّز النائب الجيران على ما أثاره قاضي محكمة تفجير مسجد الإمام الصادق في أن مناهج التربية الإسلامية تدعو للتطرف، فقلنا له إن هذه وجهة نظر القاضي ولا نتدخل في شؤون القضاء ولكن مناهجنا بريئة ونظيفة من ذلك».
وعرض العيسى الملفات التي أثارها النائب الجيران، ومنها دور المجلس الأعلى للتعليم في رسم السياسات التعليمية، ومدى التزام وزارة التربية بها وتطبيقها بشكل صحيح، إضافة إلى دور المركز الوطني لتطوير التعليم في قياس نتائج تلك السياسات والدراسات، وتحديد مدى نجاحها في تطوير التعليم والنهوض بالمخرجات التعليمية، مؤكداً مطالبة النائب أيضاً تحديد دور الجامعة في طرح تخصصات تلائم سوق العمل، «فكان أن جاءته الإجابات الشافية والوافية على كل ما طلب».
ولفت العيسى إلى تركيز النائب الجيران على مخالفات ديوان المحاسبة المسجلة على وزارة التربية «فقلنا له إن هناك لجاناً شكلت للتحقيق في هذه المخالفات ومحاسبة المقصرين، لا سيما وأن كثيراً منها قديمة تعود إلى السنة المالية 2013/ 2014».
وأكد العيسى إثارة النائب الجيران ملف المكاتب الثقافية في الخارج، والتي يجب من وجهة نظره أن ترتبط بمنظومة واحدة «فأكدنا تأييدنا ودعمنا لهذا التوجه بجهود اللجنة التعليمية في مجلس الأمة لسن التشريعات المنظمة لذلك، واقتنع النائب الجيران بكافة الردود التي جاءت من المتخصصين في التربية والتعليم العالي ومجلس الجامعات الخاصة والمجلس الأعلى للتعليم والمركز الوطني لتطوير التعليم»، كاشفاً عن ملاحظات أخرى للنائب الجيران سوف يثيرها خلال الأسابيع المقبلة في إطار التعاون.
من جهته، أعلن الجيران أن «القراءة الأولية» لنتائج الاجتماع تؤشر الى أن «الاستجواب تأجل الى حين، وانطباعي الذي خرجت به بعد اجتماع دام ساعتين ونصف الساعة هو تثميني لحرص الوزير وقيادات الوزارة على الاستماع لوجهات النظر، وعلى العموم فإن التعليم بدأ يرجع إلى مساره، خصوصاً إذا تم إقرار القوانين الداعمة للمنظومة التعليمية في القادم من الأيام»، مطالباً مجلس الوزراء بتفعيل القوانين الخاصة بإصلاح منظومة التعليم.
ولفت الجيران لـ «الراي» إلى أن «الإجابات الأولية من المسؤولين التربويين تسد بعض جوانب الاستجواب، على أن يتم استيفاء بقية الإجابات»، مثمناً دور مدير الجامعة ومديرة إدارة المعلومات والموجه عادل المسبحي «فقد كان الحديث صريحاً واتفقنا على ضرورة التحرك الجاد والسريع والعمل بروح الفريق الواحد، وخلاصة القول إن الاستجواب تأجل إلى حين رد وكيل وزارة التربية على ما طلبته».