مكة نيوز السعودية-

أغلب الذين هاجموا دعوة الشيخ محمد بن عبدالوهاب لم يقرؤوا مؤلفاته وإنما اكتفوا بقراءة ما كتب عنها، هذا ما ذهب إليه الدكتور محمد البقاعي في محاضرته «الدعوة المفترى عليها»، التي أقيمت صباح أمس في مجلس حمد الجاسر بالرياض، وأدارها الدكتور عبدالعزيز الهلابي بحضور مجموعة من المثقفين وأعضاء هيئات التدريس في الجامعات.

البقاعي وصف ورقته بالإطار المنهجي لمزيد من التعمق في إظهار حقيقة هذه الدعوة، حيث يرى أنها تعرضت لكثير من الافتراءات والروايات المختلقة بهدف تشويه سمعتها، مقترحا أن يكون هناك مركز خاص بأبحاث هذه الدعوة وجمع وثائقها وتبيان أفكارها.

وأضاف البقاعي أن هذا المركز سيكون دافعا لأن يفتخر كل سعودي ببلده وتاريخه، على اعتبار أنه يتناول دعوة كانت فيه منهجا وأساسا لقيام المملكة وتصدرها بكل اقتدار لمسؤولية أن تكون قائدة الإسلام الوسطي في العالم حاليا.

وقد استشهد المحاضر بعدد من المقولات لباحثين غربيين منهم الفرنسي هنري لاوست الذي وصف الدعوة بأنها حركة تجديد وإصلاح في الدين والسياسة، كما أكد أنها لم تقم على أي دعم من القوى الاستعمارية بل كانت تهديدا حقيقيا لمصالحها.

الدكتور أحمد الضبيب أكد ما ذكره المحاضر، مشيرا إلى أن الدعوة كانت وسطية خالصة، وأن التكفير لم يكن واردا فيها وإنما جاء به متشددون يدعون أنهم أتباع لها.

فيما ذهب إبراهيم الشتوي إلى أن بعض المؤرخين وقعوا في «جرأة الجهل»، عندما تطرقوا للدعوة السلفية، في حين دعا عبدالله الحقيل لأن تتم ترجمة هذه المحاضرة ونشرها إلى أوساط ثقافية وأكاديمية عالمية.