تواصل » صحف ومجلات

وصفة فنلندية للارتقاء بالتعليم السعودي

في 2015/11/05

الوطن السعودية-

لخصت وزيرة التجارة الخارجية والتطوير الفنلندية لينيتا تويفاكا وصفتها الخاصة للارتقاء بمستوى التعليم السعودي، في تدريب المعلمين عبر التعليم بالأساليب المختلفة من خلال الألعاب والتعليم الإلكتروني، وإعداد البيئة الخاصة بالأطفال، والتركيز على الرعاية المدرسية بالطاقة النظيفة والمستدامة، والتعاون مع الجامعات الفنلندية.

إلى ذلك، رصدت وزارة التعليم 12 نقطة ضعف في تقييم بناء خطط الشؤون التعليمية لـ45 إدارة تعليمية.

أوضحت وزيرة التجارة الخارجية والتطوير الفنلندية لينيتا تويفاكا في مؤتمر صحفي عقدته في الرياض أمس، أن زيارتها والوفد المرافق للمملكة كانت مثمرة جدا، وتم الاتفاق على التعاون في كثير من القطاعات، أهمها قطاعات: التعليم والصحة والطاقة النظيفة، مبدية إعجابها بالعمل الجاد الدؤوب الذي تقوم به المملكة للارتقاء باقتصادها، إذ إنها تشكل ثقلا اقتصاديا كبيرا ومهما.

تدريب المعلمين

وبينت رئيس الوفد تويفاكا أن نجاح شعب فنلندا مبني على نجاحه في التعليم، بدءا من المدارس الابتدائية إلى الجامعات، مؤكدة أنه من أجل صنع مستقبل مليء بالمواهب في السعودية، يجب أن يكون هناك معلمون موهوبون، ليستطيعوا تدريب الطلاب وجعلهم مميزين، وهذه هي الخطوة الأولى المتمثلة في تدريب المعلمين، وذلك عبر التعليم بالأساليب المختلفة من استخدام الألعاب والتعليم الإلكتروني.

ابتعاث الطلاب إلى فنلندا

وأضافت أن الخطوة الثانية تتمثل في إعداد بيئة التعليم التي يتعلم فيها الأطفال، والثالثة تتمثل في التركيز على الرعاية المدرسية بالطاقة النظيفة والمستدامة، من بينها الأمن النووي، مشيرة إلى أنهم يخططون لابتعاث طلاب سعوديين لدراسة هذا التخصص في جامعات فنلندا، لتكوين كادر وطني قادر على تشغيل المنشآت، وأما الخطوة الرابعة فهي التعاون بين الجامعات المحلية في المملكة والجامعات الفنلندية.

وردا على سؤال "الوطن" حول تحسين نوعية التعليم في المملكة، أكدت أهمية إرسال المعلمين إلى فنلندا، إضافة إلى التقنيات الحديثة في التعليم.

من جهته، كشف سفير فنلندا لدى المملكة بيكا فاوتيلاينين، أن حجم التبادل التجاري بين البلدين وصل إلى نصف مليار يورو، عبر أكثر من عشرين شركة فنلندية تعمل في المملكة، معتقدا أن المبالغ أكبر من تلك الإحصاءات بكثير، كما أن التجارة السعودية إلى المملكة تقوم عبر الصناديق.

وبين في تصريح إلى "الوطن" أن إحدى الشركات الفنلندية تجري دراسة على محلول غير كحولي يقتل جميع البكتيريا، منها كورونا، وستقوم بطرحها في الأسواق بعد اكتمال الدراسة.

وفيما يختص بالصحة، أوضح مدير القطاع الصحي الفنلندي أن المحادثات كانت مثمرة مع وزارة الصحة، وناقشوا الرؤية المستقبلية للمملكة صحيا، والمشروع الذي حول فنلندا منذ 1970، إذ كان لديها أكبر معدل وفيات في أمراض القلب، وأصبحت اليوم ضمن أفضل الدول صحيا، وركزت المحادثات على الوقاية والرعاية قبل العلاج، والرعاية الصحية التي يجب أن تتخذ في المدارس، وكيف تستطيع المملكة أن تستعمل التكنولوجيا في الرعاية الصحية الممتازة.

وحول الأمن الغذائي، أشار إلى أن التعاون ممكن بشكل كبير بين البلدين، خصوصا في ظل المستويات العالية للأمن الصحي في فنلندا.

طاقة متجددة

إلى ذلك، أشارت مديرة قطاع الطاقة إلى أن لدى فنلندا الطاقة النووية والفحم والنفط، ويوجد كثير من المهندسين الأكفاء في هذا القطاع، وتم تطوير طرق جديدة لاستخدام الطاقة المتجددة، ويمكن اعتبار فنلندا من طليعة دول العالم في الطاقة النظيفة، واستخدام الطاقة بأقصى قدر ممكن، وبطرق جديدة ومبتكرة.