الوطن السعودية-
أكد باحث مختص في القانون الدولي والجماعات الإرهابية أن جرائم الإرهاب تعتمد على استخدام وسائل التواصل الإلكتروني كمنتج للإرهاب، بعد فرض المتغيرات الحالية منحنى عسكرة الوسائط الاجتماعية، في تلازم بين الحروب الإرهابية العسكرية البشرية والحروب الإلكترونية، في عملية تهيئة لارتكاب مجازر جماعية على الأرض، حتى بات "تويتر" و"الفيسبوك" غارقين في الدماء، على حد قوله.
وشدد الأستاذ بكلية القانون في السويد عزيز علي عبيد في سياق ورقة عمل بعنوان "جرائم الإرهاب والتدابير الجديدة لمكافحتها في الدول الإسكندنافية"، قدمها في المؤتمر الدولي العربي الثاني لعلوم الأدلة الجنائية والطب الشرعي، الذي تنظمه جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية ممثلة في الجمعية العربية لعلوم الأدلة الجنائية والطب الشرعي، خلال الفترة من 26 إلى 28 محرم الجاري بمقر الجامعة في الرياض، على أن الإرهاب لا يستهدف احتلال بلدان، وإنما يحاول استنزاف وإرهاق منظومتي أمن الدولة والمجتمع، أملا في تفكيكها ومن ثم القفز إلى أهداف أخرى، الأمر الذي دعا دولة إسكندنافية هي "الدنمارك"، إلى تبني برنامج مناصحة قريب من البرنامج السعودي.
وأضاف عبيد "أطلقت الدنمارك خطة وقائية لمواجهة خطر الإرهاب من 12 مسارا تمتد حتى عام 2020، وذلك لأن التحديات الجديدة تتطلب أدوات جديدة، وأبقت المقترحات مفتوحة لأي إضافات تطويرية، بما يعطي بعدا أكاديميا لتقديم المقترحات اللازمة، وذلك لقناعة الدولة بضرورة معرفة ما إذا كانت هناك طرق أخرى أفضل، من خلال مشاركة الجامعات المجتمعية لتعزيز تدابير السياسة العامة.