تواصل » صحف ومجلات

«الجفري» يحمل كتب الشيخ «بن عبدالوهاب» مسؤولية ظهور «داعش»

في 2015/11/16

الخليج الجديد-

اتهم الداعية اليمني «علي الجفري»، كتب الشيخ «محمد بن عبدالوهاب» بأنها تمثل عقيدة «داعش».

وفي مناقشة ساخنة على موقع التواصل الاجتماعي، بين «الجفري»، ونشطاء موقع «تويتر»، حول منبع الإرهاب، نشر «الجفري»، صورة لـ«كتاب التوحيد.. الذي هو حق الله على العبيد» لمؤلفه الإمام «محمد بن عبد الوهاب»، وكتب عليها: «انظر إلى عقيدة داعش المقررة في مدارسهم تعرف إلى من ينتمون».

رد «الجفري»، أثار نشطاء حفيظة «تويتر»، الذين دافعوا عن «كتاب التوحيد» مؤكدين أنه لا يحتوي على ما يدعو للفكر المتشدد أو الإرهاب، كما انتقدوا هجوم «الجفري» من أبوظبي على السعودية والوهابية.

وقال الكاتب السعودي الشهير د.«محمد الحضيف»: في تغريدة له عبر «تويتر»: «تغريدة للصوفي الخرافي الجفري.. يتهمنا بالإرهاب، ويحرض علينا. يقيم في أبوظبي، لمن يريد مناصحته».

أما المغرد «سالم المنهالي» فقال: «من أبوظبي ينطلق الصوفي الجفري مهاجماً منهج الشيخ محمد بن عبد الوهاب بأبشع الكلمات متهماً إياه بالتطرف والغلو في إساءة واضحة للمملكة ومنهجها».

وأضاف في تغريدة أخرى: «جماعة أبوظبي تستمر في هجومها على دول المنطقة الخليجية وحلفائها ومناهجها ودعاتها ومشايخها لصنع الفتن والخلافات ونحن في أمس الحاجة للاتفاق».

المغرد «عبدالله التميمي» تحدى «الجفري» قائلا: «أتحداك أن تثبت أن كتاب التوحيد للشيخ محمد بن عبد الوهاب فيه ما يخالف الكتاب والسنة ويتوافق مع فكر الخوارج».

«أبو شلاخ الليبرالي» دافع هو الآخر عن الكتاب بقوله: «هذا الكتاب درسناه ولم نفجر.. فإلى من ننتمي نحن؟، أخشى ما نخشاه أن تنسبون التدعشن غداً للقرآن، لأن الدواعش يقرأونه»

أما «عبدالكريم العجيري»، فكتب: «الصوفية والرافضة يجتمعون على بغض السلفية، لأنها حاربت الخرافة، ودينهم قائمٌ عليها فلن يُقنعه ردك».

وكان الأمير السعودي، الدكتور «خالد آل سعود»، قد هاجم «الجفري»، بشدة مطلع الشهر الجاري، وكتب على حسابه عبر «تويتر»، قائلا: «احترت في أمره، هل هو رقَّاصة أم داعية إسلامي؟!»، دون توضيح أي سبب وراء هذا الهجوم الحاد. (طالع المزيد)

غير أن العديد من المغردين والمعلقين على تدوينة الأمير، أرجعوا هذا الهجوم بأن «الجفري» رجل متعدد الأوجه، ووضع آخرون بعض التسجيلات «للجفري» وهو يتوسل بالحسين، ووصفوه بأنه أحد المشهورين والمحسوبين على رجال الدين، مؤكدين على أسفهم لذلك.

ويعرف «الجفري» بوقوفه ضد ثورات الربيع العربي، وانتقد في يناير/كانون الثاني الماضي، في تغريده عبر حسابه على تويتر، فتوى رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، الشيخ «يوسف القرضاوي»، التي أطلقها الأخير قبل أيام من انطلاق الذكرى الرابعة لثورة 25 يناير في مصر، والتي قال فيها إن «ثورة يناير ضاعت، والنزول للشارع فرض عين».

و«محمد بن عبدالوهاب»، عالم دين سني على المذهب الحنبلي، يعتبره أتباع دعوته من مجددي الدين الإسلامي في شبه الجزيرة العربية، حيث شرع في دعوة المسلمين للتخلص من البدع والخرافات وتوحيد الله ونبذ الشرك.