رأي البيان الاماراتية-
الهجمات الإرهابية البشعة التي شهدتها فرنسا هزت مشاعر الإنسانية جمعاء، خاصة وأن فرنسا وشعبها المسالم ليس لها أعداء يشمتون فيها، بل هي دولة عالمية بثقافتها وآدابها وعلومها وقيمها الإنسانية العالية التي يُضرب بها المثل، إنها بلد النور، كما يسمونها، فلماذا يضربها شياطين الظلام؟.
لا نجد تفسيراً لهذه الهجمات الوحشية البشعة سوى أن القائمين بها وحوش غير أدمية لا يعرفون للإنسان ولا للأوطان قيمة تذكر، فكل شيء عندهم مباح ومستباح، ولا يهم أياً كانت جنسياتهم أو انتماءاتهم..
أوروبيين أو عربا أو غيرهم، فالأوطان والهويات لا قيمة لها عندهم، ألم نسمعهم عندنا في بلادنا يصرحون علناً بأنهم لا يعترفون بالأوطان، إنهم مرتزقة مأجورون هوياتهم التي يحملونها معهم هي السلاح والمتفجرات والأحزمة الناسفة، وعملهم الذي يرتزقون منه هو القتل والتخريب والترهيب وبث الرعب.
مصاب فرنسا هو مصاب البشرية جمعاء، وكل العالم، بلا استثناء، معرض لما تعرض له الفرنسيون، ونحن في الإمارات، مثل الجميع، لا نُستثنى من هذا الخطر، بل شهدناه عندنا في تنظيماتهم وخلاياهم التي حفظ الله بلادنا من شرورها، إنهم هم الإرهابيون، عديمو الأوطان وتوابع الشيطان.
نحن على يقين من أن فرنسا بشعبها العظيم ستصمد وتنهض وتجتاز محنتها بسرعة، لكن الإرهاب لن ينتهي من العالم، وسينتقل من بلد لبلد، الأمر الذي بات يستوجب، وبشكل عاجل، جهوداً دولية موحدة وحاسمة.