جمعية الاقتصاد السعودية - د/ ماجد عبدالله المنيف-

مقدمة

لم تحظ سلعة أولية باهتمام الباحثين والسياسيين والعامة ما حظي به النفط طوال القرن الماضي والسنوات التي مرت من القرن الحالي. ولعل هذا الاهتمام نابع من أمور عدة منها أبعاده الكيميائية والاقتصادية ومرونة استخداماته وتتعددها وسهولة نقله وخزنه مقارنة بمصادر الطاقة الاخرى. هذا إضافة إلى تداخل الأبعاد التقنية والاقتصادية والسياسية في علاقاته، ودوره المحوري منذ بدايات القرن العشرين في ميزان الطاقة العالمي، ومساهمته في النمو الاقتصادي في المجتمعات المنتجة والمستهلكة منذ اكتشافه وتقدير خصائصه واستخداماته. ولعل ما أسبغ عليه صفة «السلعة الاستراتيجية» نابع من دوره وعلاقاته المتداخلة، بما فيه ارتباط استكشافه وانتاجه وتجارته بالعلاقات بين الدول والشعوب ؟أو بين المنتجين عموماً (شركات أو دول) وبين المستهلكين (أفراد أو حكومات) في مراحل الاستقرار والأزمات، ومنها طبيعة صناعته وتنظيمها عبر التاريخ الحديث للنفط (من احتكار شركة ستاندرد بداية القرن العشرين، إلى تحالف ما يعرف بالأخوات السبع، إلى بروز دور أوبك وحتى الوضع الحالي).

لقراءة الدراسة اضغط