تواصل » صحف ومجلات

جيش (داعش) الإلكتروني ؟!

في 2015/11/20

فهد بن جليد- الجزيرة السعودية-

البيانات والتحليلات الغربية المنشورة يوم أمس (الخميس)، أظهرت أن هناك أكثر من 5500 حساب على تويتر يتبع التنظيم الإرهابي (داعش) في مختلف أرجاء العالم، هذه الأرقام تُعتبر حصيلة أولية للحرب الإلكترونية الجديدة التي تم خلالها الاستعانة بتجنيد (كبار قراصنة الإنترنت) من أجل اختراق الحسابات المتعاطفة مع التنظيم، وتحليلها، عقب اعتداءات (باريس) الأخيرة!.

للأسف هناك محللين (غربيين وأمريكان وعرب)، يحاولون (ظلماً وبهتاناً) افتراء صورة رابطة بين السعوديين، والتنظيم الإرهابي، من خلال ذكر نسب المتعاطفين (إلكترونياً) مع الأفكار الإجرامية، وهذا كلام غير صحيح، بل إن السعوديين رافضون تماماً لهذه الأفكار الإرهابية، ونحن أكثر من يعاني من الإرهاب، وأول من دعا العالم لمحاربته، وسنثبت بالأرقام، ومن خلال التحليلات الغربية الأخيرة عدم صحة هذه الاتهامات؟!.

التقرير الغربي يضع إحدى الدول (الخليجية) على رأس قائمة الدول الحاضنة لحسابات متعاطفة مع التنظيم بنسبة 50% من مجمل ما ينشر من تغريدات مؤيدة للتنظيم الإرهابي على تويتر، تأتي بعد ذلك باكستان بنسبة 35%، ثم بلجيكا، يليها إندونيسيا، وبريطانيا، وليبيا حيث تأتي (رابع تغريدة) من مجمل التغريدات في هذه البلدان (لصالح التنظيم الإرهابي)، ثم تركيا ومصر والولايات المتحدة على التوالي (فخامس تغريدة مُتعاطفة مع داعش)، وفي المرتبة العاشرة تأتي فرنسا، ثم تُصنف المملكة في المرتبة الحادية عشرة، وهذه شهادة تأكيد غربية أن معظم تغريدات السعوديين رافضة لأعمال وأفعال هذ التنظيم الإرهابي!.

بعض الكتاب والسياسيين العرب للأسف، يحاولون إلصاق التهمة بنا, فرغم توفر التقنية الحديثة لشبكات التواصل في السعودية، وحرية التعاطي مع تويتر وغيره بعكس بلدان مثل (العراق وسوريا) التي احتلت مراكز متأخرة بسبب ضعف البنية التحتية، إلا أن نسب التغريدات المتعاطفة مع التنظيم أكبر في دول عربية وغربية !.

هناك من لا يُجيد قراءة مثل هذه الأرقام، والتحليلات الغربية، ويحاول تزييفها لاحقاً بقصد النيل من ديننا، وبلادنا - حرسها الله - وتشويه صورة الإسلام والمسلمين!.

وفي ظني أن الواجب على الباحثين، وأصحاب القلم، والمنابر من السعوديين، الاستفادة دائماً من نشر مثل هذه التحليلات والبيانات، للدفاع عن وطننا وشبابنا أولاً، ثم التأكيد على العمل الدؤوب الذي تقوم به الأجهزة الأمنية، والدينية، والتعليمية السعودية من أجل محاربة الإرهاب والفكر الضال، ونبذ العنف بكل أشكاله !. وعلى دروب الخير نلتقي.