الرياض السعودية-
تنقل النشاط الارهابي في الآونة الأخيرة من دولة الى اخرى لتنفيذ مشروعه ضد الأبرياء وتحقيق غايات سياسية بغلاف ديني من خلال رسائله عبر وسائل الاعلام لكسب قدر من التعاطف مع أفكاره وجرائمه ومحاولة تبريرها والترويج لها، وإضفاء الشرعية عليها، خطر يستدعي تنبّه المختصين في الجوانب النفسية والاعلامية إلى الآثار السلبية للتناول الإعلامي غير المدروس والمنضبط في متابعة أنشطة جماعات الإرهاب والتكفير والذي يعتمد على الإثارة والخطابية المباشرة دون إدراك للجوانب النفسية والمعرفية، إذ يؤكد كثيرون على أهمية تبني خطاب إعلامي واعٍ في تفنيد مزاعم الإرهاب والتنظيمات الإرهابية، وكشف أباطيلها بالحجة المقنعة والبرهان على ضوء دراسة حقيقية لاتجاهات وميول الرأي العام تجاه جرائم الإرهاب، والاستفادة من التطور الكبير في وسائل الإعلام الجديد في تكوين رأي عام واع بمسؤوليته في دعم جهود الأجهزة الأمنية لمكافحة الإرهاب.
المباشرة والتجنيد
بداية أكد د. دخيل الدخيل الله- أستاذ علم النفس الاجتماعي بجامعة الملك سعود- أن هنالك عددا من العوامل ذات التأثير على فاعلية الرسالة الإعلامية في التجنيد للإرهاب "المباشرة أو الفورية" ومنها مدى قرب الجماعة للفرد المستهدف بالتجنيد للعمل الإرهابي (حيزاً وزماناً) خلال محاولات التأثير وهذا ما يميز وسائل التواصل الاجتماعي، وليس اقرب للفرد اليوم من وسائل التواصل الاجتماعي فقد سهلت عملية الوصول للمستهدفين من قبل جماعات الإرهاب للقيام بعمل إرهابي فضلا عن أن تأثيرها يتم في غياب الرقيب الذي قد يساعد في تقييد نطاق ومدى التأثير، فالانفراد والخلوة بالشخص يسهل عملية إقناعه بما يقدم له من خلالها، ويتجلى ذلك بوضوح في حال استخدام الفرد لوسائل التواصل الاجتماعي كوسيط بينه وبين الجماعة، وفي كلا الحالين يظل أسيرا للجماعة، واقعا تحت ضغوطها، ومن ثم لا مناص له من الاستجابة لمطالبها، فماذا تتوقع عندما يكون الفرد فارغا ذهنيا وله حاجات يريد إشباعها ومطالب يرغب في تحقيقها، ويسعى جاهدا لتشكيل هوية له يتميز بها عن غيره وتحدد نوع الجماعة التي ينتمي لها، لاشك أنه سوف يكون هدفا سمينا لجماعات لديها من المناهج والأساليب ما يجذبه إليها، وتبقى حقيقة أننا بأمس الحاجة لتوفير إستراتيجية وطنية محكمة تعنى بالكشف عن الأسباب الحقيقية لتورط الشباب في هذا النوع من أعمال العنف، تبنى على أساس من تشخيص دقيق لمكامن القوة ومواطن الضعف لدى الشباب سواء كانت ظروفاً محيطة، أو وسائط وأساليب تنشئة وضغوط جماعات أقران، وتوفير فرص ترفيه وتوظيف وعمل وشغل لأوقات الفراغ، تجعل الشباب في مأمن من تلك الأيدي والأفواه التي قد تتلقفهم لتحقق على أيديهم ما يمكنها من بلوغ غاياتها.
التناول الإعلامي غير الواعي
من جانبه حذر اللواء د. صالح المالك -أستاذ مساعد بجامعة نايف العربية للعلوم الأمنية-، من مخاطر التناول الإعلامي غير الواعي من قبل بعض وسائل الإعلام غير الحكومية في تغطية الأحداث الإرهابية، لافتاً إلى أن بعض وسائل الإعلام تعيش حالة من السباق المحموم للحصول على السبق الإعلامي في متابعة الأحداث الإرهابية، فيما يشبه حالة من التعاون المتبادل مع جماعات الإرهاب لترويج خطابها مقابل الحصول على السبق الإعلامي أو زيادة نسبة المشاهدة.
ولفت إلى أن بعض وسائل الإعلام لم تكتفِ بالترويج للأعمال الإرهابية من خلال التغطية الإعلامية، بل انها أصبحت عاملاً مهماً في تأجيج وإثارة النزعة الإرهابية في نفوس بعض الأفراد وخاصة الشباب صغار السن، بينما وجدت الجماعات الإرهابية ضالتها في بعض وسائل الإعلام كممر سهل وسريع للوصول إلى الرأي العام وأداة من أنجح الأدوات في التسويق لمعتقداتها المنحرفة والمتطرفة.
وتطرق اللواء د. المالك إلى عدة مستويات لمشاركة الإرهاب في بعض وسائل الإعلام، منها قيام هذه الوسائل بتغطية أنشطة جماعات الإرهاب، حيث ينفذ الإرهابيون جرائمهم وينتظرون كيف تقوم وسائل الإعلام بتغطيتها، وقد يحاولون التأثير على شكل التغطية الإعلامية من خلال اختيار موقع العمل الإرهابي أو توقيته أو هدفه، أما المستوى الثاني فيكون من خلال ما يرسله الإرهابيون من رسائل مباشرة لوسائل الإعلام وهو ما يتيح لهم تقرير شكل ومحتوى الرسالة التي يريدون توصيلها، والمستوى الثالث قد تسيطر جماعات الإرهاب على الوسيلة الإعلامية بصورة تامة ويصبح بإمكانها صناعة الرسالة الإعلامية ونشرها كما تريد وذلك من خلال إطلاق جماعات الإرهاب لصحفهم الخاصة أو قنواتهم التلفزيونية أو من خلال نشر رسائلهم عبر الانترنت وكذلك شبكات التواصل الاجتماعي، وباستخدام أحدث التقنيات للوصول إلى الجمهور المستهدف بأقصر وأسهل الطرق.
الخطاب الإعلامي للجماعات الإرهابية
من ناحيته يرى د. جمال التميمي -أستاذ الاتصال والإعلام بجامعة نايف العربية للعلوم الأمنية- أن التطور الذى طرأ على تقنيات الاتصال والإعلام جعل من الخطاب الإعلامي للجماعات الارهابية على شبكة الانترنت واستخدام الإعلام الجديد ظاهرة خطيرة ينبغي على المتخصصين في الإعلام وعلم النفس الإعلامي وعلم الاجتماع الإعلامي دراستها ومناقشتها علمياً ومنهجياً لما لها من تأثيرات سلبية بالغة الخطورة على سلوكيات الشباب، والأمن والاستقرار المجتمعي وتتمثل إحدى إشكاليات محاربة خطاب الجماعات الإرهابية الإعلامي في طبيعة تكنولوجيا الاتصال المستخدمة في الإعلام الجديد، الذي يخلق صعوبات كبيرة للحكومات والدول في التصدي لهذه الظاهرة، مؤكداً أن معرفة طبيعة الخطاب الإعلامي لهذه الجماعات يحتاج إلى الإجابة عن مكونات الخطاب الإعلامي لهذه الجماعات الإرهابية، حيث إن المتتبع لخطاب الجماعات الارهابية الإعلامي، يلاحظ أن هذه الجماعات طورت كثيرا في أساليبها وتقنياتها لإنتاج مواد الفيديو المصورة ونشر بياناتها التي تحرض على القتل والفوضى وتهدف إلى إقناع المتلقي وهنا نتحدث عن دور اللغة واستخداماتها، واستخدام الأساليب النفسية والعاطفية، والصوت والصورة وتأثيراتها، والكاميرا وحركتها وارتباطها مع تقنيات السرد والزمان والمكان وطبيعة عرض الشخصيات المنتمية لهذه الجماعات ومظهرهم الخارجي، وتكشف المواد والبيانات الإعلامية التي نشرتها الجماعات الإرهابية عن اعتمادها الكبير على الأساليب النفسية العاطفية باستخدام الشعارات والرموز الدينية والأساليب اللغوية البلاغية، ودلالات الألفاظ التي تكون محملة بمشاعر معينة وتحمل شحنة عاطفية أما أساليب التخويف فتهدف إثارة الخوف في داخل المتلقي ولعل أهم ما يتضح أيضاً في خطاب الجماعات الإرهابية الإعلامي، محاولتها إضفاء الشرعية الدينية على جرائمها وتبرير أعمال القتل والاعتداء الوحشية التي يقومون بها إضافة إلى ميولها النفسية لإظهار أعضائها كأبطال ينجحون دائما في القضاء على الآخرين.
البطولة الزائفة
وعن صحة ما يقال ان التناول الإعلامي غير الواعي لجرائم التنظيمات الإرهابية، أسهم في تحقيق أهداف التنظيمات وإحداث تأثير ما في الرأي العام؟ أكد التميمي قائلا: نظرياً ينبغي على وسائل الإعلام كسب تعاطف وولاء الرأي العام من خلال استخدام الحجج المقنعة، وأسس الحق والحرية والمبادئ الإنسانية، والابتعاد عن الخطابية المباشرة والكلمات الرنانة والمبالغ فيها أو استخدام صور تنافي الواقع أو تهوله، وتستند إلى المعلومات ذات القيمة وإلى المعرفة لمجريات الأمور، والمعرفة بنفسية الجمهور مؤكداً أن عدم القيام بهذا الدور يسهم سلبياً في التأثير على الرأي العام وتشويشه وإحداث البلبلة في صفوفه. فكثيراً ما تعرض وسائل الإعلام أخبار الجرائم التي تقترفها التنظيمات الإرهابية بطريقة سيئة تضر بالمجتمع، وتقدم للمتلقي صورة خاطئة أو سطحية عن تلك الجرائم وهناك وسائل إعلامية تعظم (بقصد أو من غير قصد) من شأن المجرمين وتصورهم بصورة الابطال الذين حيّروا رجال الأمن، مما يغري الشباب وصغار السن على تقليدهم لكسب البطولة الزائفة والشهرة الكاذبة كما أن الخطاب الإعلامي غير الواعي (المُفكّك والسردي وغير المشحون بالرؤى) يؤثر سلباً على الجمهور وغالباً ما يحدث بلبلة في أفكار الجمهور، ويزعزع ثقتهم بالأمن والاستقرار، ويسهم في تنمية الشعور بالعطف على هؤلاء المجرمين، وقد يولد لدى الرأي العام الإحساس بالكره والعداء للأجهزة الأمنية، بدلا من إيقاظ الشعب والرأي العام للمحاربة تلك التنظيمات الإرهابية.
وعن خصائص الخطاب الإعلامي المطلوب لمكافحة التنظيمات الإرهابية والحد من قدرتها على استقطاب الشباب، أوضح د. التميمي أن نجاح الخطاب الإعلامي في مكافحة التنظيمات الإرهابية يتوقف على قدرات التأثير النفسي والاقناع وإحداث استجابات لدى الجمهور، من خلال عرضه في شكل ومضمون إعلامي مناسب الأمر الذي يتطلب تحديثًا وتطويراً ملحا للفلسفة الإعلامية وللأساليب والوسائل والتقنيات التي تستخدم في التعامل مع هذه الظاهرة، وهذا بدوره يتطلب استراتيجية خطابية إعلامية ترتكز على غرس وتنمية القيم الدينية والأخلاقية، وتوجيه المواطن نحو التحلي بالسلوك القويم واحترام القوانين، وتوعية المواطن بخطورة هذه التنظيمات، والمساهمة في تكوين رأى عام واعٍ بالتعاون مع الأجهزة المختصة لمحاربة فكر هذه التنظيمات، وإبراز دور الأجهزة الأمنية في الحفاظ على الأمن والاستقرار، وإعداد مواد وبرامج إعلامية متخصصة ترتكز إلى الضوابط الإسلامية والاجتماعية العربية. كما تفرض هذه الاستراتيجية العمل الجاد والعلمي المستمر لإيقاظ الوعى العام، وتعبئة الجمهور والتصدي لأى مفاهيم وأفكار وقيم تهدد الأمن والأمن الاجتماعي، ولها آثار سلبية على الفرد والمجتمع، ولكي يحقق الخطاب الإعلامي أهدافه الاتصالية يحتاج إلى عوامل فعالية الاتصال كالمصداقية ويقصد بها المدى الذي يتم فيه رؤية المصدر كخبير بالموضوع والقدرة على الاتصال والجاذبية وتتحقق حين يساعد القائم بالاتصال الجمهور على التخلص من القلق والضغط والتوتر بالإضافة إلى ضرورة الاستفادة القصوى من الإعلام الجديد في نشر الأخبار والتقارير الأمنية السريعة والرسائل النصية ومقاطع الفيديو عن جرائم تلك التنظيمات، وتغطية الأحداث وتطور الأخبار والعناوين الرئيسية، والإجابة من قبل إعلاميين متخصصين على أسئلة الجمهور، ودراسة اتجاهات وميول الرأي العام تجاه جرائم التنظيمات الإرهابية، بما يخدم الاستراتيجية الإعلامية لمحاربتها.
أكد د. دخيل الدخيل الله أن جماعات الإرهاب تستخدم وسائل الإعلام ليس فقط في استقطاب الشباب وخداعهم، وإنما أيضاً في الإعداد النفسي للإرهابيين من خلال ما يمكن أن يوصف بالتعهد الشخصي والالتزام العلني، وليس أدل على ذلك تبنى جماعات العنف والإرهاب آلية روتينية تتمثل بمباشرة "بث الفيديو" الذي يتضمن تصويراً للعملية الإرهابية وتسهيل وصوله لوسائل الإعلام بعد برهة من إرتكاب الفعل الإرهابي، وهذا جلي ومشاهد كتقليد سائد بين الجماعات الإرهابية في الشرق الأوسط، إلى جانب ذلك تقوم الجماعة بتقديم هذه الأفلام لعائلة المتورط بالفعل كرسالة تحية ووداع، ويتضمن الفيديو عادة صور المتورط بالفعل الإرهابي وقد أمسك ببندقية في يده ومصحفاً في يد أخرى، معلنا للملأ نية الذهاب في مهمة انتحارية، وهذه الممارسة لا يقصد بها الدعاية فقط بل تمثل طقوسا تنشد تأصيل الالتزام الشخصي القطعي لتنفيذ المهمة، وتعد هذه الشعيرة نقطة "اللاعودة" عن ما عقد الإرهابي العزم على تنفيذه، وفي ذات الوقت، يطلب من الشخص الذي وقع عليه الاختيار لتنفيذ المهمة الارهابية أن يكتب رسالة وداع لعائلته وأصدقائه يحتفظ بها من قبل الجماعة مع الشريط لتطلق بعد إتمامه المهمة، وبالتزامه أمام كاميرات تلفزيونية فإن المرشح لا يمكنه أن يتراجع بسهولة عن وعده الذي قطعه على نفسه، وتجده يعلن بكل فخر بأنه شهيد ومن الأحياء، ويبدو عند هذه المرحلة أن الإرهابي في حالة عقلية "الشخص الميت الحي" إلا أنه جاهز للتقاعد من الحياة، ويلاحظ أن تأثير هذه الآلية لا يقتصر على المجند للإرهاب بل يتعداه ليمارس تأثيره على المشاهد حيث تمثل الممارسة خاصة للفارغ من المراهقين وصغار السن منهم مصدر إغراء تدفعهم لمحاكاة وتقليد ما تتضمنه الأفلام من أفعال إرهاب، ويزداد التأثير السلبي لها متى ما كانت مشاهدتهم للأفلام في خلوة وبعيدا عن مصادر الرقابة والتوجيه، وقد يعزى السبب في مباشرة الإقدام على الانخراط في جماعات الإرهاب دون سابق إنذار من قبل أشخاص لا يعرف عنهم سابقا الإلتزام الديني، أو لديهم تدن في مستوى الثقافة والمعرفة أو التعليم إلى هذا النوع من التأثير. وأمثال هذه الفئآت لا قدرة لديها على مواجهة ما تتضمنه الأفلام من محاولات إقناع.
ويضيف: لاشك بأن للإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي دورها في المساندة العامة للعمل الإرهابي ودعم المتورطين فيه وتعزيز تورطهم فيه متى ما كان الخطاب الإعلامي محرضاً أو مثيراً للإستياء وهنا يصبح للإعلام دور كبير في المساهمة في اتساع نطاق انتشار العمل الإرهابي و الاستمراء له، ومضاعفة أعداد مؤيديه، حيث أن مجرد التعرض للرسالة الإعلامية الصادرة من الجماعة عامل جذب لمواصلة التواصل معها، والجدل حول ما تقدمه الجماعة عبر وسائل الإعلام يتم من قبل طرف واحد الجماعة ذاتها والطرف الآخر مجرد مشاهد ومستمع والجماعة من خلال ما تقدم من رسائل اضحت مهمة للمتلقي لتعليماتها وبالتالي اكتسبت قوة ونفوذاً عليه هذا، وتلعب عوامل شخصية كالرغبة في التفرد وجذب الانتباه وحب الظهور وعرض أو استعراض الذات في تعزيز هذا الدور للإعلام، ويتفاوت الأفراد في الاستجابة لهذه الحاجات فالناس ليسوا سواء، إذ لظروف التنشئة ومستوى النمو المعرفي والخلقي والاهتمامات دوراً رئيساً في تحديد مدى ونطاق تأثير هذه العوامل.
أوضح اللواء د. صالح المالك أن تنامي شبكات التواصل الاجتماعي جعل منها أرضاً خصبة لجماعات الإرهاب لتحقيق أهدافها في الترويج لأفكارها أو إثارة الرعب والفزع أو التواصل فيما بينها بعيداً عن رقابة مؤسسات الدولة ودون الحاجة إلى مصادمات مباشرة معها، وهو ما يفسر نجاح جماعات الإرهاب في تجنيد واستقطاب الشباب صغار السن عبر الهواتف الجوالة، وظهور ما يعرف بالإرهاب الرقمي، حتى أضحت شبكة الانترنت، وكأنها معسكر تدريب افتراضي للإرهابيين، مما اضطر بعض الدول إلى اتخاذ إجراءات لفرض الرقابة على المحتويات التي يتم تبادلها عبر شبكات التواصل الاجتماعي.
ونبه المالك إلى ضرورة أن تُغلب وسائل الإعلام المصالح الإستراتيجية العليا للبلاد على أي مصالح أخرى، بما في ذلك السبق الإعلامي وأن تتسم تغطية الأحداث الإرهابية بالموضوعية دون تهويل أو تهوين في إطار وعي وسائل الإعلام بمسؤوليتها الاجتماعية بعيداً عن العشوائية الارتجالية، بالإضافة إلى مسؤولية وسائل الإعلام في كشف زيف مزاعم وأباطيل جماعات الإرهاب وفضح مخططاتها وأجنداتها وعدم منح هذه الجماعات أي فرصة للترويج لأهدافها أو التسويق لمزاعمها وتبني تنفيذ برامج توعوية تشجع المواطنين على المشاركة في دعم جهود الأجهزة الأمنية في مكافحة الإرهاب.