تواصل » صحف ومجلات

محمد بن نايف من الدوحة: الإرهاب جريمة تهدد المجتمع الإنساني

في 2015/11/26

المدينة السعودية-

نقل صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، تحيات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- لأصحاب السمو والمعالي وزراء الداخلية بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية وتطلعاته -أيده الله- لاجتماعهم الرابع والثلاثين السداد والتوفيق والمزيد من الأمن والاستقرار للدول الخليجية والعربية والإسلامية وعموم المجتمع الإنساني.

جاء ذلك في ثنايا الكلمة التي ألقاها سموه ظهر أمس خلال الاجتماع الرابع والثلاثين لأصحاب السمو والمعالي وزراء الداخلية بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية في دولة قطر الشقيقة الذي عقد برئاسة معالي الشيخ عبدالله بن ناصر بن خليفة آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية بدولة قطر حيث رأس سموه وفد المملكة في الاجتماع.

ورفع سموه الشكر والتقدير لصاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير دولة قطر الشقيقة على استضافة هذا الاجتماع وحسن الاستقبال وكرم الضيافة معبرًا عن شكره لمعالي الشيخ عبدالله بن ناصر بن خليفة آل ثاني على حسن الإعداد والتحضير لهذا الاجتماع وتوفير أسباب نجاحه بحول الله وقدرته.

وقال سمو ولي العهد -حفظه الله-: إن لهذا الاجتماع أهميته كونه ينعقد في ظل ظروف ومستجدات أمنية دولية تستوجب تعاونًا دوليًا أكثر جدية وفعالية في مواجهة الإرهاب ومعالجة أسبابه والتصدي الحازم للقائمين به والداعمين له والممولين لنشاطاته.

وأضاف سموه: الإرهاب جريمة تهدد مخاطرها المجتمع الإنساني بأكمله مما يوجب تعاون الجميع في مواجهتها وتضافر كافة الجهود في مكافحتها وعدم استغلال هوية القائمين بها في الإساءة إلى معتقد أو عرق أو أمة بعينها.

وأردف سمو ولي العهد قائلًا: إننا بهذه المناسبة نؤكد على إدانة دولنا الشقيقة وشعوبنا للأحداث الإرهابية التي وقعت في الجمهورية التونسية الشقيقة، وجمهورية فرنسا الصديقة، وفي دولة مالي، مؤخرًا وتضامننا الكامل مع كل دولة تواجه خطر الإرهاب وسوف نواصل بإذن الله تعالى جهود التنسيق والتعاون المشترك بين أجهزة الأمن في دولنا التي تواجه حملات إرهابية شرسة لا تقف عند حد مستهدفة أمن مواطنينا واستقرار دولنا ومقدرات أوطاننا.

وتمنى سموه في ختام كلمته التوفيق والنجاح لهذا الاجتماع داعيًا الله عز وجل أن يوفق الجميع لما فيه خدمة ديننا وقاداتنا وسعادة واستقرار شعوبنا، فمنه وحده نستمد العون والتوفيق.

البحرين: دولنا تتعرض لمؤامرات كثيرة، تستهدف أمنها

قال معالي رئيس مجلس النواب ووفد الشعبة البرلمانية بمملكة البحرين أحمد بن إبراهيم الملا: ينعقد اجتماعنا اليوم في ظل ظروف دولية وإقليمية بالغة الخطورة، تتعرض فيها منطقتنا ودولنا خصوصًا إلى مؤامرات كثيرة، تستهدف أمنها واستقرارها وإنجازاتها الوطنية والحضارية، مؤكدًا أنه كان لزامًا على دول مجلس التعاون أن تتخذ من الحزم والعزم عنوانًا لقراراتها ومواقفها، بما يتناسب وحجم المخاطر التي تتعرض لها، مشددًا على تأييد الجميع لعاصفة الحزم وإعادة الأمل الذي اتخذ قرارها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- مع إخوانه قادة دول مجلس التعاون، لإعادة الشرعية إلى الجمهورية اليمنية الشقيقة والقضاء على الارهاب.

وعدّ معاليه الإرهاب من أكبر الأخطار التي تواجهه العالم أجمع في الوقت الراهن، بما في ذلك دولنا، مبينًا أن مواجهته ومكافحته والتصدي له بجميع الوسائل مسؤولية الجميع ومع ذلك فإنه وللاسف اصبح هذا الخطر أداة تستخدمها بعض الدول في المنطقة لتحقيق مآربها وأهدافها التوسعية، مقترحًا إصدار الاجتماع لبيان بشأن الإرهاب ومكافحته ومحاربته.

وأكد أن مملكة البحرين بقيادة حكيمة من صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى قائد المشروع الاصلاحي والمسيرة الديمقراطية، ومنذ أن أقر ميثاق العمل الوطني الذي حاز على الاجماع الشعبي، تواصل مسيرة العمل والانجاز والتنمية والبناء وتعزيز الوحدة الوطنية، وتمضي دولة المؤسسات والقانون بثباتٍ وثقة، ولن تعيقها التدخلات الخارجية والأعمال الإرهابية، أو تقلل من العزيمة والإصرار نحو تحقيق الخير والنفع لمملكة البحرين، مؤكدًا أن مستقبل ممكلة البحرين مع انتمائها الخليجي والعربي، عادًا ذلك الانتماء عمقًا استراتيجيًا لنا جميعًا.

وأشار إلى أهمية توحيد آلية التعامل مع التقارير الصادرة عن الجهات الدولية والمنظمات الحقوقية بشأن دول مجلس التعاون الخليجي، حيث سبق لاجتماعكم الموقر أن وافق على مقترح مملكة البحرين بشأن الإستراتيجية الإعلامية المشتركة للتعامل مع المنظمات الحقوقية والدولية.

ولفت الملا النظر إلى أن جريمة الإرهاب ليست التحدي الوحيد الذي تواجهه دول مجلس التعاون وشعوبها، فهنالك التحديات الاقتصادية التي ألقت بظلالها على جميع دول العالم، ومنها دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، حيث أثر الانخفاض الحاد في أسعار النفط في السوق العالمية بشكل واضح على إيرادات الدول المصدرة للنفط، ومنها دول الخليج العربية، مشددًا على ضرورة بذل المزيد من الخطوات والإجراءات المشتركة، المعزز لما حققناه من إنجازات اقتصادية وحضارية، خلال مسيرة مجلس التعاون طيلة السنوات الماضية لما فيه الخير والأمن والاستقرار لدولنا وشعوبنا.

الزياني: قادة التعاون يولون الأمن والاستقرار بالغ العناية والاهتمام

أكد معالي الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني أن أصحاب الجلالة والسمو قادة دول مجلس التعاون يولون الأمن والاستقرار في دول المجلس بالغ العناية والاهتمام إدراكًا منهم أن الأمن والأمان هو المدخل الرئيس لحماية المكتسبات والإنجازات التنموية التي حققتها دول المجلس وتوفير البيئة المستقرة المستدامة لنهضة تنموية شاملة تفتح أمام المواطن الخليجي فرص العطاء والتميز والابتكار والإبداع.

وأوضح معاليه أن اهتمام أصحاب السمو والمعالي وزراء الداخلية بدول المجلس وما يبذلونه من جهود ومتابعة متواصلة للعمل الأمني كان له بالغ الأثر في تطوير قدرات وجهود الأجهزة الأمنية في دول المجلس التي أثبتت تمكنها وكفاءتها ويقظتها وتمكنت من كشف عصابات الإجرام والجماعات الإرهابية المتطرفة التي سعت ولا تزال تسعى إلى زعزعة الأمن والاستقرار في دول المجلس وترويع الآمنين من أبنائها والمقيمين فيها.

وأضاف: إن تطورات الأحداث الأمنية المتسارعة في المنطقة فرضت على دول المجلس تحديات أمنية واجتماعية أبرزها تنامي الحركات الإرهابية المتطرفة، وانتشار الفكر الطائفي البغيض، واستغلال البعض لوسائل الإعلام الحديث لبث الإشاعات المغرضة والأفكار الهدامة التي تتنافى مع مبادئ ديننا الإسلامي الحنيف، والقيم الإنسانية، وذلك للتغرير بشبابنا وزرع بذور الفتنة للنيل من الوحدة الوطنية وتماسك الجبهة الداخلية في دول المجلس.

وأشاد الدكتور الزياني بجهود الأجهزة الأمنية في المملكة العربية السعودية، ودولة الكويت، ومملكة البحرين التي أدت إلى كشف خلايا إرهابية عملت على تهريب وتخزين كميات كبيرة من المتفجرات والأسلحة والقنابل بقصد زعزعة الأمن والاستقرار خدمة لمصالح دول وقوى أجنبية.