تواصل » صحف ومجلات

هل تحقق السعوديات المفاجأة وتفوز إحداهن بانتخابات البلدية؟

في 2015/11/28

الشرق القطرية-

تخوض السعوديات ولأول مره، الأحد القادم، حملة انتخابية تمهيدا لانتخابات مجالس بلدية ستكون الأولى التي تشارك فيها النساء ترشحا واقتراعا، حيث تمتد الحملات 12 يوما تمهيدا للانتخابات المقررة في 12 ديسمبر، وسيتاح للمرشحات لقاء الناخبات، بينما سيتولى متحدث باسمهن التواصل مع الذكور، فهل تحققن أحدى السعوديات المفاجأة السارة وتفوز بالانتخابات؟.

ترى المرشحة عن دائرة القطيف (شرق) نسيمة السادة: "إذا أردنا أن ننمي بلدنا أو نصلحه، علينا أن نضع امرأة في كل مستويات اتخاذ القرار"، وكان العاهل الراحل عبدالله بن عبد العزيز آل سعود أطلق الانتخابات البلدية للمرة الأولى عام 2005 بمشاركة النساء، وتعهد قبيل دورة 2011 بان تشارك النساء في دورة هذه السنة.

المرشحات للانتخابات

ستكون الانتخابات البلدية في 2015 أول عملية اقتراع تشارك فيها النساء في السعودية، على عكس دول خليجية أخرى تتيح لهن ذلك منذ أعوام، وبحسب أرقام اللجنة الانتخابية، قارب عدد المرشحات للانتخابات تسعمئة امرأة من أصل نحو سبعة آلاف مرشح. ويبلغ عدد أعضاء المجلس 284 شخصا، ينتخب ثلثاهم ويعين الثلث الباقي.

وتبدي نسيمة السادة ارتياحها لعدد النساء اللواتي تقدمن بترشيحهن، مشيرة في الوقت نفسه إلى أن "عددا قليلا" منهن تسجل للمشاركة في الاقتراع، وبحسب اللجنة، سجل أكثر من مليون و355 ألف رجل و136 ألف امرأة، أسماءهم للمشاركة في الاقتراع، وخفضت السلطات هذه السنة سن الاقتراع من 21 عاما إلى 18.

خطوة كبيرة

وأكدت سحر حسن نصيف المقيمة في جدة وهي أستاذة جامعية متقاعدة، "هذه واحدة من الخطوات الأولى نحو حقوق النساء، هذه خطوة كبيرة بالنسبة ألينا"، مضيفة "حتى والدتي البالغة من العمر 95 عاما، سجلت اسمها"، أما لدى الرجال، فيبدو أن بعضهم غير متحمس لهذه الانتخابات.

وقال المحلل السياسي خالد الدخيل انه سيفكر "طبعا" في التصويت لامرأة في عملية الاقتراع "التي يجب أن تكون الخطوة الأولى على الدرب نحو الديموقراطية".

وعلى أهمية الخطوة، لا تبدو المرشحات متفائلات باحتمال الفوز، وتقول المرشحة صافيناز أبو الشامات "لا استطيع التنبؤ بفرصي في النجاح، ولكنني اعمل ما بوسعي لأنجح".

التواصل الاجتماعي

وتعتزم أبو الشامات البالغة من العمر "33 عاما" والمرشحة عن منطقة مكة المكرمة، إجراء حملة انتخابية عبر مواقع التواصل الاجتماعي التي تلقى رواجا واسعا في السعودية ويستخدمها الملايين، لاسيما موقع "تويتر".

كما ستركز السادة (42 عاما) حملتها على مواقع التواصل الاجتماعي لاسيما "تويتر" و"فيسبوك"، إضافة إلى تطبيقات الرسائل المباشرة. وستخصص موقعا الكترونيا وصفحة تعريفية على "ويكيبيديا"، وستعتمد بشكل اقل على المنشورات واللافتات التي لا يمكن أيا منها أن تحمل صورتها، علما أن الأمر نفسه يطبق على المرشحين الذكور.

وعلى رغم اقتناعها انه "من الصعب جدا بالنسبة ألينا الفوز والتواصل مع ناخبينا"، تميل السادة إلى أبداء ثقتها بان مرشحة واحدة على الأقل ستفوز، فيما يقول دبلوماسي غربي في السعودية "صراحة، اعتقد أنها ستكون مفاجأة سارة جدا إذا فازت امرأة" في الانتخابات.