تواصل » صحف ومجلات

جدل على تويتر بعد الإعلان عن افتتاح ممثلية إسرائيلية في أبوظبي

في 2015/11/30

الخليج الجديد-

انتقد نشطاء ومغردون خليجيون وعرب إقدام الإمارات علي فتح مكتب تمثيل سياسي لـ(إسرائيل في أبوظبي)، تحت مظلة الوكالة الدولية للطاقة المتجددة، وتراوحت تفسيراتهم لهذا الاستقبال الرسمي الإماراتي للإسرائيليين، منوهين إلى وجود تلميحات متواترة خلال الأشهر الماضية حول علاقات سرية بين الجانبين، وأن هذه الخطوة الأخيرة ليست سوى تتويجا لهذه الجهود.

ودشن مغردون خليجيون وسما بعنوان «أبوظبي_تفتح_مكتب_تمثيل_إسرائيلي»، وألمحوا إلي تغريدات سابقة لـ«ضاحي خلفان» يقول فيها: «إذا ما تعترف بإسرائيل فأنت مجنون..أنا شخصيا أعترف بإسرائيل».

وكتب «نحو الحرية» يقول: «بينما ينتفض إخواننا بـ #ثورة_السكاكين, ينبطح العرب وعلى رأسهم الإمارات رسميا للعدو».

وألمح المغرد السعودي «د. أحمد بن راشد بن سعيد»، أستاذ الاتصال الإعلامي السياسي، إلي الحفاوة الإسرائيلية بخبر «احتضان أبو ظبي مكتباً دبلوماسياً صهيونيا»، واستغرب التناقض بين افتتاح فرع لجامعة الأزهر، وممثلية للكيان الصهيوني في الإمارات، قائلا: «أمر متناقض، لكنه ليس كذلك».

ووصف حساب «مستنير» افتتاح ممثلية دبلوماسية للصهاينة وافتتاح فرع للأزهر بقوله: «هذا إسلام الإمارات المعتدل المودرن»، بينما قال «عبد العزيز الكاشف»: «أي حاجة تغضب ربنا تلاقي ولاد زايد يؤيدونها ويدعمونها».

وسخر من يسمي نفسه «أبو شلاخ الليبرالي» قائلا: «وعلى صعيد آخر، هناك في أبو ظبي التوازن مطلوب برضه». بينما كتب المغرد «عبدا لله البلاجي» يقول: «أبو_ظبي بعد نشرها للنصرانية تسمح لـ (إسرائيل) بافتتاح قنصلية في الإمارات ولا مانع من فرع للأزهر بمواصفات السيسي».

وسخر المغرد «مثقف من الطيبين» من فتح السفارة واصفا ما يجري بأنه «إسلام جديد» .وتساءل ساخرا: «لا يكون إسرائيل هي من ستصيغ الإسلام الجديد».

لا مرحبا بـ «إيرينا»

وقال «أحمد منصور» الحقوقي الإماراتي تعقيبا علي فتح الإمارات ممثلية إسرائيلية في أبو ظبي: «إذا كانت إيرينا العذر، فلا مرحبا بها»، و«إيرينا» هو الاسم المختصر للوكالة الدولية للطاقة المتجددة، إحدى الوكالات المتخصصة التي تعمل على الاستفادة من مصادر توليد الطاقة المتجددة، والتي تحتج الإمارات باستضافة مقرها في أبو ظبي ومن ثم قبول مكتب ل(إسرائيل) كونها عضوا بها.

واستحضر مغردون ما كتبه «أنور قرقاش» وزير الدولة للشؤون الخارجية، ووزير الدولة لشؤون المجلس الوطني الاتحادي، في 14 يناير/كانون الثاني 2014 والتي قال فيها رداً على حملة ضد الإمارات حول مشاركة وزير (إسرائيلي) في مداولات الوكالة الدولية للطاقة المتجددة «إيرينا»: «معظم المتحاملين لا يهمهم موضوع مشاركة إسرائيل في مداولات أيرينا بل هدف حقدهم هي الإمارات وإن استبدلوا عنوان هجومهم بعنوان آخر كلما جد جديد».

وقالوا أن «رسالة قرقاش لكم : ما همتكم إسرائيل هدفكم هو الحقد على الإمارات».

وسبق أن نقلت وكالة رويترز للأنباء عن دبلوماسيين إسرائيليين قولهم إن تل أبيب تعتزم تعيين ممثل لها لدى الوكالة الدولية للطاقة المتجددة، قبل أن تنشر صحفة «هآرتس»، الجمعة 27 نوفمبر/تشرين الثاني، نبأ تعيين الدبلوماسي الصهيوني «رامي حتان» في مكتب أبو ظبي، ولم تحدد الوكالة متى سيباشر المندوب الإسرائيلي عمله، كما لم تفصح عن طبيعة المهام التي يشغلها، حاليا، في الدولة الصهيونية.

حصار السعودية

وقال الكاتب والأكاديمي السعودي الشهير، «محمد الحضيف»، إن «الإمارات تظن أنها تحاصر المملكة العربية السعودية بفتح فرع للأزهر وقنصلية إسرائيلية على أراضيها».

وأضاف «الحضيف» فى تغريدة له على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»: «حدثان بارزان في الإمارات: افتتاح قنصلية إسرائيلية في أبو ظبي. وافتتاح فرع للأزهر، بنسخته الانقلابية. تظن الإمارات بهذا أنها (تحاصر) المملكة».

توسيع عمليه السلام

وكتب حساب المغردة «المركب بتغرق يا قبطان» تقول: «السيسي: يجب توسيع عمليه السلام لتشمل دول عربية أخرى ..أبو ظبى تفتح مكتب تمثيل للكيان الصهيوني».

وذكرت صحف مصرية في أكتوبر/ شترين الأول الماضي أن «السيسي» أدلى بتصريح لوكالة «أسوشيتيد برس» دعا فيها إلى «توسيع معاهدة السلام، التي أبرمتها مصر مع إسرائيل قبل 40 عاما، لتشمل دولا عربية أخرى».

واعتبر الإعلامي بقناة الجزيرة «أحمد زين» ما جري «لعب على المكشوف» قائلا: «أحسن خلي اللعب عالمكشوف»، وقال الناشط «عمرو عبد الهادي»: «ألف مبروك للإمارات فتح ممثليه دبلوماسية إسرائيلية في أبو ظبي ولا زلنا منتظرين الكثير من دحلان وخلفان وأربابهم».

واعتبر «جمال سلطان» رئيس تحرير صحيفة «المصريون» الأمر مرتبط بسلسلة خطوات تطبيع متزامنة قائلا: «مصر تصوت لصالح إسرائيل، وأبو ظبي تقرر فتح قنصلية، وبابا الأقباط ينهي المقاطعة ويزور إسرائيل، يا محاسن الصدف».

هل ينفض الإماراتيون كما فعل القطريون؟

وتوقع المغرد «عبد الله الوذين» أن ينتفض الإماراتيون ضد المكتب الإسرائيلي كما فعل القطريون قائلا: «أنا على ثقة بأن أهلنا في الإمارات سيحذون حذو أهل قطر وسيجبرون حكومتهم على عدم فتح هذا المكتب الصهيوني»، وأضاف: «تحت الضغط الشعبي الهائل من أهل قطر تم إغلاق المكتب وطرد الصهاينة منها إلى غير رجعة».

وكتب المغرد القطري «فيصل محمد المرزوقي» يقول: «سيقولون أنتم السابقون، وسنقول الله فكنا من هذا البلاء ونسأل الله لهم العافية».

وفي 27 سبتمبر/أيلول الماضي، عقد لقاء بين زعيم حزب «هناك مستقبل» الإسرائيلي «يائير لبيد» في نيويورك والأمير السعودي «تركي الفيصل»، مدير المخابرات السابق، وقد سبق للفيصل أن أجري لقاءات سابقة مع مسئولين إسرائيليين، وفي السنوات الأخيرة التقى الفيصل مسؤولين إسرائيليين كباراً بينهم الرئيس السابق لشعبة الاستخبارات العسكرية «أمان» اللواء احتياط «عاموس يدلين» الذي يترأس الآن «معهد أبحاث الأمن القومي» في جامعة تل أبيب.