تواصل » صحف ومجلات

(القاعدة) يحذر السعودية من مغبة تنفيذ الإعدامات.. ويهدد بأعمال انتقامية

في 2015/12/01

شؤون خليجية-

أصدر تنظيم القاعدة في جزيرة العرب، بيانًا اليوم الثلاثاء، هدد فيه المملكة العربية السعودية من مغبة تنفيذ أحكام الإعدام الصادرة بحق سجناء بينهم أعضاء في التنظيم.

وقال التنظيم، في بيان بثه عبر موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، اليوم وتداولته وسائل إعلام عدة، "إنه على علم بنية السعودية إعدام أعضائه الموجودين في سجونها وتوعد بتنفيذ هجمات ردًا على ذلك"، متعهدا: "نعاهد الله أن دماءنا دون دماء أسرانا وأن دماءهم الطاهرة لن تجف قبل أن تسفك دماء عسكر آل سعود.. ونعاهد الله أن العيش لن يطيب دون النيل من رقاب حكام آل سعود". – بحسب البيان -

وكانت السعودية قد أعلنت قبل أيام عبر صُحف محلية، عزم وزارة الداخلية لتنفيذ أحكام الإعدام بعشرات المتهمين بـ"الإرهاب"، بينهم منظّرون وأعضاء في التنظيم.

وأشار "مجتهد" عبر حسابه الرسمي بموقع "تويتر" أنه: "من المتوقع أن يتم تنفيذ القتل في الـ ٥٥ شخص، اليوم الثلاثاء إلا إذا حدث ما يدعو للتأجيل ويفترض أن تنفذ كلها في عدة مدن وفي يوم واحد والله أعلم "

وبحسب التسريبات فإن " فارس ابن شويل الزهراني، أو "أبو جندل الأزدي"، وكذلك رجل الدين الشيعي نمر النمر، ضمن القائمة التي سيتم إعدامها، حيث اتهمته المملكة بـ"الإرهاب"، وبأنه يحمل "دعوات انفصالية".

أما الزهراني فيعتبر أحد أهم مُنظري "القاعدة" في السعودية، خصوصاً خلال موجة الأعمال "الإرهابية" التي شهدتها المملكة منتصف العقد الماضي، في الفترة ما بين 2003 و2005. كما ألف الزهراني كتباً عدّة يبرر من خلالها عمليات التنظيم العسكرية، ومن بينها "الباحث عن حكم قتل أفراد وضباط المباحث"، الذي وقّعه باسم "أبو جندل الأزدي"، وبرر فيه قتل الجنود السعوديين.

أما حمد الحميدي، فهو داعية سعودي قارب على الستين، من عناصر "تنظيم القاعدة في جزيرة العرب"، اعُتقل في المواجهات الشهيرة مع قوات الأمن في مدينة الرس عام 2005، حيث قُتل فيها 14 مطلوبا، واعتقل 6 آخرون بينهم الحميدي، ويعد من البارزين القلائل الذين يؤيدون تنظيم الدولة "داعش"، ما أكسبه شعبية كبيرة لدى أنصار التنظيم .

وتتنوع قضايا المدانين ما بين "المشاركة في التفجيرات واستهداف رجال الأمن والمواطنين والأجانب والتكفير والخروج على ولي الأمر، واستهداف المستأمنين وتشكيل خلايا إرهابية، وتقديم الدعم لعناصرها"، لكن أي تأكيد لم يصدر عن الجهات الرسمية، مع تشكيك من قبل بعض المراقبين في صحة تلك الأنباء.