تواصل » صحف ومجلات

«عبدالله بن زايد» يستنكر إسقاط تركيا للمقاتلة الروسية ويعتبره «عملا إرهابيا»

في 2015/12/01

الخليج الجديد-

أعلن وزير خارجية الإمارات «عبد الله بن زايد آل نهيان» استنكار بلاده لحادثة إسقاط تركيا للمقاتلة الروسية في سوريا، معتبرا ذلك ضمن «الأعمال الإرهابية» التي شهدتها الدول مؤخرا.

وفي ختام الاجتماع الخامس للجنة الإماراتية الروسية المشتركة في أبوظبي، قال «بن زايد» في بيان صحفي إن «الإمارات تستهجن ‘‘الأعمال الإرهابية’’ التي شهدتها الكثير من الدول في الآونة الأخيرة، وخاصة الطائرة الروسية التي سقطت فوق سيناء بجمهورية مصر العربية، والحادثة الأخيرة التي وقعت للطائرة الروسية العسكرية في سوريا».

وخلال لقاء جمعه مع وزير الصناعة والتجارة الروسي «دينس مانتوروف»، أشاد وزير الخارجية الإماراتي بـ«العلاقات المميزة» بين بلاده وروسيا، وتطورها في السنوات الماضية.

وأشار «بن زايد» إلى أن هناك زيارات واتصالات مستمرة وتبادل وجهات النظر حول العديد من التحديات والقضايا في المنطقة بين الجانبين.

وزير الخارجية الإماراتي أضاف أن «هناك اهتمام كبير بزيادة تدفق الاستثمارات بين البلدين، ونعتقد أن ما تقوم به حاليا شركة مبادلة والصندوق الروسي للاستثمار هو دليل أخر لما وصلت إليه العلاقة من ثقة وتعاون».

كما شهد اللقاء توقيع مذكرتي تفاهم بين الإمارات وروسيا، الأولى في مجال التعاون الرياضي، والثانية مذكرة تفاهم في مجال الملكية الفكرية.

يذكر أن استنكار وزير الخارجية الإماراتي لإسقاط تركيا للطائرة الروسية جاء في الوقت الذي أعلن فيه «ينس ستولتنبرغ» أمين عام حلف الشمال الأطلسي «الناتو»، اليوم الإثنين، أن أعضاء الحلف يجمعون على حق تركيا في حماية مجالها الجوي.

وفي وقت سابق أعلن البيت الأبيض، أن الرئيس الأمريكي «باراك أوباما»، أكد لنظيره التركي «رجب طيب أردوغان»، تأييد بلاده وحلف شمال الأطلسي، لـ«حق تركيا في الدفاع عن سيادتها».

وأسقطت تركيا، يوم الثلاثاء الماضي، طائرة عسكرية روسية في منطقة جبل التركمان بمحافظة اللاذقية شمال غرب سوريا، بعدما انتهكت المجال الجوي التركي، وتم تحذيرها 10 مرات، خلال 5 دقائق، بحسب ما أعلنت رئاسة الأركان التركية، إلا أن الرئيس الروسي اعتبر إسقاط الطائرة طعنة في الظهر.

واخترقت المقاتلات الروسية المجال الجوي لتركيا العضو في حلف شمال الأطلسي، أكثر من مرة منذ بداية الحملة العسكرية الروسية على سوريا نهاية سبتمبر/أيلول الماضي، وهو ما اعترضت عليه تركيا بشدة، وحذرت القيادة التركية وقتها من أن «روسيا ستكون مسؤولة عن أي حدث غير مرغوب به قد يقع مستقبلا».

وكان الرئيس التركي «رجب طيب أردوغان»، قد حذر روسيا من إمكانية «خسارة صداقة تركيا» بعد سلسلة انتهاكات للمجال الجوي التركي من قبل مقاتلات روسية منتشرة في سوريا، لكن المتحدث الرسمي باسم الكرملين، «ديمتري بيسكوف»، أعرب آنذاك عن تمنياته بألا تتسبب حادثة انتهاك إحدى الطائرات الروسية للأجواء التركية، في حدوث ضرر بالعلاقات بين موسكو وأنقرة.